الشروط المصرية للتصالح مع قطر

الشروط المصرية للتصالح مع قطر
رام الله - دنيا الوطن
أعرب مصدر سياسي مصري، رفيع المستوى، عن ثقته في نجاح المساعي الخليجية التي تقودها المملكة السعودية والكويت والإمارات العربية، للمصالحة المصرية القطرية..

 وقال المصدر ــ في تصريحات خاصة لصحيفة العرب اليوم ــ إن القيادة السياسية أبلغت الأشقاء في السعودية عن ترحيبها بأي جهد عربي لتنقية الأجواء بين القاهرة والدوحة، وبادرت مصر بتقديم "قائمة شروط" تعد أساسا سليما لبناء علاقات أخوية بين قطر ومصر، وهذه القائمة لدى السعودية والإمارات، اللتين شكلتا لجنة للتأكد من استجابة قطر لها..

وأضاف المصدر: ان القائمة تضمنت ملاحظات ومطالب مصرية تمثل شروطا للموافقة على التصالح مع قطر، وعلى رأسها الاعتراف بثورة 30 يونيو، وتسليم المطلوبين أمنيا من قيادات الإخوان المقيمين في الدوحة، المتورطين في ارتكاب العنف والتحريض على الدولة، ومنع إساءات قناة الجزيرة للنظام المصري، ووقف الدعم القطري للإخوان، أو أي من المنظمات والجماعات الموالية لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين.

أكدت مصادر مطلعة أن مصر أعدت قائمة من الشروط للموافقة على التصالح مع قطر، على رأسها الاعتراف بثورة 30 يونيو، وتسليم المطلوبين أمنياً من قيادات الإخوان المقيمين فى الدوحة، ومنع إساءات قناة «الجزيرة» للنظام المصرى، ووقف الدعم القطرى للإخوان، وكل المنظمات والجماعات الموالية للتنظيم.

وأوضحت المصادر، لـ«الوطن»، أن مصر قدمت «قائمة الشروط» إلى السعودية والإمارات، اللتين شكلتا لجنة لاستطلاع موقف قطر، والعمل فوراً على تنفيذها، وقالت إن الدوحة عقدت اجتماعات مع قيادات قناة «الجزيرة»، كخطوة أولى للاستجابة للشروط المصرية، ووضع آليات جديدة للتناول الإعلامى، من شأنها تخفيف الاحتقان مع دول الجوار، ووقف الهجوم على مصر. وأضافت المصادر أن التنظيم الدولى للإخوان يعانى صدمة من اتجاه الدوحة نحو المصالحة، واستجابتها للمطالب الخليجية والمصرية، واعتبر شباب التنظيم أن الاتفاق «القطرى - المصرى» بمثابة هزيمة للإخوان، وقال عصام محمد، كادر إخوانى شاب: «كل دولة تخدم مصالحها، وهذه الخطوة هزيمة قاسية لنا، والدعم القطرى سيستمر، لكن ليس بالحجم الكبير الذى شهدته الفترة الماضية، بسبب هذه التغييرات»، وأكد إسلام خليفة، أحد شباب التنظيم، أن التحرك الإخوانى بالخارج سيركز حالياً على الدعوات القانونية المقامة ضد النظام المصرى.

التعليقات