جمعية رعاية المعاقين تطالب الحكومة بالعمل على استرداد مقرها وحماية المعاقين من التشرد ..وثائق

جمعية رعاية المعاقين تطالب الحكومة بالعمل على استرداد مقرها وحماية المعاقين من التشرد ..وثائق
صورة من الارشيف
رام الله - دنيا الوطن

طالبت جمعية رعاية المعاقين حكومة الوفاق الوطني والفصائل الفلسطينية بالعمل الجاد على استرداد مقرها القديم وحماية مئات المعاقين من التشرد ,واستئناف تقديم الخدمات الانسانية لهم.

جمعية رعاية المعاقين هي أول جمعية متخصصة في رعاية المعاقين في قطاع غزة ,تأسست في العام 1975 وتعمل منذ ذلك الوقت على رعاية المعاقين الفلسطينيين وتقديم الخدمات المناسبة الخاصة والمناسبة لهم ,من خلال طاقم مميز متخصص كان يصل الى 400 موظف وموظفة كانت تقدم الخدمات الاسبوعية لأكثر من 6000 طفل معاق ,اضافة الى أسرهم.

وفي ذات السياق قال مدير الجمعية الاستاذ أرسلان الاغا لـ"دنيا الوطن" ان الجمعية بدأت في العام 1975 بمباشرة عملها على قطعة ارض استعارتها من معهد الامل للأيتام على اعتبار أن المعهد مالك للأرض في تلك الفترة ,واستمر الحال بين الجمعية والمعهد وفق اتفاقية باستمرار اعارة الارض الذي بني عليها مقر الجمعية ما دامت الجمعية تقدم خدماتها للمعاقين دون انقطاع.

وأضاف: بالرغم من استمرار الجمعية في تقديم خدماتها لآلاف المعاقين ,فوجئت ادارة الجمعية ,بأن معهد الامل للأيتام قام بمطالبة الجمعية بقطعة الارض المقام عليها مقر جمعية رعاية المعاقين ,معتبرا أن ذلك "خلاف للاتفاقية الموقعة بين الجمعية والمعهد"  ,مضيفا : "بالرغم من أن الجمعية حصلت على قرار من مجلس الوزراء في عهد رئيس الوزراء الاسبق د اسماعيل هنية بتخصيص قطعة الارض للجمعية بعدما اكتشفت أنها مقامة على أرض حكومية وقامت على هذا الاساس بإبرام عقد استئجار لمقر الجمعية مع سلطة الاراضي في ذلك الوقت.

وأشار في تصريحاته الى أن المعهد قام برفع قضية في المحكمة يطالب الجمعية باسترداد الارض بعد الاحداث الالمية التي عصفت بقطاع غزة في العام 2007 ,وعملت المحكمة على استصدار قرار بإخلاء مقر الجمعية لصالح معهد الامل للأيتام بكافة مقراها وانشاءاتها ,بالرغم من قرار مجلس الوزراء الصادر في عهد رئيس الحكومة بغزة آنذاك د اسماعيل هنية وابرام عقد استئجار مع الحكومة.

وفي سياق متصل أوضح السيد ارسلان الاغا مدير الجمعية الى أن الجمعية ابدت عدة محاولات عبر عدد من الوسطاء لتسوية الوضع بين الطرفين واستئجار الارض ,منوها الى أن الامر طال في الوعودات الى أن جاء قرار المحكمة بإخلاء مقار الجمعية "بالقوة" ,موضحا أن الامر ادى الى تلف وتدمير أثاث ومعدات تقدر بمئات الآلاف من الدولارات كانت تخصص لخدمة الأطفال المعاقين .

ولفت "الأغا" الى أن توقف الجمعية عن تقديم خدماتها أدى الى توقف 50 موظف يعملون بشكل أساسي عن العمل ,اضافة الى تشريد قرابة ما يزيد عن 850 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة والاعاقة المستديمة باتت الجمعية غير قادرة على تقديم الخدمات اللازمة لهم بسبب مصادرة المقرات الخاصة بالجمعية والمجهزة خصيصا لرعاية المعاقين ,محذرا من أن الأمر يقود الى حدوث كارثة انسانية في قطاع غزة.

وطالب رئيس الجمعية "الأغا" السيد الرئيس محمود عباس وحكومة الوفاق الوطني بتوجيهاتهم لإعادة النظر في القضية ,مشيرا الى أنها باتت تعتبر قضية رأي عام نظرا للخدمات التي  تقدمها في رعاية شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الفلسطيني ,مشيرا الى أم القرارات التي تم استصدارها أتت في ظروف عصيبة كان يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل انقسام حاد شهده المجتمع بعد الاحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة في منتصف العام 2007.








التعليقات