المخابرات العامة في أوكرانيا تنهي التحقيق بقضية "المجندة الاسرائيلية " يلينا زاكوليسا

المخابرات العامة في أوكرانيا تنهي التحقيق بقضية "المجندة الاسرائيلية " يلينا زاكوليسا
رام الله - دنيا الوطن
كييف/أنتهت المخابرات العامة لجمهورية أوكرانيا من التحقيق بقضية “المجندة الاسرائيلية” يلينا زاكوليسا بعد أن اسندت اليها مهمة التحقيق من قبل النيابة العامة، وذلك بعد استلامها كتابا رسميا من قبل منظمة “الدرع” العالمية التي يترأسها السيد الدكتور صالح ظاهر.

فقد طالبت منظمة “الدرع” العالمية في أوكرانيا وزارة الداخلية الاوكرانية والنيابة العامة بشكل رسمي التحقيق في الجرائم التي أعترفت بها المجندة الاسرائيلية من أصل أوكراني “يلينا زاكوسيفا” أثناء استضافتها لدى برنامج “كاشف الكذب” على قناة “اس تي بي” الاوكرانية والتي أعترفت من خلالها بمشاركتها في عمليات قتل الاطفال الفلسطينيين، وازدواجية جنسيتها وهذا ما يخالف القانون والدستور الاوكراني.

حيث توجهت منظمة “الدرع” بطلب رسمي للنيابة العامة الأوكرانية لتقييم الوضع القانوني لافعال وتصريحات زاكوسيفا وما يتمخض عن ذلك من جرائم، سواء مشاركة المواطنة الاوكرانية باعمال عسكرية في الوقت الذي كانت تدور به الحرب اللبنانية الاسرائيلية لعام 2006م أو اعترافها بازدواجية الجنسية.

فقد استندت منظمة “الدرع” على تلك القوانين الدولية لحماية الطفولة والتي صادقت عليها أوكرانيا، فالمذكرة الدولية الخاصة بحقوق الطفل صادق عليها البرلمان الاوكراني في 27 شباط/فبراير من العام 1991 ودخلت حيز التنفيذ بعد ستة شهور من اعتمادها.

وبنهاية التحقيق توجهت النيابة العامة بكتاب رسمي لمنظمة “الدرع” العالمية ، أفادت من خلاله بان ملف التحقيق في أمر المدعوة يلينا زاكوسيفا قد أحيل للمخابرات العامة الاوكرانية والتي خرجت بنتيجة بان ما صرحت به زاكوسيفا لا يتوافق مع الحقيقة وان هذا هو سيناريو “شو” تقيمه القناة ولا يستند الى أسس حقيقية أو واقعية.

وافادت تحقيقات المخابرات العامة الاوكرانية بان زاكوسيفا لم تشارك باي معارك بين اسرائيل ولبنان ولم تكن ضمن جيش الدفاع الاسرائيلي، وان اجاباتها كانت ضمن سيناريو متفق عليه سابقا مع مقدم البرنامج.

وفي اليوم ذاته تقدمت منظمة “الدرع” برفع كتاب شكوى للقناة الاوكرانية مستندة لنتائج التحقيق المرفقة من النيابة العامة والمخابرات العامة، معربة عن امتعاضها واسفها لاستخدم القناة أسلوب الكذب وروايت قتل الاطفال .. مما قد يؤدي الى ضغينة وتوترات بالمجتمع الاوكراني بين ابناء الجاليات والشعوب للقوميات المختلفة التي تقطن أوكرانيا.

وقد جاء في نص الكتاب:”أننا بعيدون عن تلك الأفكار في برنامجكم، والذي قام عمدا أو بتكليف من أطراف مهتمة بحقائق كاذبة تؤدي إلى التحريض على الكراهية العرقية، والدعاية للحرب وتبرير قتل المرتزقة للأطفال في النزاعات المسلحة، فهذه الحقائق تقوض المصداقية الدولية وتهدد وحدة اراضي دولة أوكرانيا”.

هذا وتجدر الاشارة الى ان الملايين من المشاهدن يتابعون بث هذا البرنامج، بما في ذلك عدد كبير من الاقليات التي تعيش في أراضي أوكرانيا، ومن بينهم ابناء الدول العربية والاسلامية مما يجرح مشاعرهم ويوقظ غيظهم.

التعليقات