نجوى كرم أصالة وهيفاء وهبي .. كيف كانت نتائج خلافاتهم مع أهاليهم

رام الله - دنيا الوطن
قبل أن تتمكن الفنانة أصالة من لقاء شقيقها أيهم ومصالحته بعد سنوات من الخلاف خطفه الموت، مخلفاً حسرة في قلب شقيقته التي لم تتمكن من احتواء تداعيات الخلافات التي بدأت مع انطلاق الحراك السوري في عام 2011، حيث أعلنت الفنانة تأييدها للمعارضة السورية مقابل إعلان الراحل أيهم تأييده للنظام.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تشعّب الخلاف ليعلن أيهم أن السياسة ليست سبباً في خلافهما، كاشفاً بأنّ شقيقته كانت السبب في دخوله السجن عندما زوّر عام 1998 توقيع فسخ عقد شقيقته الاحتكاري مع شركة «الفرسان» كي تنتقل إلى «روتانا» بناء على طلبها، وكان حينها موظفا في الشركة نفسها.

وقال أيهم حينها في تصريحات له إنه زوّر التوقيع لأن مدة العقد كانت 20 عاماً، وكانت قيمة البند الجزائي تبلغ مليوني دولار، فدخل السجن ولم تتدخل أصالة لمساعدته.

أصالة لم تسكت على ادعاءات أيهم، مؤكدة أن لا أساس لها من الصحة وأن أيهم لم يدخل إلى السجن أصلاً.

ولم يقف الخلاف عند حد التجاذب الإعلامي فحسب، بل تواجه الشقيقان في القضاء، عندما قام أيهم بمقاضاة أصالة بتهمة القدح والذم، وحصل على حكم بسجنها شهراً مع وقف التنفيذ.

وكانت أصالة قد صرّحت قبل أشهر أن السياسة هي التي فرقتها عن شقيقها أيهم، في محاولة منها لمد جسور تواصل بينهما، لكن الموت سبقها ورحل أيهم قبل أن تتمكن من تصفية القلوب بينهما، خصوصاً أن أيهم كان يستغل أي فرصة للهجوم عليها، وخصّص صفحته الشخصية على فيسبوك لمهاجمتها، وكانت هي في معظم الأحيان تلتزم الصمت.

والدة أصالة المفجوعة برحيل ابنها، كانت عاجزة عن إعادة لمّ شمل أبنائها، وقد أعلن أيهم مراراً أنها وقفت بصف ابنتها لأنها تعيش في كنفها.

علاقة أصالة بشقيقتها ريم لم تخل من المشاحنات كذلك بسبب السياسة أيضاً، فهل تكون وفاة أيهم نقطة تحول في حياة الشقيقتين لتقريب وجهات النظر قبل أن يفوت الأوان؟

نجوى لحقت بشقيقها إلى المستشفى

حادثة وفاة أيهم، وهو على خلاف مع شقيقته، أعادت فتح ملف خلافات الفنانين مع أشقائهم، وهي خلافات مدوية لأنها تصل إلى وسائل الإعلام ولا تبقى في إطار الأسرة مجرد خلافات يمكن حلها.

فقبل سنوات، علمت الفنانة نجوى كرم أن شقيقها نقولا أجرى عملية جراحية خطرة في القلب، فسارعت إلى زيارته وتصفية القلوب بينهما، بعد أن شعرت أن العارض الصحي جاء بمنزلة إنذار لضرورة تصفية القلوب قبل أن يفوت الأوان.

وكان خلاف نجوى ونقولا بدأ بعد زواجها بمتعهد الحفلات يوسف حرب، حينها عارض نقولا الزواج بسبب اختلاف الدين، وانفصل عن شقيقته التي كان يدير أعمالها، وبدأت الخلافات التي وصلت إلى أروقة القضاء، فحافظت نجوى على رابط الأخوة ولم تنجر إلى التجاذبات الإعلامية التي حاول شقيقها جرها إليها في فترة الخلاف.

وكان لمصالحة نجوى مع شقيقها أصداء إيجابية من قبل الوسط الفني والصحافي، ولا شك أن نجوى تبدو اليوم مرتاحة الضمير، خصوصاً أن والدها الذي رحل قبل عام، تمكن من العيش حتى رؤية أولاده مجتمعين من جديد.

هيفاء ورولا

يبدو أن الخلاف الأقسى بين الأخوة هو الذي يدور بين هيفاء وهبي وأختها غير الشقيقة رولا يموت، التي وصلت إلى حد التعري عبر صور فاضحة لخطف الأضواء من أختها.

وكان الخلاف بدأ منذ سنوات، ووصل إلى أروقة القضاء. يومها هاجمت رولا أختها بشراسة، وكانت لا تزال طالبة جامعية محتشمة، وأعلنت أنها ستدخل عالم الفن، إلا أن هيفاء عادت ومدت يدها إلى رولا وحصلت المصالحة بين الأختين وتكفلت الفنانة مصاريف جامعة أختها. وكانت المفاجأة في عودة الخلاف بين الأختين، والهجوم الذي شنته رولا مقابل الصمت المطلق من قبل هيفاء التي اكتفت بنكران أختها في مقابلة تلفزيونية، حين أعلنت أن لديها أختين فقط هما علياء وهناء.

وقد نجحت هيفاء في الحصول على حكم بمنع رولا من ذكر اسمها في مقابلاتها وعبر صفحتها الخاصة على فيسبوك، إلا أن هذه الأخيرة لا تزال تجد طرقها لمهاجمة هيفاء بطريقة غير مباشرة وسط صمت تام من عائلتهما التي تبدو عاجزة عن مصالحتهما.

معين وخلاف غير معلن

قبل مدة، وقع خلاف بين الفنان معين شريف وشقيقه منجد الذي يقوم بإدارة أعماله منذ سنوات، لمّح إليه منجد عبر حسابه الخاص على فيسبوك، إلا أنه رفض الخوض في تفاصيله، ليعلن عودة المياه إلى مجاريها، الأمر الذي تكرر مرات عدة من دون أن يخوض الشقيقان في أسباب الخلاف، الذي يبدو أنهما حريصان على احتوائه قبل أن يصلا إلى نقطة اللاعودة.

جلطة دماغية

أعلنت أصالة نصري على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» عن وفاة شقيقها الأصغر «أيهم» البالغ من العمر 42 عاماً، ولم تذكر ملابسات الوفاة. وكتبت «لله ما أخذ وله ما أعطى، انتقل إلى رحمة الله أيهم نصري شقيق الفنانة أصالة، إنا لله وإنا إليه راجعون»، من دون إعلان عن أية تفاصيل خاصة بالوفاة.

جدير بالذكر أن أصالة لديها أربع أشقاء هم ريم وأماني وأنس وأيهم.

وقد أصيب أيهم بجلطة دماغية وتوقّفت الرئتان عن العمل، وذلك خلال دخوله إلى مطعمه في مصر، ونقل إلى مستشفى السلام الدولي حيث توفي هناك.