تونس "تهتز" بعد اتجاه الفتيات للتطرف

تونس "تهتز" بعد اتجاه الفتيات للتطرف
رام الله - دنيا الوطن
  ضمن موجة التطرف التى باتت تضرب البلدان العربية, سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على تطرف النساء فى تونس وقامت الصحيفة برصد قصة إحدى الفتيات التونسيات تدعى "هندة السعيدى" التى انضمت لإحدى الجماعات الإرهابية المتشددة فى تونس وتم قتلها ضمن مجموعة إرهابية كانت تضم 5 فتيات.

وعلقت الصحيفة بأن التطرف ضرب تونس بعد أحداث الثورة التونسية التى أشعلت شرارة الربيع العربى فى باقى الدول العربية.
وأضافت أن التطرف طال كل أرجاء المجتمع وعناصره, رجالا ونساء.. الفقراء والأغنياء، وذلك بدليل أن "السعيدى" اتجهت للتطرف رغم أنها كانت تسكن فى منزل فاخر بحى المرسى, أحد الأحياء الراقية فى العاصمة التونسية.
وقالت الصحيفة إن الإسلاميين المتشددين استغلوا خروجهم من السجون وعودة بعضهم من المنفى فى إساءة استخدام الحريات الجديدة التى منحتها الثورة بالسيطرة على المساجد وإنشاء جمعيات تؤيد فكرهم وتجنيد آلاف التابعين لهم خاصة من الشباب وكان ها سببا آخر لظهور التطرف فى تونس.
ومن جانبه قال مدرسى الفتاة "السعيدى" إن هناك اثنين من زملائها أيضا بالمدرسة تم قتلهما لسبب انضمامهما لجماعات التطرف وأرجعت مدرسة "السعيدى", لندة بن عثمان, أسباب تطرف الشباب فى مثل هذه السن المبكرة "للإحباط" الذى قالت إنه كان موجودا قبل ظهور انضمام جماعات الشباب إلى داعش فى صورة الهجرة غير الشرعية لأوروبا واعتبرت أن اندلاع التطرف هو رد فعل على استبداد الحكم فى عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على الذى رمزت إطاحته لبدء عهد من "الديمقراطية المجانية للجميع".
وأضافت بن عثمان أن الرئيس الأسبق سعى لإبقاء "عقول التونسيين منغلقة" إلى درجة أنهم كانوا ليسوا قادرين على فهم معنى الحرية حين تواجدها واختتمت قائلة "لقد كنا فى نوع ما من السجن".

التعليقات