الوفاء الأوروبية تدشن المرحلة الأولى من مشروعها "تضميد جراح غزة"

رام الله - دنيا الوطن
بدأت حملة الوفاء الأوروبية مطلع هذا الأسبوع أعمال المرحلة الأولى من مشروعها الإغاثي "تضميد جراح غزة", والذي يشتمل على إعادة تأهيل 100 وحدة سكنية مع نهاية الشهر الحالي كمرحلة أولية, في اغاثة عاجلة وسريعة لمن هم بلا مأوى من سكان قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع.

جاء ذلك ضمن التوصيات التي خرج بها المؤتمر الأوروبي الدولي لإغاثة القطاع, والذي عقد في مدينة روتردام الهولندية منتصف أكتوبر الماضي تحت عنوان "تضميد الجراح وإعادة الإيواء", وذلك بعد أسابيع من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع يوليو 2014، وما خلّفه من نتائج مأساوية على سكانه منها التشريد الواسع لقرابة ربع مليون شخص بسبب تدمير منازلهم.

وكانت "حملة الوفاء الأوروبية"، بالشراكة مع "تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا" وعدد من المؤسسات الإنسانية والإنمائية المتخصصة، والمنظمات العاملة في الشأن الفلسطيني, قد عقدت المؤتمر الإغاثي بمشاركة أوروبية واسعة, وتكفل فيه المؤتمرون بترميم 5000 بيت، وتأمين إيجار 2000 بيت، وكفالة 1500 أسرة، وتأثيث 1500 بيت.

وقال رئيس حملة الوفاء أمين أبو راشد إن الحملة تهدف إلى إعادة تأهيل عدد من البيوت التي دُمرت جزئياً خلال الهجوم الأخير على قطاع غزة, لتوفير فرص لأصحابها للمعيشة فيها بما يمكن إصلاحه, كاستجابة عاجلة لاحتياجاتهم في إعادة الإيواء, مؤكداً أن الحراك الأوروبي مستمر في دعم الشعب الفلسطيني وسيشهد تطوراً واضحاً خلال الأشهر القليلة القادمة, منوهاً إلى أنهم مستمرون في تقييم الظروف التي يعيشها النازحون في قطاع غزة بعد العدوان، وتصنيف الاحتياجات العاجلة المترتبة على ذلك.

وأوضح أبو راشد أن الجهود الفلسطينية الأوروبية لإغاثة غزة تسير على قدمٍ وساق ضمن المرحلة التحضيرية الأولى, قائلاً :" كنّا نتمنى أن تكون انطلاقة أكبر لعمليات الإغاثة؛ لكن إغلاق المعابر ونقص المواد اللازمة للبناء أعاق تنفيذ العديد من المشاريع التي خُطط لها".

وأشار رئيس حملة الوفاء إلى أن الحملة ستسعى جاهدة في حث كافة المؤسسات الإنسانية والإنمائية العاملة في المجتمع المدني الأوروبي لتوفير الإغاثة العاجلة لسكان القطاع خاصّة في مجال رعاية النازحين وإعادة إيوائهم والتطوير العاجل للرعاية الطبية، وتحفيز الاستجابة السريعة والفعّالة في هذا المجال.

وفي السياق ذاته, باشر مكتب حملة الوفاء في غزة بمتابعة تنفيذ مشاريع الإغاثة والتواصل مع المؤسسات والجمعيات الشريكة, إلى جانب التنسيق بين المؤسسات في غزة وأوروبا لمتابعة عمليات الترميم والإصلاح, والاطلاع على سير العمل للمساهمة العاجلة في تخفيف معاناة آلاف العائلات التي هدمت بيوتها خلال الهجوم الأخير على القطاع.

التعليقات