بدل ثيابك القديمة بوردة .. مبادرة طوعية لإغاثة النازحين

غزة – بلال اليازجي

رغم كل الظروف الصعبة التي يواجهها أهالي قطاع غزة, تولد قدرات فذة من رحم المعاناة, لثبتت بجدارة أن لا مكان لليأس في ظل تكافل الشباب ومبادرتهم لإغاثة الفقراء والمنكوبين سعياً لمساعدتهم في تجاوز محنهم.
"بدل ثيابك القديمة بوردة محبة" كانت إحدى المبادرات الشبابية التي نفذتها مجموعة من الشباب برعاية مشروع "شارك شعبك" التي تنفذه هيئة المستقبل للتنمية بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وكانت فكرة المبادرة تهدف الى تجميع الملابس المستخدمة من المتبرعين لإعادة غسلها وكيها ثم تغليفها لتصبح جديدة صالحة للاستعمال.
ثم يعمل المبادرين بعد ذلك على توزيع تلك الملابس على بعض الفقراء والمنكوبين في مراكز الإيواء وغيرها لسد حاجتهم وحمايتهم من الجو البارد.
تحدث لنا المبادر أحمد أبو عيطة عن المبادرة وقال "من دافع إحساسنا بالمسؤولية تجاه أهالينا المنكوبين والفقراء والنازحين حاولنا بأن نجد طريقة لمساعدتهم في تجاوز خطورة البرد القارص وشدته التي تحمل هموماً لا يعرفها سواهم."
ويواصل "فتوجهنا الى هيئة المستقبل لكي تدعم فكرتنا بعد أن علمنا بمشروع شارك شعبك التي تنفذه الهيئة بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان, وقمنا بإعداد فكرة مبادرة تعتمد على تجميع الملابس المستخدمة من المتبرعين وإعادة تجديدها بالإستعانة بأحد مصانع الخياطة المتواجدة في المنطقة."
وأضاف أبو عيطة " بعد تجهيز الملابس نعمل على تغليفها ثم توزيعها على الفقراء والمحتاجين والأطفال لحمايتهم من البرد القارص ولندخل البسمة عليهم."
وأشار أبو عيطة "قمنا بإنشاء صفحة عامة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك تحمل" إسم (مبادرة بدل ثيابك القديمة بوردة محبة) للتواصل مع أكبر شريحة ممكنة من الناس للحصول على التبرعات"
ولفت أبو عيطة أن المبادرة ستغطي مناطق في شمال قطاع غزة بما فيها بعض مراكز الإيواء وأكبر عدد ممكن من الفقراء والمحتاجين, مضيفاً أنه كلما زادت كمية التبرعات زاد عدد المستفيدين.
وفي حديثه ثمن أبو عيطة دور هيئة المستقبل للتنمية في دعم مبادرته التي تعتبر واحدة من عشرات المبادرات التي تدعمها ضمن مشروع "شارك شعبك" متحدثاً عن طموحاته وآماله من خلال تمديد حملة التبرعات لمساعدة أكبر عدد ممكن من الفقراء والمحتاجين, موضحاً أنه رغم قلة الإمكانيات سيحاول تحقيق الهدف الأسمى من المبادرة وهو حماية الفقراء والمحتاجين والنازحين من خطورة البرد وشدته.
وختم أبو عيطة "رغم الأوضاع الصعبة والمعيقات التي تواجهنا إلا أن الإصرار والعزيمة وإحساسنا بأهالينا في قطاع غزة يشكلن دافعاً قوياً للإستمرار والنهوض في المبادرة, لنكن يد العون التي سترسم ألإبتسامة على وجوه الفقراء والمحتاجين والنازحين.

التعليقات