مواطن غزي يتوصل إلى تقنية لمعالجة مياه الصرف الصحي

مواطن غزي يتوصل إلى تقنية لمعالجة مياه الصرف الصحي
رام الله - دنيا الوطن
أدي تفاقم الحياة وتدهورها في المجتمع الفلسطيني وخصوصا بعد الحرب الأخيرة في قطاع غزة إلى ازدياد الطلب على اهم مكونات الحياه وهي المياه لأنها سر ومكون الحياه وعنصر أساسي لحياة الانسان إلا إن محدودية المصادر المائية المتاحة تقف كعائق كبير إمام الحياة بالقطاع ومع تزايد الأزمة التي يعيشها القطاع وظهور عدد من المخاطر فقد اكتشف الباحث رشيد عوض مطر مهندس زراعي في جمعية أصدقاء البيئة ابن الثلاثة وعشرون ربيعا وطالب ماجستير مياه بجامعة الأزهر انه يوجد العديد من الدول المتقدمة تقوم بالاستفادة من مياه الصرف الصحي بخلاف ما يحدث ف  القطاع حيث يتم تصديرها الي البحر فتزيد بذلك تلوث البيئة البحرية .

يتسع العالم بالعلوم والتقنيات فتوصل بعض الدول إلى معالجة مياه الصرف الصحي إلى مياه صالحه للشرب وهي تحمل المقاييس الدولية لمنظمة الصحة العالمية وهي صحية ومن أهم تلك الدول اليابان وقد تمت الطريقة المعالجة للمياه عبر الإشعاعات.

حيث قال م. رشيد انه ومع الاطلاع على العديد من الطرقات والأساليب لمعالجة مياه الصرف التي يستخدمونها والتبحر في المعالجة فقد تصادف بان قرأت عن شجرة المورينجا وهي شجرة مشهورة بالعالم وتمتاز بالعديد من الخصائص والمميزات التي تحملها بداخلها من علاج للعديد من الإمراض وتقوم بالقضاء على البكتيريا وكذلك الممرضة الأخرى وحدث ذلك بعدما كنت اتصفح الانترنت في المواقع العلمية ووجدت مقطع فيديو يوضح عملية التنقية.

أضاف رشيد قائلا : لقد تبلورت لدي الفكرة للبحث على طريقة تنقية مياه الصرف وبدأت بجمع المعلومات اللازمة لعملية التنقية فان جميع الدول أو من العلماء قد قاموا بمعالجة المياه الصرف الصحي باستخدام مستخلصات المورينجا ولكن ما سأقوم بتنقية مياه الصرف الصحي من خلال استخدام مستخلصاتها والعمل على استخراج مياه صالحه للري الزراعي خالية من الإمراض الضارة و المعدية والبكتيريا الضارة التي تكون داخل مياه الصرف بشكلها الأولي والحرص على عدم تعرض المزارع إلى أي مرض إثناء عمله في الحقول الزراعية ، إضافة الى ذلك فان استخدام المياه المعالجة يقلل العبء على المزارع من استخدام الأسمدة والعناصر الكيماوية اللازمة لنمو النباتات حيث ان تلك المياه تحتوي على نسب ممتازة من العناصر الأساسية لنمو النبات وكذلك يمكن اعتبار تلك المياه مصدر جديد للمياه في القطاع بحيث انها كانت تصرف في البحر ولا يستفاد منها وهي موجودة بشكل مستمر فباستخدام المعالجة والري بها تصبح مجازا مصدر جديد للمياه في القطاع .

وقد قمت على تطوير الفكرة لدي وطرحها لرسالة الماجستير وتم الموافقة عليها فبدأت الأفكار تتوالد لفكرة توسيع المشروع إلى كافة أرجاء القطاع بهدف خدمة الجميع وجعل العمل ليس على نطاق تجربة بل اعتمادها كشكل أساسي لمعالجة مياه الصرف الصحي.

وتم تقديمها مقترح مشروع علمي إلى مركز أبحاث تحلية المياه MEDRIC في سلطنة عمان بهدف دعمي ماليا من اجل إنهاء التجارب والتوصل إلى النتيجة فقمت بإرسال الفكرة من خلال مكتب سلطة المياهالفلسطينية بناءا على أنهم المؤسسة المتواصلة مع مركز أبحاث مدرك وتم قبول المشروع وتقدمت للمقابلة بعدها في مكتب سلطة المياه بحضور عدد من المختصين في ذلك المجال وبحمد الله توفقت واجتزت المقابلة بكل توفيق وبدأت العمل في ذلك المشروع حيث أجريت فحوصات للمياه وتعرفت على اهم البكتيريا الموجودة في المياه العادمة وما زلت حتى الان مستمر في اكمال مشروعي امل من الله ان يوفقني الي ما يحب
ويرضى .

أضاف م. رشيد قائلا: والدافع الذي جعلني إن أتقدم بالتكفير هذا عندما قرأت إحصائيات كميات مياه الصرف الصحي إلى تستخرج من القطاع ويتم تلويث البحر بها وتقدر ب 80 مليون لتر يوميا وهذا مؤشر خطر ليس بتلوث البحر فقط بل والخزان الجوفي باعتباره من اهم المصادر لمياه الشرب لسكان القطاع.

وحيث تبلغ كمية المياه المستخدمة في القطاع الزراعي حوالي 11105 مليون م3 سنوي ولو تم تنقية مياه الصرف الصحي فانه يسد ثغرة كبيرة في القطاع الزراعي والعمل على الحفاظ على صحة الخزان الجوفي.

وبذلك يكون المواطن الغزي رشيد مطر قد ساعد المزارعين في استعمال المياه المعالجة وذلك بتقليل والقضاء على مسببات الامراض بالإضافة الي توفير مصدر مياه لهم يحتوي على مصادر الغذاء للنبات.


التعليقات