جويك" تشارك في منتدى "اليونيدو" الثاني للتنمية الصناعية المستدامة والشاملة بفيينا"

جويك" تشارك في منتدى "اليونيدو" الثاني للتنمية الصناعية المستدامة والشاملة بفيينا"
رام الله - دنيا الوطن
شاركت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) في أعمال المنتدى الدولي الثاني، الذي عقدته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) تحت عنوان "التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة" في مقرها بفيينا في الفترة من 4 – 5 نوفمبر 2014. وقد تناول المنتدى السبل والإستراتيجيات والأدوات الفعالة من أجل تعزيز الشراكة بين "اليونيدو" والبلدان الأعضاء، لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة مع التركيز على الدول النامية.

وقد مثل "جويك" في هذا المنتدى سعادة الأستاذ محمد بن خميس المخيني الأمين العام المساعد لقطاع المعلومات الصناعية والدراسات، حيث التقى المدير العام لـ "اليونيدو" السيد لي يانغ، وبحث معه سبل التعاون المتواصل بين المنظمتين، وطرق دعم التنمية الصناعية في دول الخليج. وشارك سعادته في الجلسات النقاشية التي بلغ عدد الحضور بها نحو 440 مشاركاً من 93 بلداً عضواً في المنظمة، من ضمنهم 158 من ممثلي المندوبيات الأجنبية لدى الأمم المتحدة، و79 شخصاً يمثلون القطاع الخاص، و115 ممثلاً للقطاع العام، و23 شخصاً يمثلون عدة منظمات دولية غير حكومية، و21 خبيراً من القطاع المصرفي.

ناقش الحاضرون موضوع الشراكة بين "اليونيدو" والحكومات المستفيدة ومؤسسات التمويل الإنمائي، ووكالات التنمية، والقطاع الخاص، والجهات المانحة، من أجل زيادة الاستثمار في البلدان النامية. واستعرضوا برنامج "اليونيدو" للشراكات، عبر اثنين من البلدان الرائدة هما إثيوبيا والسنغال، وتحديد طرق التعاون بين نماذج الأعمال المبتكرة لإقامة شراكات لزيادة الاستثمار وتأثيرها في الدول الأعضاء

وكان السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قد افتتح أعمال المنتدى، داعياً إلى تعزيز أنشطة الشراكة في أنواعها كافة بين الدول الأعضاء في ما بينها وبين "اليونيدو"، وذلك لتوسيع نطاق الاستثمارات في التنمية الصناعية المستدامة. وركز على أهمية التنمية المستدامة في مساعي الأمم المتحدة وشركائها نحو معالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمات، بما في ذلك الفقر والتدهور البيئي، معتبراً أن "الركن الأساسي لمستقبل كوكبنا هو التنمية المستدامة". وأن "اليونيدو" تسعى إلى أن تقدم رؤية لعالم عادل لا مجال فيه لعمليات الاستغلال من أجل تحقيق مكاسب فورية، وتسعى إلى تشجيع التعامل مع الموارد بطريقة واعية لصالح البشرية. وأوضح أن عملية تعزيز الصناعة المستدامة ستوفر فرص عمل للشباب، واستكشاف التكنولوجيات الخضراء المبتكرة، وتعزيز الممارسات التجارية المسؤولة. وأكد على دور الشباب في نهضة أوطانهم، حيث إنهم قادرون على تبوء مناصب ريادية في عالم الصناعات الحديثة، وحذر من خطر البطالة، حيث تعرض الشباب لخطر الأيدولوجيات المتطرفة، ولتعاطي المخدرات والجرائم، وحذر أن رقم الباحثين عن العمل من الشباب بات يتفاقم.

بعد ذلك ألقى لي يانغ المدير العام لـ "اليونيدو" كلمة أكد فيها أن المنظمة لن تدخر جهداً نحو دعم الدول الأعضاء، لتعزيز قدراتها الإنتاجية من خلال تعزيز الشراكة بين المنظمة وهذه الدول، من خلال تقديم المشورة والمعرفة العلمية، كما أن المنظمة تتعاون مع حكومات البلدان الأعضاء لوضع السياسات والإستراتيجيات الهادفة لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في تلك البلدان. وأضاف أن المنتدى في دورته الثانية يعد بمثابة منصة دولية لتبادل أفضل الممارسات في متابعة إستراتيجيات التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، ويهدف لإلقاء الضوء على أنجع أدوات تطبيق وتنفيذ السياسات الاقتصادية المعلنة، وإلى إطلاق حوار إستراتيجي جامع بين الدول الأعضاء يغني ويفيد هذه البلدان، التي تقع غالبيتها في إطار البلدان الصناعية النامية، ويمدها بالخبرة الدولية والمعرفة الإقليمية في مجالات تنفيذ المشاريع الصناعية، وتحفيز الطاقة البشرية لديها، وتمكينها لخوض غمار المنافسة الدولية، وكذلك أيضاً تطوير المناخ التجاري لجذب الاستثمارات الأجنبية، وبالتالي تحقيق التنمية المرجوة.

وناقش المشاركون من الخبراء الاقتصاديين والصناعيين من القطاعين الخاص والعام خلال أربع جلسات رئيسية سبل تفعيل إستراتيجيات وسياسات التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، كما تحدث بعضهم عن الخبرات والتجارب التي مرت بها بلدانهم، والدروس والعبر التي استفادوا منها في مسيرتهم لتحقيق الرفاهية المرجوة لبلدانهم. كما سلط المنتدى الضوء على نموذجين للتعاون المثمر مع "اليونيدو" لكل من إثيوبيا والسنغال واللتين تعدان تجربتين رائدتين في هذا المجال من الممكن الاستفادة منهما وتعميمهما بما يتلاءم مع خصوصيات البلدان الأخرى.

التعليقات