قطامي : توحيد الجهود الحل الامثل لعلاج اختلالات سوق العمل وتفشي البطالة

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت  وزارة العمل ومؤسسة فلسطين من أجل عهد جديد، اليوم الاحد ، النسخة الثانية من "أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل" في مدينة رام الله، والمنعقد ضمن الأسبوع الدولي للريادة والإبداع، بحضور حشد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص والأكاديميين والمهتمين.

فيما تبع حفل افتتاح "أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل" معرض لتنافس الرياديين في شمل مجموعة من الأفكار والمشاريع الريادية من مختلف المحافظات الفلسطينية.

ودعا وكيل وزارة العمل ناصر قطامي إلى مراجعة حقيقية للواقع ومعالجة الاختلالات الكبيره في سوق العمل، مبيناً بأن الاختلال في سوق العمل ناجم عن عدم الموائمة بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم.

وان الوسائل التقليدية في علاج مشكلة البطاله اثبتت عدم نجاعتها نظرا للارتفاع المستمر في نسب البطالة وارتفاع نسب الفقر وزيادة مدة التعطل لخريجي الجامعات والمراكز التعليمية ,  مضيفا ان الحاجة تدفعنا لدراسة الواقع والمشاريع والخطط المنفذة والتي تتم بشكل ممنهج لعدم بناء فكري مبني على اساس الريادة والتشغيل ,  بل وان ما يزيد من سوء الحالة هو الاستمرار بالنهج الاغاثي القاتم , والتي تساهم به المؤسسات الداعمة .


وأشار قطامي إلى ضرورة إصلاح نظام التعليم ومراجعة كل السياسات الحكومية والتي لم تؤدي حتى الآن لمعالجة الاختلالات في سوق العمل، منوهاً بأن نسب البطالة في تصاعد رغم ضخ الكثير من المشاريع الموجهة للتشغيل خلال السنوات السابقة، موضحاً بأن الأرقام الحقيقية لتفشي البطالة قد تكون أضعاف الأرقام المعلنة، عدا عن مشكلة الشباب وهجرة الكفاءات والعقول والتي لا تقل خطورة عن تفشي البطالة.


وأشار إلى أن وزارة العمل تؤمن بالتشاركية والعمل الجماعي بين جميع الشركاء والأطراف الفاعلة من القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأهلية، موضحا بأن الحكومة غير قادرة لوحدها على معالجة مشكلة البطالة دون الشراكة والتنسيق مع جميع هذه الأطراف، منوهاً بضرورة زيادة التنسيق الحقيقي لردم الفجوة بين متطلبات سوق العمل واحتياجاته، كما دعا القطاع الخاص لزيادة المسؤولية الاجتماعية الموجهة لدعم المشاريع الريادية لأغراض التشغيل.



إلى ذلك، أشارت وزارة العمل لسعيها وبالتعاون مع جميع الشركاء لجعل عقد هذا الأسبوع تقليداَ سنويا لتسليط الضوء على مشكلة تؤرق المجتمع الفلسطيني في ظل ارتفاع نسب البطالة في أوساط الشباب والخريجين، من خلال إبراز الأفكار والمشاريع الريادية للشباب وخريجي الجامعات والمعاهد وإيجاد وسيلة لربطها بمؤسسات القطاع الخاص سواء لتبني هذه المشاريع أو دعمها لتصبح منشأه منتجة قادرة على النمو.

وأوضح قطامي ان التطرف في الدول المجاورة ما هو إلا نتيجة حتمية لسوء ادارة النظام الاقتصادي في تلك البلاد ولتجنيب فلسطين التطرف وجب التغيير والنهوض بواقع الشباب  منم خلال الاستثمار في ابداعاتهم وشغفهم في التطور والنمو واستثمارها بشكل يقود الىنهضة تعتمد على الابداع الذاتي البحت وبعيدا عن التمويل السياسي الممنهج

ووفقاً للخطة الوطنية للسلطة الفلسطينية، قامت الوزارة بالعمل على عدد من المبادرات التي من شأنها تغيير الطريقة النمطية في التعاطي مع مشكلة البطالة، ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية بهدف تمكين الطلبة من الانخراط في سوق العمل، وتأطير العلاقة مع مؤسسات المجتمع لتنفيذ برامج التشغيل وفقا للإستراتيجية الوطنية للتشغيل، وإطلاق البرنامج الوطني للاستراتيجي المتكامل للتشغيل في فلسطين والذي سيبدأ العمل به في أوائل 2015 من اجل اجل تعزيز التكامل بين التعليم المهني والتقني وبرامج التشغيل المختلفة ودعم التعاونيات الإنتاجية، كما استطاعت الوزارة تجنيد 20 مليون يورو من الحكومة الايطالية لدعم برامج التشغيل، والمفاوضات جارية لتجنيد عشرات الملايين من مصادر عربية ودولية لتعزيز فرص التشغيل. إضافة إلى ان الوزارة عكفت على تطوير قدراتها لتقدم خدمات نوعية أكثر.

إن الوزارة وشركاءها اذ يتطلعون لإنجاح هذا الأسبوع لما سيعكسه من التزام جدي من قبل الحكومة الفلسطينية لمعالجة مشكلة البطالة في أوساط الشباب، فإنها تسعى جاهدة لجعل عام 2015 بداية للقضاء على البطالة في فلسطين ولتغيير واقع الشباب نحو الأفضل واستغلال طاقاتهم، وذلك لا يتأتى إلا بالشراكة الحقيقية مع المؤسسات الحكومية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والنقابات العمالية.

التعليقات