الصالحي:نعتز بالدور المميز الذي لعبته الجبهة والحزب في حماية وصيانة الهويّة الوطنيّة للشعب الفلسطيني

الصالحي:نعتز بالدور المميز الذي لعبته الجبهة والحزب في حماية وصيانة الهويّة الوطنيّة للشعب الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
شارك المئات من أبناء مدينة الناصرة والمنطقة من مؤيدي ونشطاء ال جبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة، في افتتاح مؤتمر جبهة الناصرة الإستثنائي السابع للجبهة، والذي عقد مساء الجمعة إنطلاقًا لأعماله، بحيث يستمر على مدار يومي الجمعة والسبت في قاعة "جاليري أبو ماهر" في مدينة الناصرة.

وكان النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، من بين أبرز الشخصيات الوطنية الفلسطينية التي حضرت جلسة افتتاح المؤتمر، والقى كلمة رئيسية فيها، إلى جانب كل من النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة، والنائب د. حنا سويد، والنائب د. عفو اغبارية، والمحامي أيمن عودة سكرتير عام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وكمال أبو احمد رئيس مجلس العمال - الهستدروت في لواء الناصرة، والدكتورة ردينة جرايسي رئيسة مجلس العاملات (نعمات) في لواء الناصرة، وبسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني والأمين العام لحركة أبناء البلد محمد أسعد كناعنة، ووفد من حركة كفاح وحشد من الشخصيات الاجتماعية وقيادات في الجبهة وخصوصًا رئيس بلديّة الناصرة السابق، المهندس رامز جرايسي.

وفيما يلي نص الكلمة التي القها النائب بسام الصالحي في جلسة افتتاح مؤتمر الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.

الرفاق والرفيقات الأعزاء

في الجبهة والحزب ،وفي جبهة الناصرة

الرفيقات والرفاق اصدقاء ومحبي الجبهة

يا أبناء الناصرة البواسل، قلعة توفيق زياد وقلعة صمود جماهيرنا العربية ورمز كفاحها ضد الفاشية والعنصرية

الحضور الكرام

اسمحوا لي باسم حزب الشعب الفلسطيني وباسم منظمة التحرير الفلسطينية، ان انقل إليكم أحر وأصدق مشاعر الاعتزاز والمحبة والتضامن ،مع نضالكم البطولي من اجل الهوية والحقوق، ومن اجل الكرامة والمساواة، ومن اجل ضمان الحل العادل لقضيتنا الفلسطينية وحقوق شعبنا في تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ،ومن اجل الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم التي كفلها لهم القرار 194، وفي مقدمتها حق العودة.

ان الدور المميز الذي لعبته الجبهة والحزب الشيوعي في تاريخ الشعب الفلسطيني لا يمكن انكاره ،فقد صانت الجبهة والحزب الهوية الوطنية لأبناء الشعب الفلسطيني الذين بقوا في ارضهم ،في أحلك الظروف وأقساها، وذادوا بأرواحهم وأجسادهم عن القضايا العادلة لشعبنا الذي  وجد نفسه في وضع غير مسبوق من التطهير العرقي ومن الحكم العسكري ومن التمييز والكراهية ،وقد عاونهم في ذلك الرفاق المخلصون من اليهود الذين بنوا معهم صورة اخرى للتالف والعمل المشترك ،والدفاع عن حقوق الكادحين ومن اجل السلام والمساواة، في بيئة ينخرها التطرف والكراهية والعنصرية .

ان اسهامات الجبهة تعدت محيط نشاطها داخل اسرائيل فتركت اثارها القوية على مجمل أبناء شعبنا، وليس ادل على ذلك من ان اسماء رموزها وقادتها هي اسماء ناصعة في ذاكرة الشعب الفلسطيني بأسره ،وفي ذاكرة أحرار العالم والشعوب العربية ،وفي المقدمة منها توفيق زياد، رئيس بلدية الناصرة والمناضل المعروف، والشاعر والاديب الذي اخترقت كلماته وسكنت في ذاكرة وقلوب عشاق الحرية والكادحين ،والمناضلين من اجل العدالة والسلام في العالم بأسره، والتي غذت تجربته وتجربة جبهته وحزبه تاريخ الناصرة الناصع، والذي سيواصل تألقه بعزم وإصرار جبهتكم ،جبهة الناصرة .

ايتها الرفيقات .... ايها الرفاق

اننا واثقون بنجاح اعمال مؤتمركم الاستثنائي هذا ،هذا المؤتمر الذي يهدف إلى استخلاص العبر والتعلم من التجربة، والذي يرمي إلى الانطلاق والتجديد ،ونحن واثقون ان الضربة التي لا تميتنا تقوينا، وان قوة الجبهة لها اساس موضوعي وتحملها ارادة ذاتية متأصلة لدى أجيال الجبهة المتنوعة، وفي مقدمتها جيل الشباب الذي يمتلك القوة والإرادة والأفق والأمل ،ليس فقط من اجل تعزيز دور الجبهة في الناصرة والجليل والمثلث والنقب والساحل ،ولكن ايضا من اجل مواجهة حملة التحريض العنصري والتمييز الذي يحكم ويوجه سياسات وممارسات وتشريعات حكومة اسرائيل .

لقد قبرت الناصرة مشروع "يسرائيل كينغ" في حينه ،وتستطيع جبهة الناصرة وجبهتكم وحزبكم ومعهم كل المخلصين ،قبر مشاريع العنصرية والتمييز التي تزخر بها جعبة حكومة التطرف والعنصرية والاستيطان والاحتلال .

ايتها الرفيقات والرفاق

 ان تجليات التطرف والعنصرية والاحتلال ،تتجلى في اسطع صورها في العدوانية الإسرائيلية المتصاعدة في القدس، والتي تتكامل في توتيرها حكومة الاحتلال وأجهزته الأمنية، والمستوطنين، وأعضاء الكنيست ،إنها صورة نموذجية لإرهاب الدولة الممتد من مصادرة البيوت والتوسع الاستيطاني، والاعتداء على المقدسات، ومحاولات تغيير الوضع القانوني والديني للمسجد الاقصى، وفرض ما يسمى التقسيم المكاني والزماني فيه ،وكل ذلك في اجراء سافر لتغيير الواقع العمراني والديموغرافي والديني لمدينة القدس، وفي مسعى مكشوف لمواجهة التمسك الفلسطيني بالقدس ،عاصمة دولة فلسطين، وتنامي الاعتراف الدولي بهذه الحقيقة وبالدولة الفلسطينية، التي يتزايد اعتراف دول العالم وبرلماناته بها يوما بعد يوم .

ان شعبنا في القدس وفي كل مكان يخوض معركته الوطنية من اجل التحرر ،وهو يتصدى لإرهاب الدولة المنظم الذي يتعرض له يوميا، وهو في كل ممارساته انما يتصدى لواقع العنف والإرهاب الذي يمارس ضده ،وهو يشعر بمرارة الظلم والقهر من ممارسات الاحتلال ومن التواطؤ الامريكي معه ،ومن عجز المجتمع الدولي من فرض قرارات الامم المتحدة ومواثيقها على دولة الاحتلال ،والمعايير المزدوجة التي تطبق عليها.

الرفيقات والرفاق

مرة أخرى نحييكم ونتمنى لاعمال مؤتمركم كل النجاح ،فان أي نجاح لكم هو نجاح لشعبنا ،ولقواه الحية .

عاشت جبهة الناصرة قلعة حصينة من اجل الناصرة وتقدمها

التعليقات