ربحان رمضان : وفي سورية يوجد " كرد "

رام الله - دنيا الوطن
أبو جنكو هو الاسم الذي يعرف به لدى الأوساط الواسعة من الشعب الكردي  ، والقوى السياسية المتواجدة في سورية ، واسمه الحقيقي هو ربحان محمد أديب رمضان – عضو اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الشعبي الكردي منذ مؤتمره الرابع " آب – 1975 " . وقد اعتقلته سلطات المباحث لمدة سنتين بتهمة نشاطه السياسي ، ويقيم حاليا في بلغاريا .

س – السيد أبو جنكو ، إننا نحن البلغار نعرف تفاصيل كثيرة عن نضال الشعب الكردي في تركيا والعراق ، نرجو الآن أن تحدثنا عن مواطنيك الكرد في سورية بصفتك ممثلهم هناك ؟

ج – نعم يوجد كرد في سورية أيضا ، ففي شمالي البلاد تبلغ مساحة الأرض التي يقطن عليها الكرد ، والتي أصبحت جزءا ً من سورية بعد انهيار الامبراطورية العثمانية ثمانية عشر ألف كم مربع ، ويبلغ عدد المواطنين الكرد الذين وجدوا فيها منذ ماقبل الميلاد حوالي المليوني نسمة يتوزعون على مدن وقرى محافظة الحسكة ، وكوبانية ، وجبل الأكراد . كما توجد جالية كردية في مدينة حماه ، وبعض قرى اللاذقية ، ودرعا ، ومدينة دمشق حيث يعيشون في حي اسمه " حي الأكراد" .

وقد لعب الكرد دورا ً هاما ً في تاريخ البلاد منذ تأسيس الدولة الأيوبية حتى يومنا هذا ، فالسلطان صلاح الدين كان كرديا ً وبعض القادة العسكريين ، والوزراء في فترة الاستقلال الأولى كانوا أكراد أيضا ً .

س- ماهي مشاركة الأكراد في النضال ضد المضطهدين والظالمين الأجانب ؟

ج – إن الشعب الكردي شارك مشاركة فعالة في مقاومة الاستعمار الفرنسي ، وبرز العديد من المناضلين منهم : ابراهيم هنانو – قائد ثورة الشمال ، وأحمد بارافي ، وأبو دياب البرازي ، وعبدو تيمار ، وعباس مراد .. وغيرهم . غير أن الأنظمة التي توالت على دست الحكم بعد الاستقلال لم تتنكر لما قدمه الكرد ، ويقدمونه حتى الآن ، ولم تتجاهل وجوده فحسب ، وإنما طبقت بحقهم مشاريع عنصرية ، وممارسات شوفينية تستند إلى التمييز القومــي .

س – ماهي أشكال اضطهاد الأكراد في سورية ؟

ج – لقد تفنن منظروا التعصب القومي العربي في ابتكار أساليب الاضطهاد ، مثل تهجير الأكراد من أراضيهم واحلال عرب أقحاح لدلا ً منهم ، وبناء قرى نموذجيه في قرى الأكراد لسكنى المستوطنين الجدد مجهزة بالماء والكهرباء ، وجميع المرافق العامة مع تزويدهم بالأسلحة الفردية . هذا وفي ذات الوقت الذي صدر فيه قانون يقضي بتعريب أسماء القرى والمدن الكردية .

وتم تعريب أســماء وألقاب الناس ، وتغيير أســماء المحلات التجارية المسماة بأسماء كردية ، كما منعت أشرطة الكاسيت والفيديو الكردية من التداول في السوق ، وجرى ارسال رجال دين عرب إلى المنطقة للتبشير بالدين الاسلامـي على طريقة الشوفينية القومية العربية لتغيير لغتهم القومية .

س – ماهي مقاومة الشعب الكردي ضد عمليات محو الهوية الذي تقوم به السلطة الرسمية ؟

ج – نتيجة لهذه المعاناة انبثق الحزب الديمقراطـي الكردي في الخامس من آب عام 1957 ، وتغير عدة مرات إلى أن استقر اسمه منذ مؤتمره الخامس " عام 1980 " على اسم حزب الاتحاد الشعبي الكردي ، وهو يناضل من أجل إزالة التدابير الاستثنائية المطبقة بحق الشعب الكردي ، ومن أجل سورية ديمقراطية متحررة تعترف بوجود الشعب الكردي ضمن الدستور والقوانين التي توضع للبلاد .

منذ سنتين والمباحث العسكرية ( فرع المنطقة ) تعتقل سبعة عشر فتى تتراوح أعمارهم مابين 13 – 15 سنة ، اتهموا زورا برفع العلم الكردي فوق إحدى مدارس القامشلي .

إن الحزب يطالب باطلاق سراحهم ، وسراح جميع السجناء السياسيين الوطنيين ، وإشاعة الديمقراطية .

التعليقات