وزارة التربية ترسل شحنة من الأثاث المدرسي إلى قطاع غزة

وزارة التربية ترسل شحنة من الأثاث المدرسي إلى قطاع غزة
رام الله - دنيا الوطن

أكدت وزارة التربية والتعليم العالي، حق كافة الأطفال والطلبة في التعليم ووصولهم الآمن إلى مدارسهم في ظل بيئة سليمة وصحية، خاصة في محافظات قطاع غزة الذي تعرض لعدوان احتلالي بشع، في الآونة الأخيرة، استهدف العديد من القطاعات والمنشآت وعلى رأسها المؤسسات التعليمية.

جاء ذلك خلال قيام الوزارة، اليوم، بتنظيم مؤتمر صحفي جرى عقبه، إرسال أثاث مدرسي لمدارس قطاع غزة (المحافظات الجنوبية) وذلك تماشياً مع توجيهات رئيس الوزراء أ.د رامي الحمد الله، وتجسيداً لحرص الوزارة عبر خطتها الطارئة، التي أطلقتها منذ شهر تموز الماضي، لدعم القطاع التعليمي في غزة، بدعم من الشركاء الدوليين، ضمن سلة التمويل المشترك ((JFA الممولة من دول: (النرويج، ألمانيا، بلجيكا، فنلندا، ايرلندا) وبنك التنمية الالماني ( (KFW.

وأوضح وكيل الوزارة محمد أبو زيد أن عملية إرسال الأثاث المدرسي ستتم عبر عدة مراحل، حيث تتضمن كافة المراحل إرسال 6981 كرسي طالب، و3083 طاولة طالب، بمبلغ يقارب ربع مليون دولار، موضحاً أن شحنة هذا اليوم تضمنت إرسال600 كرسي طالب و326 طاولة طالب.

وأعرب عن بالغ شكره لرئيس الوزراء أ. د. رامي الحمد الله على دعمه المتواصل لقطاع التعليم وتسهيل كافة الاجراءات من أجل إيصال الأثاث المدرسي للمحافظات الجنوبية، مشيداً بالسياق ذاته، بالشراكة الفاعلة مع الشركاء الدوليين.

كما بين أن الوزارة رصدت ضمن خطتها للعام القادم 2015 مبلغ 943 ألف دولار لتزويد مدارس قطاع غزة بالأثاث المدرسي وتخصيص 440 ألف دولار للأجهزة المكتبية والأثاث الاداري.

بدوره، أكد مدير مكتب بنك التنمية الألماني في رام الله، ممثلاً عن الشركاء الدوليين الداعمين للتعليم، توماس آيزنباخ، أهمية هذه الفعالية التي تعكس الاهتمام الحقيقي بالتعليم عبر تزويد مدارس غزة بالأثاث المدرسي، خاصة وأن التعليم يشكل قاعدة راسخة لتطوير المجتمعات وتنميتها.

وأشار إلى الدعم الذي تم تقديمه من خلال الشركاء الدوليين والذي تجسد من خلال هذه الفعالية، مشيداً بالجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات والمنظمات الشريكة والداعمة للتعليم والتي تبرهن على الحرص والاهتمام بتقديم خدمات نوعية ومميزة للنظام التربوي.

وحضر المؤتمر، الذي عقد على مقرنة من الشاحنات المحملة بالأثاث، في مقر شركة مصانع معايعة في بيتونيا، الوكيل المساعد للشؤون المالية والادارية، مدير عام الأبنية المدرسية، م. فواز مجاهد، ومدير عام اللوازم حسين منصور، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة م. جهاد دريدي، وعدد من مسؤولي الوزارة والشركاء الدوليين الداعمين للتعليم.

 وفي سياق متصل، وقعت الوزارة، مؤخراً، ممثلة بوزيرتها أ.د خولة الشخشير، أربعة عقود مع شركات محلية لإصلاح الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي في ست مدارس بمحافظات غزة بقيمة 260 ألف دولار، بتمويل من سلة التمويل المشترك، والمدارس التي سيتم ترميمها هي: خولة بنت الأزور، وسكينة بنت الحسين، والمنفلوطي الثانوية للذكور في وسط غزة، والمعري الأساسية للذكور، والمعري الثانوية للبنات، وبني سهيلة الأساسية للبنات في شرق خانيونس.

وتهدف هذه العقود إلى إصلاح الأضرار في المجموعة الأولى من المدارس، حيث سيتم خلال الأشهر القريبة القادمة استكمال توقيع 24 عقداً آخر لاستكمال أعمال إصلاح الأضرار في 107 مدارس أخرى متبقية في المحافظات الجنوبية بقيمة 3.455 ألف دولار.

ولفتت الوزارة إلى قيامها، ومنذ بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، بتوجيه نداء تربوي عاجل للمنظمات الدولية الشريكة والداعمة للتعليم، من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية والطارئة؛ والتنسيق مع كافة المنظمات والمؤسسات الشريكة والمدافعة عن الحق في التعليم؛ لتوفير كافة المستلزمات خاصة في مجال بناء المدارس الجديدة وإصلاح تلك التي تعرضت لأضرار نتيجة عمليات القصف من قبل جيش الاحتلال والعمل على تزويدها بالأثاث وغيرها من النشاطات والفعاليات التي تستهدف خدمة العملية التعليمية التعلمية في غزة.

ودعت الوزارة كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى العمل الجاد والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته وانتهاكاته المتواصلة بحق التعليم في كافة محافظات الوطن وضمان توفير مستقبل أفضل لأطفالنا أسوة بأطفال العالم.

 

 

التعليقات