وزارة الثقافة تحتفي بيوم التراث في بلدة جين صافوط

وزارة الثقافة تحتفي بيوم التراث في بلدة جين صافوط
رام الله - دنيا الوطن
تحت رعاية معالي وزير الثقافة الدكتور زياد أبو عمرو وعطوفة محافظ محافظة قلقيلية الأخ اللواء رافع رواجبة ، أقامت وزارة الثقافة / مديرية ثقافة قلقيلية والمجلس الاستشاري الثقافي يوماً تراثياً بمناسبة يوم التراث الوطني تحت شعار " القدس في عين العاصفة " في بلدة جينصافوط الزاهرة وبالشراكة مع نادي شباب جينصافوط الرياضي ومجلس بلدي جين صافوط ومؤسسات البلدة والأهالي وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ، وذلك في مدرسة جينصافوط الثانوية .

حيث افتتح المهرجان الفني بآيات من الذكر الحكيم ، ومن ثم السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أروح الشهداء ، تلا ذلك عرضاً كشفياً مبهراً لكشافة جينصافوط .

وفي كلمة نائب عطوفة محافظ محافظة قلقيلية الأخ حسام أبو حمدة قدم التحية لبلدة جينصافوط الصامدة بأهلها وشجرها وحجرها في وجه الاستيطان والسياسات الإسرائيلية الإجرامية ، لينتقل بعدها إلى الأحداث التي تعصف بقضيتنا الوطنية
وعلى رأسها القدس الشريف وكما أسماها " معشوقة الفلسطينيين " أكد فيها على أهمية الثقافة في تعزيز وتعميق الوعي بالتراث والتاريخ لوطننا ، فالوطن – كما ذكر - تراكم تراث وتراكم حضارة حيث بنى شعبنا حضارة عربية إسلامية تمتد إلى
آلاف السنين وهو صاحب الحق في أن يعيش على هذه الأرض ، فالقدس قدسنا والأرض أرضنا والتاريخ تاريخنا وهذا جزء من عهدنا والتزامنا الوطني .. لرسم المستقبل بخطوات ثابتة في مواجهة الاحتلال حتى تحرير الأرض وما بعد ذلك ، وأكد على
تعزيز صمود أهلنا في القدس وفي كل الأراضي الفلسطينية في مواجهة قطعان المتطرفين الذين لا يألون جهداً في الاعتداء البائس على مقدساتنا وعلى البشر والحجر والشجر ، وكما شكر وزارة الثقافة مديرية محافظة قلقيلية على عملهم الدؤوب في إحياء يوم التراث من كل عام وشكر جينصافوط بمؤسساتها وأهلها على استضافة هذا النشاط والذي يؤكد على عمق وعي الأجيال بتاريخ وتراث هذا الشعب العظيم .

وفي كلمة وزارة الثقافة ، اكد أ . أنور ريان على أهمية التراث ودوره في تعزيز الانتماء والولاء لهذه الأرض كما الشجرة وجذورها ، كما تطرق إلى ما يواجهه شعبنا البطل من هجمات احتلالية شرسة على كل الوجود الفلسطيني ، ومقاومة ذلك بتعميق الثقافة المجتمعية كجزء من المقاومة الشاملة ، وإلى عمل وزارة الثقافة الفلسطينية في دعم مراكز الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتراث بكل أشكاله وانماطه ، وذكر بان تراثنا الشعبي هو هوية وذاكرة وانتماء وتجديد وتحديث وهو بالضرورة احتفالاً بحركة الزمن الفلسطيني من الماضي عبر الحاضر إلى المستقبل ، وفي نهاية الكلمة تقدم بشكر وزارة الثقافة لكل من شارك في الاحتفاء بهذا اليوم من مؤسسات وأهالي وشخصيات . 

وفي كلمة مؤسسات بلدة جينصافوط تحدث الدكتور نافذ بشير رئيس مجلس قروي جينصافوط بكلمة جامعة عن وعد بلفور المشئوم وما نتج عنه ،وعن نضالات شعبنا من ذاك التاريخ إلى يومنا هذا ، وعرج إلى ذكرى استشهاد الأخ القائد الرمز ياسر
عرفات بتراثه النضالي والوطني ، وأكد على ضرورة استلهام هذا التراث في المتغيرات الحاصلة في الوطن المحتل ، وإلى القدس والمقدسات وما يواجهه شعبنا من تحديات ، وكما تطرق إلى التراث الوطني وما يعنيه للشعب الفلسطيني الصامد
على أرضه وامتداده في أرجاء الأرض ، وفي نهاية كلمته أكد على استعدادهم لاحتضان كل الفعاليات والمؤسسات لإثراء البلدة بما هو نافع يرفع من شان الكل الفلسطيني .

وفي فقرة شعرية للشاعر الشعبي الكبير ماهر أبو خوصه علت صوت الحناجر لتعانق السماء بمجموعة من قصائده الجميلة والتي لاقت استحسان وإعجاب كل الحضور .

وكما ألقت أسيل أحمد عيد قصيدة أخرى من كلمات الشاعرة مرام صبرة ، بأسلوبها الشعري المتميز ، وصوتها الأسطوري هزت وألهبت مشاعر الحضور .

وفي فقرة العرس الفلسطيني والتي تجلت فيه العادات الشعبية في هكذا مناسبة شدى الزجالين الشعبيين لؤي عاصي ونضال سليمان للقدس وفلسطين ، ومن ثم كانت زفة العريس على الحصان ، ومن ثم دعوة الحضور للمشاركة في بالسحجة الفلسطينية من كبار وأطفال ، وقد لاقت الفقرة اعجاب الحضور جميعا .

وفي عرض لفرقة أشبال جينصافوط للدبكة ، حيث علت صوت أقدامهم – بالرغم من صغر سنهم - تعبيراً عن انتمائهم لهذه الأرض وعن مصير المحتلين ، وكأن لسان حالهم يقول " يا أرض اهتزي تحت أقدام المحتلين " ، تنوعت بها الدبكات بخفة وجمال لا يضاهيه جمال .

وفي غنائية جميلة للأخ سند ، امتزج جمال الصوت بجمال الموسيقى في غنائية وطنية داعبت أحاسيس الحضور .

ومن ثم تم تكريم الشخصيات والمشاركين في هذا اليوم بالشهادات التقديرية والدروع تعبيراً عن الشكر والامتنان للجهد المبذول في انجاح هذه الفعاليات .

وبعد ذلك تم دعوة الضيوف والحضور لافتتاح المعرض التراثي ، والذي تنوع بين زوايا متعددة منها زاوية الأعمال والمشغولات اليدوية وزاوية الأدوات التراثية التراثية وزاوية الأكلات الشعبية وزاوية التراث الحي ،وزاوية الفن التشكيلي ، وبعد ذلك توجه الحضور لتناول وجبة الغذاء " المسخن " وهي من المأكولات الشعبية صاحبة الصيت في المجتمع الفلسطيني .














التعليقات