"(210) أيام ومخيم درعا بلا ماء وسط غياب خدمات الأونروا والمؤسسات الإغاثية"

رام الله - دنيا الوطن
آخر التطورات
أزمة مياه خانقة يعاني منها بقايا سكان مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية، حيث يدخل انقطاعها عن منازل المخيم يومه "210" وسط غياب معظم الخدمات الأساسية من مشافي وكهرباء واتصالات، يذكر أن ما يقارب من 70% من منازل المخيم قد أصبحت غير قابلة للسكن، وذلك بسبب القصف العنيف الذي تعرض له المخيم خلال الأشهر الماضية، مما أجبر المئات من العوائل على ترك المخيم والنزوح إلى المناطق المجاورة وذلك خوفاً على حياتهم، فيما يشتكي الأهالي من تقصير المؤسسات الإغاثية ووكالة "الأونروا" بعملها في المخيم فلا تصل أي من المساعدات إليهم، حيث تقوم الأونروا بالتوزيع في البلدات المجاورة حيث لا يستطيع الكثير من الأهالي الوصول إلى تلك المناطق وذلك خشية الاعتقال على الحواجز التي تعترض طريقهم.
وفي سياق متصل تتفاقم معاناة أهالي مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بحلب مع قدوم فصل الشتاء خاصة مع الشح الشديد بالمحروقات حيث وصل سعر جرة الغاز لحوالي 50$ وذلك بعد أن تضاعف سعرها للمرة الخامسة، فيما وصل سعر طن الحطب الذي يستخدم للتدفئة إلى حوالي 200$، إلى ذلك لا تزال مادة الديزل (المازوت) مفقودة بشكل كامل من المخيم، وذلك بالرغم من وعود الحكومة السورية بتقديم 100 ليتر للعائلات حيث قامت بتوزيعها على عدد قليل منهم ومن ثم توقفت عن ذلك، وفيما يتعلق بالكهرباء فقد قام أصحاب المولدات بتقليص ساعات تشغيلها الى ست أو خمس ساعات يومياً.


مخيم النيرب

وعلى صعيد مختلف يستمر عناصر الجيش النظامي والمجموعات الفلسطينية الموالية له بمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم حيث يسيطرون على مخيم الحسينية منذ 395 يوماً، وذلك بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بينهم وبين مجموعات تابعة للمعارضة السورية، حيث اضطر الأهالي للنزوح عن مخيمهم بسبب تلك الاشتباكات، مما أضاف على كاهلهم المزيد من الضغوطات خاصة مع ارتفاع إيجارات المنازل وانتشار البطالة.
أما في حلب فقد تعرض مخيم حندرات لدمار أجزاء كبيرة منه وذلك بسبب القصف العنيف الذي استهدفه إثر سيطرة مجموعات من المعارضة السورية عليه حيث أضر القصف الذي استهدفه طيلة الفترة الماضية بجميع منازل المخيم حيث أصبح معظمها غير صالح للسكن، وذلك إثر الاستهداف المتكرر بالقذائف والبراميل المتفجرة، يذكر أن أهالي المخيم قد نزحوا عن مخيمهم منذ "564" يوماً وذلك بعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الجيش النظامي والمعارضة والتي انتهت بسيطرة المعارضة عليه.

وفي دمشق يستمر الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة بفرض حصارها المشدد على مخيم اليرموك لليوم "493" على التوالي، حيث تمنع حواجزهما إدخال المواد التموينية والمحروقات إلى المخيم، فيما تتفاقم معاناة الأهالي مع استمرار انقطاع المياه عن المخيم لليوم "63" على التوالي، وسط استمرار انقطاع الكهرباء منذ أكثر من "576" يوماً.

التعليقات