حزب الفرشة

د . ناصر الصوير
في هالبلد المستقلين غير المنتمين لأي حركة سياسية يمثلون في الواقع ودون أدنى مبالغة أكثر من 70% من إجمالي الشعب الفلسطيني، في حين لا تزيد نسبة المنتمين للأحزاب والحركات السياسية عن 30% .
ورغم هذه الأكثرية الطاغية للمستقلين إلا إنهم سلبيين متخاذلين حتى سموهم في مصر (حزب الكنبة) تعبيراً عن سلبيتهم الشديدة وجلوسهم كمتفرجين.
أتساءل بشدة كيف تسمح الأغلبية الكبيرة للأقلية الضئيلة برسم حياتها وتحديد حاضرها ومستقبلها ؟!!
أنا لا أؤلب المستقلين على المتحزبين والمؤطرين في الإطارات الحزبية ، ولا أحرض المستقلين على قلب نظام الحكم وتحويله من ملكي إلى جمهوري أو الاستيلاء على القصور الرئاسية أو على المطارات أو محطات القطار والمترو، أوآبار البترول، أو الميناء ...كل ما أريده وأتمناه من هذه الأكثرية النائمة في العسل أن تشارك فقط تشارك مع الأقلية الحزبية في رسم معالم الطريق نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال و التقدم بهذا الوطن الجريح المنكوب نحو العدالة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي.!!
أيها المستقلون استيقظوا كفى نوماً وسباتاً .. ألا يكفي أن حقكم ضائع ، ووضعكم موكوس ، إذا سنحت وظائف فأنت خارج الصورة ، وإن صارت ترقيات فأنتم خارج الإطار، وإن وزعت كوبونات فأنتم خارج الكرتونة ، وإن وزعت الأموال فأنتم برة الخزنة ... وإن أعلنتم موقفاً مغايراً غضبت عليكم جميع التنظيمات وحولت أوراقكم للمفتي ، وإن سكتم نعتم بالنيام المتخاذلين ، وإن تكلمتم وصفتم بالمتآمرين ، وإن تململتم وصفتم بالانقلابيين ، وإن متم لم تكتبكم هذه التنظيمات مع الشهداء ولا مع الصديقين!!
صدقوني إن بقيتم على سلبيتكم حق لي ولغيري تسميتكم بحزب الفرشة.