المئات من النسوة يعتصمن في خزاعة للمطالبة بالإسراع في إعادة إعمار غزة

المئات من النسوة يعتصمن في خزاعة للمطالبة بالإسراع في إعادة إعمار غزة
رام الله - دنيا الوطن
اعتصم المئات من النسوة على مدخل بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة للمطالبة بالإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة.

ودعت النساء خلال مشاركتهن في الاعتصام الحاشد الذي نظمه اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني والحراك النسوي لإعادة الإعمار، بمشاركة ممثلي القوى الوطنية والإسلامية وأطرها النسوية وقيادة الجبهة الديمقراطية في محافظة خانيونس وعدد واسع من المتضررين من أهالي بلدة خزاعة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشارت رائدة أبو العوف مسؤولة المكتب التنفيذي لاتحاد لجان العمل النسائي بقطاع غزة، إلى دور المرأة الفلسطينية وتحملها المعاناة في السلم والحرب جنباً إلى جنب مع الرجل. داعيةً إلى ضرورة أن تأخذ دورها وحقها بالمشاركة في صنع القرار الوطني الفلسطيني.

وأكدت أبو العوف أن الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على شعبنا لقرابة الشهرين دمر البنية التحتية ومنازل المواطنين والمصانع ولكنه لم يستطع تدمير صمود شعبنا الفلسطيني. مشددةً على حق أصحاب البيوت المدمرة أن يعودوا إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية، لذا يتطلب البدء الفوري بعملية إعادة الاعمار، وعدم
الزج باحتياجات أهالي قطاع غزة في تجاذبات وخلافات حركتي فتح وحماس، ومواصلة الضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإرغام الاحتلال الإسرائيلي على فتح كافة المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ودعا اتحاد لجان العمل النسائي الرئيس محمود عباس إلى استكمال الانضمام إلى كافة المنظمات الدولية ولا سيما التوقيع على ميثاق روما للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على انتهاكاتهم وآخرها
الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ودعت مسؤولة المكتب التنفيذي لاتحاد لجان العمل النسائي، حكومة التوافق الوطني إلى أخذ دورها في قطاع غزة ووضع هموم أهالي القطاع على سلم أولوياتها ولا سيما في إعادة الإعمار. مؤكدةً أن إعادة الاعمار لا يمكن أن يكون بدون انجاز الوحدة الوطنية.

وقالت صابرين النجار في كلمة الحراك النسوي لإعادة الإعمار: بعد ثلاثة أشهر على انتهاء العدوان على قطاع غزة لم نلمس أي دور للمسؤولين اتجاه المنكوبين من أبناء شعبنا الفلسطيني التي تعالت أصواتهم من فوق أنقاض منازلهم مطالبين بإعادة الإعمار ورعاية أسر الشهداء، وما هي إلا أيام قليلة إذ بهؤلاء المسؤولين يحولوننا إلى متسولين أمام المؤسسات الاجتماعية والإنسانية دون أي رأفة ونحن دخلنا فصل الشتاء وبدأنا نتذوق طعم المعاناة.

وحملت النجار باسم الحراك النسوي لإعادة الاعمار، مسؤولية تأخير إعادة الاعمار إلى المتنفذين في القرار في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، معربةً عن رفض الحراك لخطة سيري المجحفة والهادفة لإنشاء مخيمات لجوء جديدة من الكرفانات المعدنية التي لا تصلح للاستخدام الآدمي. مطالبةً المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة بالضغط على حكومة الاحتلال لفتح المعابر وإنهاء الحصار الظالم على قطاع غزة وإدخال مواد الاعمار دون شرط أو قيد.

واختتمت كلمتها بمطالبة حكومة التوافق الوطني بدور فاعل اتجاه قضايا شعبنا المحقة في قطاع غزة والعمل على اعتماد شهداء الحرب الأخيرة في مؤسسة أسر الشهداء والجرحى أسوة بشهداء الثورة الفلسطينية.



التعليقات