جامعة القدس تحتضن المؤتمر الوطني للريادة والتشغيل

رام الله - دنيا الوطن
تم اليوم السبت الموافق 22/11/2014، افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني للريادة والتشغيل، في حرم جامعة القدس أبو ديس، بحضور مسؤولين في القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأهلية ومشاركة حشد من الأكاديميين والخبراء والطلبة والمهتمين.

ويأتي افتتاح المؤتمر الوطني للريادة والتشغيل، والذي يُعقد في إطار "أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل" المنعقد ضمن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، بتنظيم من مؤسسة فلسطين من أجل عهد جديد وبالتعاون مع وزارة العمل، لتسليط الضوء على أهمية دعم مشاريع الريادة والرياديين كمدخل مهم للتنمية الاقتصادية ومصدر للتشغيل وتوليد فرص العمل للحد من تفشي البطالة.

وشملت جلسة الافتتاح على كلمة لرئيس جامعة القدس أبو ديس د. عماد أبو كشك، أشار خلالها إلى أن الشباب والطاقات الخلاقة والريادية أساس في عملية التنمية، مبيناً بأن مناقشة موضوع الريادة والتشغيل أمر مهم ويستحق الاهتمام والرعاية، ومنوهاً بضرورة الاستثمار في عنصر الشباب وتأهيلهم وحثهم على العمل الريادي كونه عنصر مهم للمستقبل وفي عملية البناء والتنمية الاقتصادية.

وأكد د. أبو كشك على ضرورة وجود مبادرات خلاقة وجهود استثنائية لخلق فرص العمل وتوليد فرص التشغيل داعياً إلى دعم مبادرات الشباب ليتمكنوا من أخذ دورهم في عملية البناء والتنمية، والاهتمام بالتعليم العالي ودعم الجامعات وربط مخرجات التعليم العالي بعملية التنمية، وشدد على أهمية وجود شراكة حقيقية بين الجامعات من جهة والحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات المدنية من جهة أخرى.

 من جهته، أشاد وكيل وزارة العمل ناصر قطامي بجامعة القدس ورياديتها على المستوى الوطني في الكثير من المجالات، كما نوه بأن هذا المؤتمر ينعقد في ظروف غاية في التعقيد، وأشار إلى ارتفاع نسب البطالة وظاهرة هجرة الشباب والكفاءات، مبيناً بأن المطلوب تحسين الأداء للتأثير الإيجابي في التخفيف من حدة البطالة ومعالجة الاختلالات في سوق العمل.

فيما قدم ممثل مشروع التمكين الاقتصادي للأسر المنتجة (Deep) باسم دودين نبذة عن المشروع الذي يستهدف مكافحة الفقر في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى بدء شراكة حقيقية مع وزارة العمل خاصة وأن لديها الكثير من برامج التشغيل، موضحاً أهمية دعم الأفكار والمشاريع الريادية، وداعياً الجامعات لتصميم البرامج القادرة على التركيز على الطاقات والجوانب الإبداعية، كما دعا الرياديين ممن لديهم أفكار ومشاريع ريادية لها تأثير للإستفادة من برنامج التمكين الاقتصادي.

إلى ذلك، تناول المؤتمر في جلسته الأولى مجموعة من المحاور المهمة، ففي الورقة الأولى استعرض مدير عام التشغيل بوزارة العمل سامر سلامة "سياسات الوزارة للنهوض بالعمل الريادي من أجل التشغيل"، فيما قدمت ورقة أخرى من مشروع التمكين الاقتصادي (Deep) بعنوان "محددات نجاح الرياديين الفقراء"، وبحثت الورقة الثالثة "انتقال خريجي التعليم المهني والجامعات للتشغيل الذاتي والمشاريع"، فيما تناولت الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتي) التحديات التي تواجه الرياديين وحلول مقترحة.

وفي الجلسة الثانية، تم استعراض العديد من التجارب في العمل الريادي، تم خلالها استعراض تجربة الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتي) في تشجيع العمل الريادي، إضافة إلى استعراض تجربتي DEEP وIYF في دعم المشاريع الريادية. فيما سلطت الأستاذة نيللي من جامعة القدس الضوء على كيفية تشجيع العمل الريادي.

 

التعليقات