عصام حليحل: على القيادات السياسية في المخيم العمل الجدي على محاصرة هذه الخروقات

عصام حليحل: على القيادات السياسية في المخيم  العمل الجدي على محاصرة هذه الخروقات
رام الله - دنيا الوطن
حاوره من عين الحلوة : د. خالد ممدوح العزي ، وعصام الحلبي

شبكة الترتيب العربي الإخبارية تنشر ملف خاص عن مخيم عن الحلوة يتضمن الملف لقاءات وحورات خاصة مع قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي في المخيم.

في عرض لكافة وجهات النظر المختلفة حول الاوضاع التي يعيشها أبناء المخيم وتأثيرها على الجوار، عضواللجنة المركزية  لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومسؤولها في منطقة صيدا عصام حليحل ليجيب على اسئلتنا حول القضايا الامنية والاجتماعية والسياسية الفلسطينية.

يعتبر مخيم عين الحلوة من اكبر المخيمات الفلسطينية في الشتات ،ولذا يطلق عليه عاصمة الشتات الفلسطيني وبطبيعة هذا المخيم الذي يعيش فيه اكثر من 120 الف فلسطيني وإضافة للنازحين من مخيمات سورية عاش المخيم حالة من التوتر بسبب تأثير ما يجري في المنطقة والازمة السورية وانقسام الاطراف اللبنانية على بعضها البعض، فكان من الطبيعي ان تترك الأزمات العربية بصماتها على المخيم كما هو الحال في كافة المناطق العربية التي يسودها الانقسام والاختلاف من كل الملفات الخلافية ولكن وعي الاطراف الفلسطينية كافة أدت الى إطلاق مبادرة امنية لحماية المخيم والناي به عن الملفات الاخرى نتيجة الأهمية التي ترها هذه القوى بتوحيد صفها والعمل على تدعيم وحدتها التي يتربص بها العدو الصهيوني منتظرا الى زاوية للانقضاض على هذه القوى التي تشكل الشوكة القوية في عينه ،فالمسوولية الاخلاقية والوطنية والإسلامية كانت الدافع الأساسي لكل القوى الوطني والإسلامية الفلسطينية بإنتاج توافق أمني وسياسي يضمن الأمن للمخيم وأهله ،وبعد هذه التجربة الناجحة بحسب المراقبين والمطلعين على الملف الفلسطين نحاول الاطلاع كافة الآراء الوطنية والإسلامية المعنية بنجاح هذه التجربة التي يعول على تعميمها في كافة مخيمات لبنان، فكان لموقع شبكة الترتيب العربي الاخبارية وقفة اعلامية مع الفاعلين بهذا الموضوع لتشكل ملف خاص ومهم يمكن الاطلاع عليه ومتابعته يجيب على اسئلتنا عصام حليحل.

 

عصام حليحل: على القيادات السياسية في المخيم  العمل الجدي على محاصرة هذه الخروقات ..

امن المخيم ضرورة لسكانه لممارسة حياتهم بشكل أنساني...

 

لابد من الإشارة للتجربة الحديثة للقوة الأمنية في مخيم عين الحلوة ، بالرغم ما يشهده المخيم من خلال امني بين الحين والأخر، لكن القوة الأمنية والعسكرية أثبتت جديتها وحكمتها في التعامل مع الأحداث المفتعلة من خلال التكاتف والتضامن بين الجميع، فالقوة الأمنية مصرة على متابعة تنفيذ مهامها الأمنية لخدمة للشعب الفلسطيني في المخيم وحماية للجوار . عصام حليحل أبو "جهاد" مسؤول منطقة صيدا ومخيماتها وعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي يحدثنا عن هذا الموضوع وكان الحوار التالي"

1-كيف تقيمون تجربة القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة  ؟

-الجبهة في الماضي واجهت عقبات كثيرة في تشكيل القوة الأمنية ،بسبب عدم وجود توافق بين القوة المشتركة والفضائل ،وهذا ما كان يترك أثاره على المخيم بسبب بعض السياسات المتناقضة في الساحة الفلسطينية ،وقد بذلنا جهود كبيرة لإيجاد أرضية سياسية واجتماعية وحزبية مشتركة للوصول إلى تكوين فكرة القوة المنية بشكلها الحالي،  والوصل إلى صيغة تعاون تجمع عليها كل القوى والفصائل من اجل استتباب الأمن في المخيم ،فالفكرة بالأساس تقوم على :

1-ضبط امن المخيم من اجل إتاحة المجال أمام سكان المخيم لممارسة حياتهم اليومية بشكل عادي وأنساني .

2-تجنيب المخيم وأهله من هزات أمنية ومنزلقات سياسية  في ظل المشاكل الأمنية والسياسية التي تعصف بالساحة اللبنانية،في ترجمة واضحة للمواقف الفلسطينية المنادية بالنأي بالنفس عن الأزمات المحلية والعربية.

2-كيف تقيمون دور القوة الأمنية الحالية بظل الخروقات الأمنية الأخيرة؟

-نحن نطمح بان نمتلك قوة أمنية أنية لتقوم بدورها على كافة المجالات ،لكن هذا الأمر صعب جدا فالقوة الأمنية الحالية عددها صغير ولا تزال في بدايتها،ولا يمكنها حل كل المشاكل الأمنية بالرغم من محاولتها لتوفير الأمن والاطمئنان للأهالي ،ولذلك سوف نشهد بعض الاختراقات الأمنية في المخيم من هنا أو هناك،وهذا عامل طبيعي علينا في القيادات السياسية العمل الجدي على محاصرة هذه الخروقات من خلال التوافق والتشاور بين كافة القيادات الإسلامية والوطنية التي تشكل بوحدتها موقف صمام آمان للمخيم.

 

3- كيف تنسق جبهة النضال الشعبي مع القوى الإسلامية في المخيم بظل صعود الشباب لمسلم؟

- المجتمع الفلسطيني يختلف عن باقي المجتمعات العربية الأخرى بسبب تعدد وجهات النظر والتوجهات السياسية والفكرية المختلفة الذي ينتمي إليها الشعب الفلسطيني ولذلك نحن في الجبهة نرى بأنه علينا احترام كل الاتجاهات وكل القوى المتواجدة داخل شعبنا بغض النظر عن فكرها لان شرطنا جميعا بان يكون  توجه الكل  لخدمة شعبنا وقضيتنا ،وهذا الشرط يفرض علينا تنسيقا فعليا بين كل القوى السياسية والفكرية ،لذلك نحن بالجبهة بالأساس لا يوجد عندنا تحفظ على احد لان القاعدة تقوم على حفظ امن المخيم وسكانه،والتوجه نحو الهدف الرئيسي وعدم التدخل في شؤون الغير، وهذا توجه الجبهة للتنسيق مع القوى الإسلامية والشباب المسلم من خلال قاعدة أساسية تقوم على الانفتاح والتعامل مع إي طرف أو أفكر في المخيم لان الشعب الفلسطيني هدفه الأساسي والاسمي هو تحقيق حق العودة والتحرير وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس .

4-حدثنا عن دور جبهة النضال بشكل عام؟

الجبهة عي تنظيم سياسي فلسطيني، وفصيل من فصائل منظمة التحرير،الجبهة ممثلة في السلطة الفلسطينية وكافة مؤسساتها في الداخل وكذلك في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية في الداخل والخرج. فالجبهة تشكل جزء أساسي من التيار الديمقراطي الفلسطيني الذي تعمل في داخل المجتمع الفلسطيني وتناضل من اجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضي العام 1967،وفقا للقرارات الشرعية والدولية القائمة على تنفيذ القرار 194 القاضي بحق العودة للاجئين إلى ديارهم .

ونحن في لبنان كجبهة نضال ممثلون في كافة الأطر السياسية والنقابية والحزبية لفصائل منظمة التحرير القائمة على صيغة العمل المشترك بين الفصائل ،ولنا علاقاتنا الخاصة مع كافة القوى الإسلامية والوطنية داخل المخيمات ومناطق الشتات وفقا لتوجه السلطة والمنظمة التي تحن جزءا منها وبالتالي عملنا في لبنان يقع تحت الأطر القانونية للدولة اللبنانية التي تلتزم بها كمنظمة وسلطة ،لان لبنان ممرا لنا لإقامة الدولة المستقلة على التراب الفلسطيني .

5-ماهي علاقة الجبهة بالجوار اللبناني ،وكيف تديرون هذه العلاقة مع لبنان.

الجبهة مع القوى الفلسطينية الأخرى حريصة كل الحرص من اجل صياغة العلاقة اللبنانية –الفلسطينية بطريقة مميزة من خلال الانفتاح على كل الإطراف اللبنانية بكافة ألوانها وإشكالها بغض النظر عن التجاذبات اللبنانية الداخلية .فالجبهة تعمل من خلال توجه المنظمة القائم  على أساس الناي بالنفس عن المشاكل اللبنانية الداخلية والعربية بسبب توسع الأزمات والمواضيع التي ترك أثارها على الشرائح الفلسطينية.ونحن كفلسطينيين يجب علينا بناء علاقة متينة مع كل الإطراف اللبنانية الحزبية والرسمية والتربوية والاجتماعية والدينية ونسج علاقة جيدة مع أجهزة الدولة اللبنانية كافة لضمان الحقوق والواجبات التي تؤمن للشعب الفلسطيني الأمن والأمان التي تؤمن بدورها العمل والصحة والتعليم لان الهدف الأساسي لبندقيتنا في لبنان التوجه نحو حق العودة وبناء الدولة القادمة .

6-كيف ترون مستقبل الدولة الفلسطينية .

-الجبهة ترى بان الدولة الفلسطينية قادمة ،وهذا المبدأ ناتج عن التمسك الكامل بالحقوق والأرض من قبل القيادة وبالتالي هو عنصر قوة شعبنا ولن يستطيع العدو تهجير الشعب مرة ثانية ،وأيضا يوجد عندنا حاليا مقومات الدولة من خلال مؤسساتنا وأطرنا الرسمية والقانونية والمالية التي تم بناءها طوال الفترة السابقة لكونها نواة جهاز الدولة .

واليوم أصبح واضحا هذا التأثير في الفكر الأوروبي الذي يقوم على الضغط المتزايد لتبني فكرة الدولة الفلسطينية، والتي تترجمه ضغط المجتمعات المدنية على الأفكار السياسية وهذا التوجه الضاغط في المؤسسات  يساعدنا ينمي فكرتنا داخل هذه المجتمعات القائمة على ضرورة انجاز مطلبنا المحق وهو بناء الدولة المستقلة .

فالجبهة كانت من الداعمين ل توجه الرئيس للذهاب  إلى الأمم المتحدة والذي ترجمه خطابه المميز في أيلول الماضي 27 ، نحو طلب الانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة التي تساعدنا في العديد من الأمور وتحرج السياسية الأمريكية الداعمة لإسرائيل  ،بالإضافة إلى قدرة القادة والشعب الفلسطيني من التمسك بأرضه، وقضيته من خلال صلابة مواقفهم بالرغم من الضغوط المستمرة من الخارج.

حاوره من مخيم عين الحلوة:د.خالد ممدوح العزي،وعصام الحلبي

التعليقات