أسرة جائزة جون مكنلتي العالمية تكرم السيدة لنا أبو حجلة عن مبادرة المجالس المحلية الشبابية في فلسطين

أسرة جائزة جون مكنلتي العالمية تكرم السيدة لنا أبو حجلة عن مبادرة المجالس المحلية الشبابية في فلسطين
رام الله - دنيا الوطن
 في احتفال خاص عقد في مدينة نيويوك في الولايات المتحدة الأمريكية كرمت هيئة جائزة جون مكنلتي العالمية للقيادة المميزة التي تقدمها مؤسسة مكنلتي السيدة لنا أبو حجلة المدير العام لمؤسسة مجتمعات عالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة لدورها القيادي في تطوير وتنفيذ مبادرة المجالس المحلية الشبابية في فلسطين التي تسعى بالشراكة مع الهيئات المحلية لتعريف الشباب على أساليب الحكم الرشيد، وتعزيز مشاركتهم في العملية الانتخابية الديمقراطية، وإعطائهم الفرصة للقيام بأدوار قيادية في مجتمعاتهم لتحضيرهم كقيادات مستقبلية في قطاع الحكم المحلي وغيره. وتقوم مؤسسة مكنلتي كل عام باختيار أفضل 5 مشاريع أو مبادرات من مختلف دول العالم قام أعضاء شبكة القياديين العالميين الزملاء لمؤسسسة آسبن بتطويرها وتنفيذها لإحداث أثر إيجابي في مجتمعاتهم.

واختارت لجنة تحكيم الجائزة المكونة من شخصيات سياسية، واقتصادية، وتنموية عالمية مبادرة المجالس المحلية الشبابية من فلسطين التي قدمتها السيدة لنا أبو حجلة مع أربعة مبادرات أخرى من دول جنوب افريقيا، والسلفادور، والولايات المتحدة، ونيجيريا من بين أكثر من 150 قيادي تم ترشيحهم من العديد من دول العالم كأفضل 5 مبادرات تم تقديمها عالمياً. وتؤخذ في الاعتبار في عملية الاختيار معاييرعدة منها إبداعية الفكرة، وإمكانية ديمومتها ونشرها، وقدرتها على التعامل مع التحديات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية التي تواجه المجتمعات المختلفة.

وتعليقاً على هذا الإنجاز والتكريم، قالت السيدة لنا أبو حجلة: " إن هذا التكريم هو بالأساس للشابات والشباب في فلسطين الذين آمنوا بمبادرة المجالس المحلية الشبابية، وبأهمية قطاع الحكم المحلي، وبقدراتهم، وبضرورة فهم الشباب المبكر وممارستهم للحكم الرشيد وانخراطهم في العمل المجتمعي لخلق التغيير الايجابي الذي يريدون، واحياء العمل الطوعي في مجتمعاتهم." واضافت أبو حجلة بأنها تشعر بالفخر كل يوم ترى فيه إحدى عضوات المجالس المحلية الشبابية تتبوأ منصب رئيس البلدية ولو لأيام معدودة، أو أن ينتخب أحد أعضاء المجالس الشبابية كعضو في مجلس بلدي رسمي، أو أن تشارك الشابات والشباب في تنفيذ نشاط مجتمعي هادف لسد احتياج ما في بلدتهم، أو تسمعهم يطرحون وجهة نظرهم في موضوع هام أمام مسؤول وصاحب قرار على مستوى مدينتهم أو على المستوى الوطني. وحول اتساع رقعة العمل في المبادرة تقول أبو حجلة "إن الدعم الذي وجدته المبادرة من المجالس المحلية ووزارة الحكم المحلي، ومن عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والدول المانحة، إضافة إلى انتشارها في العديد من الهيئات المحلية لهو أكبر دليل على تقدير الجميع لدور الشباب الرائد في العملية التنموية في فلسطين، وفي بناء مؤسسات الوطن، والمواطنة الصالحة." وأكدت أبو حجلة باستمرارها شخصياً ومن خلال مؤسستها في دعم المجالس المحلية الشبابية بكافة الامكانيات المتاحة، وتمنت أن ترى مجلسا محليا شبابيا في كل بلدة ومدينة فلسطينية في المستقبل القريب.

يذكر أن المجالس المحلية الشبابية هي مبادرة أطلقتها مؤسسة مجتمعات عالمية (مؤسسة CHF  الدولية سابقاً)، في نهاية عام 2008 ضمن برامج تطوير الحكم المحلي التى تنفذها بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، وهي تضم اليوم أكثر من 19 مجتمعاً محلياً، وقرابة 10 ألاف عضو في الهيئات العامة ومئات من اعضاء المجالس المنتخبين مباشرة من قبل زملائهم. والمجالس هي هيئات شبابية منتخبة ديمقراطياً، يتكون كل مجلس فيها من 9 - 15 عضواً، تتراوح أعمارهم من 15-22 عاماً. ويعكس المجلس الشبابي صورة المجلس البلدي المنتخب، من حيث التشكيل والحجم، بهدف تعزيز انخراط الشباب في أعمال الهيئات المحلية.

التعليقات