التميمي:سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه وتدنيس مقدساته

رام الله - دنيا الوطن
حذر قاضي القضاة سماحة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد الصالحين بالخليل من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تقوم بشن حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني ترتكب فيها جرائم التطهير العرقي على نطاق واسع ؛ من هدم البيوت وتشريد أصحابها ومصادرة أراضيهم وفرض العقوبات الجماعية عليهم واستمرار حصارهم ، وإطلاق يد ميليشيات المستوطنين لحرق المساجد وقتل أبناء شعبنا بدم بارد في جرائم بشعة لا يتحرك لها ضمير المجتمع الدولي ، وإتلاف ممتلكاتهم وتجريف أراضيهم الزراعية وترويعهم ؛ مما يعيد إلى الذاكرة أجواء المجازر الصهيونية التي ارتكبت أيام النكبة وتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه عام 48.
وأضاف سماحته أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تدعم الجماعات اليهودية في اقتحاماتها اليومية المكثفة للمسجد الأقصى المبارك وتوفر لهم الحماية الكاملة بواسطة أذرعها العسكرية المتعددة ، وتستمر في إغلاقه وتعتدي على حرائره وعلى المصلين فيه وتحدد أعمار من تسمح لهم بدخوله ، مستنكراً تعالي الأصوات الصهيونية المطالبة بهدمه وإقامة الهيكل المزعوم في مكانه في انتهاكات صارخة لكل الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان ، مؤكداً أ4ن من حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن المسجد الأقصى المبارك ما دامت الأمة عاجزة عن ذلك ؛ لأنه جزء من عقيدته ويمثل هويته الوطنية والدينية : فهو من أهم المقدسات الإسلامية في العالم وهو مسجد خالص للمسلمين وحدهم بكل مكوناته وأجزائه ولا حق لغيرهم فيه .
وأدان الدكتور التميمي الصمت العربي والإسلامي والعالمي تجاه ما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك ومستهجناً الأصوات التي تساوي بين الضحية والجلاد بل تبرر إرهاب الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ، داعياً كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى ترجمة شعاراتهم ومواقفهم السياسية إلى أفعال على أرض الواقع بالتلاحم مع أبناء شعبهم وتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة من خلال المصالحة الصادقة لمواجهة التحديات والمخاطر الحقيقية التي تسعى إلى تصفية قضيتنا الفلسطينية العادلة ، ومناشداً أبناء شعبنا في كل مواقعهم شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة والمرابطة فيه والدفاع عنه .

التعليقات