قراءة فلسطينية في جامعة بيرزيت لتقرير التنمية البشرية الدولي للعام 2014

رام الله - دنيا الوطن
عقد مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي - برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، اليوم الإثنين 24 تشرين الثاني 2014، ورشة عمل بعنوان: "قراءة فلسطينية لتقرير التنمية البشرية الدولي للعام 2014"، وذلك في محاولة لإيجاد مقاربة مع قضايا ومضامين التقرير والحالة التنموية الفلسطينية.
افتتحت المؤتمر نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. سامية حليلة متمنية ً أن تشكل المداخلات إضافة نوعية للحوار الذي يخلقه مركز دراسات التنمية ارتباطا بمحور التقرير الدولي للتنمية البشرية، وخاصة أن القضايا المطروحة لها الكثير من الارتباطات في الحالة الفلسطينية. وأضافت: " تأتي الورشة في خضم نقاش وجدل فلسطيني وحول ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين المحتلة بدءا بالعدوان الأخير على غزة والذي ما زالت أثاره تزداد سوءا، ومن خلال السياسات والممارسات التي يقوم بها الاحتلال في تفتيت الضفة الغربية من خلال حملة المصادرات والاستيطان والعنف ضد الشعب الفلسطينيين بكافة الأساليب."
فيما رأت مديرة مركز دراسات التنمية د. لورا خوري أن هذه الورشة تأتي ضمن حوار فكري ومجتمعي قام بهد مركز دراسات التنمية حول التنمية في فلسطين المحتلة، محاولا خلال سنوات عمله السبعة عشر التركيز على العديد من المحاور والمفاصل خاصة منذ أوسلو مرورا بكل الأزمات التي عاشها المجتمع الفلسطيني.
من جهته أكد مستشار برنامج الأمم المتحدة الانمائي سفيان مشعشع، على أهمية مركز دراسات التنمية كحاضنة للحوار وحول علاقة الشراكة التاريخية بين المركز وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي وعودة هذا الحوار من جديد بين مركز دراسات التنمية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي. وفيما يتعلق بتقرير التنمية البشرية الدولي تطرق الى أهمية القضايا التي قدمها التقرير خاصة بقضايا الصمود والانكشاف لحالة السياق الفلسطيني وأهمية تلك المفاهيم للحالة الفلسطينية.
وقدم الباحث ومنسق وحدة المسوح في مركز دراسات التنمية الأستاذ ايمن عبد المجيد- قراءة في التقرير الأممي- مقاربة مع الحالة الفلسطينية، وحول اشكاليات التنمية المرتبطة بالسياق الفلسطيني سواء تلك التي ترتبط بمفهوم تنموي في سياق استعماري ومعولم أو تلك المرتبطة بطبيعة التدخلات التنموية الحالية ومساهمتها في تقويض تنمية منطلقة من القاعدة التنموية أو تلك المرتبطة بغياب منظور تنموي فلسطيني رسمي أو مؤسساتي.
فيما قدم الأستاذ جميل هلال-عالم اجتماع فلسطيني مستقل قراءة نقدية للتقرير الدولي، وبين أن التقرير قدم تشخيص موفق، بالمقابل لم يسمى التقرير بشكل مباشر أو غير مباشر المسبيين المباشرين للسياسات النيوليبرالية لحالة اللامساواة، وبين ان التقرير يقدم مفاهيم اجرائية احيانا مثل الديمقراطية دونما تقديم قيم حقوقية تسعى لحل اشكالية اللامساواة اللاتوازن في المنظومة الدولية.
من جهتها قدمت الأستاذة في علم الإجتماع في جامعة بيرزيت أيلين كتاب قراءة من وجهة نظر النوع الاجتماعي لتقرير التنمية البشرية الدولي 2014. في حين تحدثت ايلين عن مقاربات للتقرير في سياق علاقات النوع الاجتماعي وتحليل للمؤشرات المطورحة في سياق التقرير ومقاربتها مع السياق الفلسطيني وسياق التنمية الدولية والاقليم العربي.

التعليقات