REFORM تنفذ لقاءً جماهيرياً بعنوان: "المرأة العاملة بين مطرقة المسؤولية وسندان النظرة النمطية"

رام الله - دنيا الوطن
 نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية–REFORM ، لقاءً جماهيرياً بعنوان: "المرأة العاملة بين مطرقة المسؤولية وسندان النظرة النمطية"، وذلك ضمن مشروع "مدخل للعدالة" الذي تنفذه المؤسسة بدعم من ممثلية جمهورية ألمانيا الاتحادية، في قاعة مجلس قروري نحالين في إطار تطوير منظومة قيميه قادرة على كسر الصور النمطية حول بعض المكونات الاجتماعية وتطوير الوعي المجتمعي اتجاه قضايا النوع الاجتماعي.

 

وحضر اللقاء أ. معاذ اللحام مديرة دائرة التفتيش في وزارة العمل، أ. كريم عساكرة مدير الأخبار في وكالة معا الاخبارية وعدد من المؤسسات والهيئات المحلية لقرية نحالين، وبمشاركة مجموعة مشروع مدخل للعدالة في محافظة بيت لحم.

وتحدث أ. معاذ اللحام عن واقع عمالة المرأة في المجتمع الفلسطيني وقانون العمل الذي يكفل حق العاملين في عدة مجالات، وتطرق إلى مساعي وزارة العمل في كفالة الحد الأدنى للأجور والمشاكل التي تواجه الموظفات في رياض الاطفال والسكرتارية وآليات متابعة تلك المشاكل، فيما شدد أيضاً على أهمية إقرار قوانين تكرس العدالة بناءً على  النوع الاجتماعي في قانون العمل الفلسطيني.

من جهته تحدث عساكرة حول دور الاعلام في رفع الوعي المجتمعي تجاه المرأة العاملة والانتهاكات التي تحدث في العمل بحق المرأة والتي يتم التستر عليها لأسباب عدة من ضمنها خوف المجتمع وخوف العاملة من تعرضها للطرد التعسفي، أو حرمانها من بعض حقوقها، وشدد على ضرورة تسليط الضوء على قصص واقعية لاخذ العبر منها، بالاضافة الى زيادة التغطية التي يقدمها الاعلام للمؤسسات المعنية بحقوق المرأة، والعمل سوياً على تغير الصورة التي يعرضها الاعلام للمرأة باعتبارها سلعة.

 

وفي نهاية اللقاء خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات أهمها: تنفيذ لقاءات توعوية للعاملين في مجال القانون وحقوق العمال، تشكيل زيارات لاماكن العمل للضغط على اصحاب العمل للاهتمام بحقوق العاملين، ربط التراخيص والاجراءات المتعلقة بمكان العمل بضرورة تضمين حقوق العاملين لسياسة الشركة او المؤسسة، ضرورة بناء جسور تواصل أكبر بين المؤسسات العاملة في مجال حقوق المرأة والمؤسسات الاعلامية المعنية، بالاضافة الى ضرورة التوجه إلى النساء المهمشات في القرى والمزارع كونهن عاملات ومنتجات، وليس فقط التوجه إلى النساء البارزات في المجتمع.

من الجدير ذكره أن هذا اللقاء يأتي ضمن مشروع "مدخل للعدالة" الذي ينفذ بدعم من ممثلية جمهورية ألمانيا الاتحادية، والذي يهدف الى رفع الوعي المناهض للعنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، وبناء وتطوير مهارات مجموعات ضغط قادرة على مناهضة العنف، وإدماج المكونات المجتمعية المختلفة في مساحات عمل مشتركة، وتعزيز واقع الاستخدام الفعّال للإعلام في رصد الانتهاكات الواقعة على الفئات المهمشة سيما النساء، وتمكين المجموعات المستهدفة من احداث أثر بنيوي في واقع العلاقة بين المكونات المجتمعية في المناطق المستهدفة.