احالة دحلان لمحكمة الفساد بتهمة اختلاس 105 مليون دولار .. وإرهاصات المؤتمر السابع

احالة دحلان لمحكمة الفساد بتهمة اختلاس 105 مليون دولار .. وإرهاصات المؤتمر السابع
كتب غازي مرتجى

(1)

ارهاصات المؤتمر السابع لحركة فتح بدأت بقوّة , وأعلن الرئيس ابو مازن في اجتماعه بالمجلس الاستشاري للحركة عن نية اللجنة المركزية عقد انتخابات الحركة خلال فترة قريبة جداً , السبت قام مجموعة ممن اطلقوا على انفسهم لقب "كوادر تنظيمية" بمهاجمة مكتب عضو هيئة قيادية عليا لحركة فتح لتخريب انتخابات المكتب الحركي المركزي للممرضين وبحسب بيان نشره الكوادر فانهم سيمنعوا اجراء اي انتخابات تنظيمية قادمة تنوي الهيئة في غزة اجراؤها قبيل نهاية العام الجاري .

حركة فتح في قطاع غزة انقسمت الى ثلاثة محاور اولها محور الهيئة القيادية وهي الجهة التنظيمية المخولّة شرعيا باتخاذ القرارات والهيئة القيادية السابقة والتي كان مشرفا عليها الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والتيار الثالث هو تيار المقربين من محمد دحلان من ذوي المناصب التنظيمية السابقة , وكل تيار من الثلاثة السابقة يعمل وفق موازنات تُصرف لهم من جهات مختلفة ولكل جهة حدود تمويلية تبدأ من ستة ملايين دولار تصل الى ألف دولار فقط , ولكل "شيخ" طريقته ..!

ارهاصات المؤتمر السابع و"تربيطات" انجاح "الكوتة" بدأت على أشدها , ولعلّ الاوضاع المريحة لعمل كوادر فتح بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني زاد من حدّة "الكولسات" .

ولم تكن رام الله بعيدة عن عمليات "الكولسة" المستمرة يوميا بعرض دائم حتى ساعات الفجر الأولى فبحسب مصادر خاصة تم احالة ملف "محمد دحلان" من هيئة مكافحة الفساد الى محكمة جرائم الفساد وبحسب ذات المصادر فان جلسة قريبة ستعقدها المحكمة للحكم على محمد دحلان بتهمة اختلاس مبلغ 105 مليون دولار.. هذا القرار سيكون له تداعياته وهو إعلان صريح ونهائي لعدم رغبة الجهات الرسمية في الحركة بوجود دحلان او المقربين منه حتى .

في قطاع غزة تدور رحى معركة المؤتمر السابع وفي حال استمرار الاوضاع على ما هي عليه من تشرذم وانقسام واضح بين التيارات الثلاثة فإنّ قطاع غزة سيخرج خالي الوفاض من المؤتمر القادم فقطاع غزة بكافة اعضائه المُنتخبين فقط في المؤتمر السابع لن يتمكنوا من انجاح "عضو مجلس ثوري" فما بال التيارات الثلاثة والانقسامات الميدانية بينهم .

اللجنة المركزية لحركة فتح مُطالبة بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للتجاوزات التي تتم في قطاع غزة وعدم الركن الى "وشوشات" المقربين منهم والمخبرين لهم في قطاع غزة , وعملية افشال الانتخابات الديمقراطية مهما كانت التجاوزات فيها يجب ان لا يمر مرور الكرام , وعمليات "شراء الذمم" وضخ المال السياسي من عدة جهات تنظيمية في القطاع يجب أن تضع المركزية حداً له قبل التفكير باعلان موعد عقد المؤتمر السابع .

(2)

تُعاني بعض التنظيمات الفلسطينية من حالة انفصام في الشخصية , فمن جهة لا تعترف باسرائيل ومن جهة أخرى تستنكر قرار اسرائيل العنصري المُدان بسحب الجنسية من منفذي العمليات الفدائية الأخيرة .. كان من الواجب على التنظيمات الفلسطينية والمؤسسة الرسمية كذلك اعطاء الجنسية الفلسطينية لمن سُحبت منهم الجنسية الاسرائيلية وليس فقط استنكار قرار اسرائيل العنصري .

التعليقات