وقفة تضامنية بعد صلاة الغائب في البسطا التحتا وتوزيع بيان لملتقى الوفاء لفلسطين حول الانتفاضة

وقفة تضامنية بعد صلاة الغائب في البسطا التحتا وتوزيع بيان لملتقى الوفاء لفلسطين حول الانتفاضة
رام الله - دنيا الوطن
 في اطار فعاليات  "ملتقى الوفاء لفلسطين" وبدعوة من الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، وتحت شعار "من القدس إلى غزة... فلسطين ارض العزة"، اقيمت بعد صلاة الجمعة في مسجد البسطا التحتا في بيروت  صلاة الغائب على ارواح انتفاضة القدس وعموم فلسطين تلتها وقفة تضامنية رمزية صامته تم خلالها توزيع بيان صادر عن ملتقى الوفاء لفلسطين.

  وقد شارك في الوقفة منسق الحملة معن بشور، امام مسجد البسطا التحتا الشيخ علي بيطار ، مسؤول حركة حماس في لبنان الحاج علي بركة، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة على رأس وفد، رئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان سمير شركس، ممثلو حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي محمود قاسم ورائد همدر وابراهيم الامين، عضو هيئة بيروت في تجمع اللجان والروابط الشعبية عبد العزيز مجبور، منسق انشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية مأمون مكحل، مختار المزرعة وليد عيتاني، امين سر اللجنة الوطنية  للدفاع عن الاسرى والمعتقلين يحيى المعلم، امين سر لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار والجدار العنصري نبيل حلاق، مقرر الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة د. ناصر حيدر، وممثلون عن ملتقى بيروت الاهلي عبد اللطيف شماس، احمد يونس، الرابطة الاهلية ناظم عز الدين، الجبهة الديمقراطية خالد ابو النور، الجبهة الشعبية زياد حمو، جبهة التحرير العربية محمد بكري، فتح الانتفاضة جمال وهبي.

          وفيما يلي نص البيان:

حين انعقد الاجتماع الأول "لملتقى الوفاء لفلسطين" في 7/7/2014 إثر جريمة حرق الشهيد الطفل محمد أبو خضير، كان رأي الفعاليات والهيئات والقوى والشخصيات مجمعاً على أن فلسطين عموماً، والقدس خصوصاً، على أبواب انتفاضة شعبية عارمة لن يستطيع كل جبروت الصهاينة ووحشيتهم وإرهابهم أن يحولوا دون اندلاعها.

          وحين بدأ العدوان الصهيوني على غزة بعد أيام من ذلك الاجتماع، ليؤكد إن الشعب الفلسطيني بأسره هو هدف هذا العدوان، وان وحدة الشعب الفلسطيني كما تبدّت في الميدان، على امتداد فلسطين ، هي أقوى من كل انقسام ومن كل محاولة لتقسيم الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية .

          واليوم يعود ملتقانا إلى الانعقاد في ظل اندلاع "معركة القدس"، كما اسماها نتنياهو نفسه، وهي المعركة التي يثبت معها المقدسيون، ومعهم جميع أبناء فلسطين أنها معركة لن تتوقف قبل دحر الاحتلال عن القدس وعموم أرضنا المحتلة.

          لقد ظن أعداء فلسطين والأمة، أنهم باستدراج أقطارنا العربية القريبة من فلسطين والبعيدة، إلى الاحتراب الدموي داخل مجتمعاتها وبين مكوناتها، قادرون على تصفية قضية فلسطين وإنهاء تصدّرها لقضايا الأمة كلها، بل ونقل حال الانقسام والاحتراب إلى داخلها، فإذ بالمارد الفلسطيني يخرج من سجن الصراعات والحروب المشتعلة حوله ليتحول إلى مفاجأة الأمة لنفسها، بل مفاجأة العالم كله لذاته....

          ونحن إذ نلتقي اليوم في هذه الوقفة التضامنية الصامتة بعد العملية البطولية في دير ياسين وجبل المكبر التي جاءت رداً على جرائم الاحتلال والتي وصلت إلى ذروتها مع إعدام السائق الفلسطيني الشهيد يوسف الرموني شنقاً،  وبعد عملية الشهيد البطل معتز حجازي التي استهدفت احد اكثر حاخامات الصهاينة تطرفاً وحماسة لتدنيس الأقصى، وبعد إعدام الشهيد خير حمدان في كفركنا بالرصاص الغادر، وبعد عمليات نوعية أخرى، وبعد تصاعد محاولات اقتحام الأقصى المبارك وتدنيسه وتقسيم الصلاة فيه مكاناً وزماناً، وبعد قانون الأسرى الذي اقره  الكنيست الصهيوني للحيلولة دون أي عملية تبادل للأسرى في المستقبل، فإنما لنحيي روح الشهيدين البطلين غسان وعدي أبو الجمل اللذين حملا راية القائد الشهيد أبو علي مصطفى وكل الشهداء، وراية القائد الأسير احمد سعادات وكل الأسرى، ولنقول من خلالهما للعدو ولحلفائه في واشنطن أن لا تهدئة في ظل الاحتلال ولا تسوية في ظل الاغتصاب ولا سلام مع مصادرة  الحقوق واولها حق العودة.

          وفي هذا الإطار، فأننا كأبناء امة ترفض أن تتراجع قضية الأقصى والمقدسات ، وفلسطين والحقوق عن صدارة اهتماماتها، مدعوون إلى العمل جميعاً، كأفراد وقوى وأحزاب وفصائل وهيئات من اجل:

1-    إطلاق أوسع تحرك شعبي عربي وإسلامي وعالمي من اجل مناصرة الانتفاضة المتصاعدة في القدس وعموم فلسطين حتى يندحر الاحتلال وتسقط كل مشاريعه ومخططاته وإجراءاته، كما من اجل التأكيد على حق الشعوب المقدس في مقاومة الاحتلالن سلاحاً وثقافة ونهجاً.

2-    إجراء أوسع الاتصالات مع شرفاء الأمة وأحرار العالم من اجل أن يكون ايام الجمعة ايام انتصار للقدس وفلسطين، بل اياماً حافلة بالتحركات والمبادرات التي تقول لشعب فلسطين "لست وحدك".

3-    مواكبة الجهود التي تبذلها المؤتمرات العربية الثلاث، القومي العربي والقومي الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، من اجل عقد المؤتمر العربي العام الهادف إلى تعبئة الطاقات الشعبية العربية من اجل دعم الانتفاضة في فلسطين.

4-    دعوة المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية، داخل لبنان وعلى مستوى الأمة، إلى  تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه القدس ومقدساتها، وشعب فلسطين وحكومته.

5-    دعوة وسائل الإعلام العربية والصديقة إلى إعطاء الأولوية في اهتماماتها لما يجري في فلسطين لا لأهميته بذاته فقط، وإنما لأهميته في إعادة ترتيب أولويات الصراع في المنطقة، وتوجيه بوصلة الجميع باتجاه المعركة الرئيسية، وإعادة التذكير بالعدو الحقيقي والرئيسي لأمتنا العربية والإسلامية.

6-    دعوة القيادات الفلسطينية إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتنفيذ كل الاتفاقات السابقة، وإخراج فلسطين من حال الانقسام الجغرافي والديموغرافي، والربط الوثيق بين الوحدة الوطنية والمقاومة ونبذ كل التصرفات والاجراءات والتصريحات التي تعيق قيام الوحدة وتمدد حال الانقسام.

7-    بذل كل الجهود من اجل عقد قمة عربية إسلامية شاملة تحقق مصالحة واسعة وتخرج الأمة من حال التناحر والاحتراب ومنطق الإلغاء والإقصاء والاجتثاث والاستئصال والتكفير.

8-    توجيه التحية إلى كل الشعوب والحكومات الصديقة التي أبدت، وما تزال، تضامنها مع قضية الشعب الفلسطيني لا سيّما في دول أمريكا اللاتينية والسويد وبرلمانات بريطانيا واسبانيا والتحركات الجارية في العديد من العواصم الأسيوية والأوروبية والأفريقية.

9-    دعوة الحكومات العربية والإسلامية إلى تنفيذ كل التزاماتها وتعهداتها، لاسيّما المالية منها، تجاه الأقصى والقدس والتي أقرتها في قمم استثنائية انعقدت قبل 14 عاماً إثر انتفاضة الأقصى المبارك، التي نتطلع لان تكون ذكراها هذا العام مناسبة لأوسع التحركات الجماهيرية العربية الإسلامية والدولية دعماً للشعب الفلسطيني.

10-   دعوة القيادة المصرية إلى التعبير عن تضامنها الأخوي مع انتفاضة شعب فلسطين باتخاذ الإجراءات المناسبة لفتح معبر رفح برغم الظروف والتعقيدات الأمنية المعروفة. فمصر ليست مجرد الشقيق الأكبر لفلسطين بل إنها طالما اضطلعت، ولسنوات طويلة، بدور الحامل الأكبر لأعباء الصراع من اجل فلسطين.

11-      دعوة دولة فلسطين، بعد انتزاع الاعتراف بها كدولة عضو مراقب في الأمم المتحدة، إلى ممارسة حقها في ملاحقة جرائم الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني بما فيها جرائم الإرهاب ضد مواطنين وقيادات، وكذلك جرائم الاعتداء على مقدسات دينية وأثار تاريخية.

12-    توجيه التحية لشعب فلسطين بكل مناطقه، لا سيّما في الأراضي المحتلة عام 1948 والتي اثبت أهلها أنهم عصيون على التهويد والصهينة وأنهم شديدو التمسك بهويتهم الوطنية الفلسطينية والقومية العربية.

   

التعليقات