جامعة الخليل تنفذ ورشة عمل لعرض نتائج بحث علمي

جامعة الخليل تنفذ ورشة عمل لعرض نتائج بحث علمي
رام الله - دنيا الوطن
تحت رعاية رئيس مجلس أمناء جامعة الخليل الدكتور نبيل الجعبري، وبتمثيل عدد كبير من قادة الأجهزة الأمنية المختلفة وأعضاء المجلس التشريعي ورجالات القانون وأمناء سرّ الأقاليم ومدراء التربية والتعليم، وممثلي الجامعات في الضفة الغربية، نفذت كلية التربية ورشة عمل لعرض نتائج بحث علمي بعنوان (درجات ومصادر الصلابة النفسية لدى منتسبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية)

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور نبيل الجندي، عميد كلية التربية بالضيوف ونقل اليهم تحيات راعي المسيرة رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور نبيل الجعبري، ثم قدم عرضاً لنتائج البحث التي تتلخص في استقصاء واقع درجات الصّلابة النّفسيّة لدى منتسبي الأجهزة الأمنيّة في فلسطين، وقد أسفرت نتائج الدّراسة عن أنّ درجات الصّلابة النّفسية لدى المنتسبين مرتفعة، وأعلى من نتائج الدّراسات العديدة التي تناولت جيوش عالمية - مستخدمة نفس المقياس- كالجيش الأمريكي والنّرويجي والسّويدي والكندي والهندي، كما وأظهرت الدّراسة عدم وجود فروق في درجات الصّلابة النّفسيّة تعزى لكل من الرّتبة وسنوات الخدمة العسكريّة.

فيما أسفرت نتائج التّحليل الكيفي عن أنّ منتسبي الأجهزة الأمنيّة الفلسطينية يستقون درجات صلابتهم النّفسيّة من خمسة مصادر رئيسة هي حسب الأهميّة: العامل الدّيني المنبثق من إيمانهم بالله تعالى، والعامل الوطني المرتبط بالانتماء للوطن، وعامل المساندة الاجتماعيّة النّاجمة عن الحاضنة الاجتماعيّة، وعامل صعوبة الظّروف الحياتيّة النّاجمة عن الاحتلال كالفقر والبطالة والشّعور بالظّلم، وعامل التّأهيل المهني المتمثل بالدّورات التّدريبية.

وخرجت الدّراسة بمجموعة من التّوصيات أهمها: تعزيز المصالحة الوطنية، وتطوير شروط الانتساب في الأجهزة الأمنية، وتحفيز المنتسبين، وتعزيز الدّورات التدريبية، وإجراء مزيد الدّراسات النّفسية التي تستهدف الأجهزة الأمنية.

وفي مداخلته تحدث الأخ عباس زكي مشيداً بجامعة الخليل على تواصلها المعهود مع قضايا الوطن والمواطن، معرجًا على دور هذا البحث الهام الذي جاء في الزمان والمكان المناسبين.

أما اللواء كمال الشيخ فقد تحدث عن أهمية إجراء البحوث الأمنية في مؤسسات الوطن لأن ذلك من شأنه أن يعزز العلاقة بين المواطن ورجل الأمن ومشيداً بدور جامعة الخليل في هذا الجانب. أما رئيس الجامعة فقد عبر عن غبطته في هذا التواصل بين الجامعة والمؤسسة الأمنية مؤكداً على أن الجامعة تفتح ابوابها لكل الباحثين.

كما جرت مداخلات كثيرة شملت على عسكريين وأكاديميين ومدنيين ورجال قانون ومدراء مؤسسات، الجدير بالذكر أن هذا البحث قد أجراه كل من د. نبيل الجندي و أ. حافظ عمرو.


التعليقات