مشاركة فلسطينية متميزة في مؤتمر دولي تكنولوجي في ماليزيا

رام الله - دنيا الوطن
عقد في فندق ماريوت في العاصمة الادارية لماليزيا في بوترا جايا المؤتمر الدولي السادس للحوسبة والتكنولوجيا الحديثة (ICIMU) وذلك ما بين 19-20 نوفمبر 2014. عقد المؤتمر بالتعاون مع مجلس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجامعة يونيتن (UNITEN) و شركة إنتل وهي من أكبر الشركات الأمريكية المتخصصة برقاقات ومعالجات الكمبيوتر إضافة الى شركة مايكروسوفت وهي من اشهر الشركات الدولية التي تعمل في مجال تقنيات الحاسوب. واستضاف المؤتمر حضورا وازنا لأكثر من 160 من العلماء الدوليين اضافة إلى باحثين بارزين قادمين من ألمانيا، هولندا ،أمريكا، وكندا، اسبانيا ، فرنسا ، سنغافورة،  وفلسطين التي كان لها نصيب من المشاركة في اوراق بحثية في هذا المؤتمر من خلال الدكتور إبراهيم يعقوب أحمرو إضافة الى الباحث أمجد الحسيني.

وفي جلسة عامة عن التكنولوجيا الخضراء ترأس الجلسة الدكتور إبراهيم يعقوب أحمرو حيث رحب بالحضور والمشاركين ثم قدم ورقة علمية بعنوان أهمية التكنولوجيا الخضراء وأثرها واستخدامها على نواحي الحياة. حيث طرح أحمرو بعدا جديدا يتمثل بالربط بين التكنولوجيا الخضراء والابتكار على أساس أنهما متكاملان لأن التكنولوجيا الخضراء تتميز بأنها ملائمة للشروط البيئية وتخفض من كلفة الانتاج وتحافظ على الطبيعة والصحة والسلامة العامة. وأوضح أحمرو ان التكنولوجيا الخضراء باتت منتشرة في الدول الصناعية التي تخصص مساعدات للبلدان التي تعتمدها وذلك للتخفيف من انبعاثات الكربون. ولذلك وجه احمرو دعوة إلى العلماء والاكادمين و الصناعيين إلى تبني السياسة الخضراء التي لها انعكاسات ايجابية ليس على المنتجين فحسب انما ايضا على المستهلكين.

وفي تعليق له على الورقة العلمية للدكتور أحمرو، مدح البرفسور رينير كريتزبورغ وهو رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في جامعة براندبرغ الالمانية واحد المحكمين في المؤتمر على وقة أحمرو واعتبرها مدخلا اساسيا لتطوير البلدان النامية.

وفي جلسة أخرى قدم الباحث أمجد الحسيني مداخلة حول اهمية ربط أفراد المجتمع بالتكنولوجيا التي تثري حياتهم وتلهم مستقبلهم وترفع من روح الابداع والابتكار لدى أفراد المجتمع، وشدد الحسيني على الاهتمام بتمكين الطلبة من الاطلاع على أحدث المستجدات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما في ذلك مجالات الحاسب الآلي ونظم المعلومات وبرامجها وتطبيقاتها و ذلك عبر تخصيص اليوم الأول كيوم جامعي سيعرف حضور الطلبة المهندسين من أجل الاستفادة من دورات تكوينية من مستوى عال حول تكنولوجيا المعلوميات من تأطير خبراء دوليين في المجال من مختلف أنحاء العالم. 

ويعتبر هذا المؤتمر أحد أكبر مؤتمرات التكنولوجيا الحديثة في قارة آسيا وهو نشاط دولي سنوي حول التكنولوجيا الحديثة ويجمع عددا كبيرا من العلماء و مطوري المعلوميات والمهندسين والتقنيين العاملين في مجال التكنولوجيا الخضراء, و المعلومات التطبيقية الحديثة والطاقة المتجددة، و ناقش المؤتمر أيضا موضوعات مختلفة منها السحابية والحوسبة الموزعة، الشبكات المعلوماتية، شبكات الاستشعار، الحوسبة المتنقلة، أجهزة الكمبيوتر عالية الأداء، الوسائط المتعددة، برمجة الألعاب، تحليل البيانات الضخمة، إدارة المعرفة، خدمات الويب، معالجة اللغات الطبيعية، مستقبل تقنيات الإنترنت، الحوسبة الاجتماعية، الأمن المعلوماتي، والتعليم الالكتروني.

وفي نهاية المؤتمر، دعا الدكتور أحمرو الأكاديميين والمختصين الى العمل لدعم القطاع التعليمي للفلسطيين وفتح المجال لطلاب الدراسات العليا الفلسطينين لاكمال دراستهم العليا في الجامعات الغربية والآسيوية العريقة لما له دوراً بارزاً في تطوير المعرفة، وإعداد وتأهيل الكوادر البشرية العالية في المجالات العلمية المختلفة، ودعم البحث العلمي.

التعليقات