لجنة العمل النقابي في الحركة النسائية الإسلامية بالوسطى تنظم لقاءا ثقافيا

رام الله - دنيا الوطن- آلاء يوسف  
نظمت لجنة العمل النقابي في الحركة النسائية الإسلامية بالوسطى لقاءا ثقافيا حمل عنوان (القدس بين الماضي والحاضر والمستقبل) حضره أستاذ التاريخ في الجامعة الإسلامية المؤرخ د. غسان وشاح وحشد من النقابيات من كافة المهن .

ومن جانبه تحدث وشاح أن القدس عربية الولادة وإسلامية النشأة والهوية والحضارة، ومهما قام الاحتلال من طمس وتشويه لمعالمها ستبقى فلسطينية إسلامية فهي أقدم المدن في التاريخ الإنساني، مؤكداً على أن القدس تنافس على غزوها عشرات الأمم منها البطالمة واليومان والكلدانيين والبابليين والفراعنة، وكانت محور الصراع بين هذه الامبراطوريات للفوز بها، إلى أن جاء الاسلام العظيم ونسف هذه الامبراطوريات وكان مشعلاً للنور يمحي ظلمات الأمم السابقة، وأضاف" كان أهل فلسطين يؤمنون بالمسيحية التي فرضت عليها بالحديد والنار، لكن عندما بزغ نور الاسلام جاءت الدعوة الاسلامية إلى فلسطين على يد العلماء والقادة وفرض الاسلام بالحكمة والكلمة الطيبة، وتابع " في عهد عمر بن الخطاب تحررت فلسطين وبيت المقدس وكل بلاد الشام ودخل المسلمون الى القدس وسلم  الرومان مفاتيح البيت للخليفة عمر رضي الله عنه.

 وأضاف " عندما دخل الخليفة عمر رضي الله عنه القدس والمسجد الأقصى عاشت في كنف الاسلام رخاء ورفاه وخير حيث جاء إليها آلاف العلماء والصحابة من الأقطار العربية، ويشير إلى عهد القائد صلاح الدين الأيوني الذي زحف إلى القدس لتحريرها بـ12 ألف مقاتل هزموا 31 ألفاً من الصليبين، وقد طهرها القائد صلاح الدين من نجس الصليبين بماء الورد وعفا عن الأسرى.

واستعرض د. وشاح الأخطار المحدقة بالقدس وشبكات الأنفاق التي حفرها الاحتلال ويواصل حفرها أسفل المسجد الأقصى المبارك، كما وتطرق للزيارات الاستفزازية وحملات التدنيس المتواصلة التي تنظمها جماعات المستوطنين لاقتحام باحات الأقصى يقودهم اعضاء كنيست ووزراء ورؤساء بلديات لدعم تواجد المستوطنين في المسجد تمهيداً لتقسيمه زمانياً ومكانياً.

ودعا المؤرخ د. وشاح إلى الدفاع عن أقدس قضية وأعدلها في التاريخ الإنساني بكل الوسائل والطاقات، فالقدس بحاجة ماسة لدعم ووقفة جادة من الأمة العربية والإسلامية وأبناء شعبنا الفلسطيني خاصة في الضفة والأراضي المحتلة عام48، مشيداً بالدور الكبير للمرابطين داخل المسجد الأقصى وجهدهم في الدفاع عن القدس وأرضها.

 

 

التعليقات