"أم وأطفالها يناشدون إطلاق سراحهم من السجون المقدونية بعد احتجازهم فيها لأكثر من 3 أشهر

"أم وأطفالها يناشدون إطلاق سراحهم من السجون المقدونية بعد احتجازهم فيها لأكثر من 3 أشهر
رام الله - دنيا الوطن
تلقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية اتصالاً من ذوي السيدة "إلهام صالح" وهي لاجئة فلسطينية من مخيم خان الشيح بريف دمشق، اعتقلت وأبنائها أثناء محاولتها الوصول إلى أوروبا عبر مقدونيا، وفي التفاصيل خرجت السيدة "إلهام صالح" عمرها (35 عام) ومعها أطفالها الثلاثة حمزة صالح (9 سنوات) ومحمد صالح (8 سنوات) وصلاح صالح (4 سنوات) إضافة إلى بنت أختها زينة يوسف (3 سنوات) مع مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق للوصول إلى أوروبا عن طريق البر من مقدونيا باتجاه صربيا حيث انقلبت بهم سيارة المهرب وأصيبوا اصابات متفاوتة، وقامت الشرطة المقدونية بإلقاء القبض عليهم، وترحيل غالبية المجموعة إلى الحدود إلا أنها تحفظت على الأم "إلهام صالح" وأطفالها الأربعة، حيث تم نقلهم إلى سجن في العاصمة المقدونية سكوبيا وبقوا هناك ثلاثة أشهر في ظروف سيئة للغاية ودون أي اتصال بالعالم الخارجي، فلم تتمكن العائلة من التواصل مع أقاربها سوى مرتين طوال تلك الفترة، وخلال المكالمتين القصيرتين ناشدت الأم جميع الجهات التدخل للإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم داخل ذلك السجن، كما قالت " أخبرونا بأننا سنبقى محتجزين لحين موعد انعقاد المحكمة لتقديم الشهادة ضد المهرب".
إلى ذلك عبّر ذوو العائلة المحتجزة عن قلقهم البالغ على صحة الأم الأطفال داخل السجن، خاصة بعد أن وصلتهم أنباء من بعض المفرج عنهم بأن أوضاعهم سيئة للغاية، بالرغم من مناشدتهم للصليب الأحمر والسفارة الفلسطينية في بلغاريا لأنه لا يوجد سفارة فلسطينية في مقدونيا، ووفقاً للأهالي لم تسفر زيارة السفير الفلسطيني وسلسلة لقاءاته في مقدونيا عن أي نتائج متعلقة بهم حتى أن السفير لم يتمكن من اللقاء بالأم وعائلتها، كما أضافوا أن السفارة الفلسطينية في بلغاريا تتهرب حالياً من الرد على اتصالاتهم واستفساراتهم عن ابنتهم وأطفالها.
هذا ويجدد الأهالي مناشدتهم عبر مجموعة العمل لجميع الجهات الحقوقية والإنسانية بما فيها منظمة الصليب الأحمر، منظمة حقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، إضافة إلى السفارة الفلسطينية في بلغاريا، ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية، التدخل العاجل والفوري لوضع حد لمأساة ومعاناة ابنتهم وأطفالها.

التعليقات