حملة "الهالوين" السورية.. عيد الرعب اليومي

رام الله - دنيا الوطن
أطلق ناشطون سوريون حملة مدنية تحت مسمى "عيد الرعب السوري اليومي بوجود الأسد"، بهدف إيصال صوتهم إلى العالم أجمع عما يعانيه الشعب السوري في ظل نظام الأسد، وما يتعرض له الأطفال في سوريا من إرهاب الأسد في كل يوم.

واختير اسم "عيد الرعب السوري" نظراً لعيد الرعب الذي موعده اليوم في الدول الغربية "عيد الهالوين"، والذي يجسّد لعب الأطفال والكبار في البلدان الغربية، وتسليتهم في هذا العيد ضمن ألعاب وطقوس الرعب، فكان استخدام هذا العيد وفكرته في هذه الحملة كجسر فكري يوصل الصوت إلى العالم عما يعيشه السوريون يومياً من رعب وموت، كما تقول يارا، أحد مسؤولي حملة عيد الرعب السوري لـ"العربية.نت".

وأضافت أن أطفال سوريا ليسوا بحاجة للتنكر كما أطفال العالم بأقنعة الدماء والرعب، فالدماء التي تكسو أطفال سوريا هي دماء حقيقية نتيجة القذائف التي يمطر النظام بها قرى وبلدات سوريا بشكل يومي، فالسوريون لا يحتاجون لمن يرسم الجروح على وجوههم في عيد "الهالوين"، ففقد الأطراف وسقوط القتلى والجرحى والأشلاء كفيلة بأن تجعل عيد الرعب في سوريا عيداً حقيقياً يشاهده الطفل السوري في كل يوم منذ ما يقارب الأربعة أعوام.

وتحدثت زينة لـ"العربية.نت"، إحدى القائمات على الحملة، بأن الحملة تعتمد بشكل رئيسي على هاشتاغ تم تخصيصه لنشر صوت الحملة والسوريين عبره إلى العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي ضمن الهاشتاغ المخصص للحملة "#AssadDailyHalloween".

وقالت إن الحملة بدأت بتنفيذ صور وتصاميم ومجموعات من الأفلام القصيرة التي تعكس واقع الرعب السوري في ظل حكم الأسد، فيما بدأ العالم بالاستجابة بشكل جيد عبر مشاركات من بلدان مختلفة في هاشتاغ الحملة من مختلف أوروبا ومن داخل سوريا أيضاً.

وأفاد كريم، ناشط سوري يعمل في الحملة، بأن الحشد للحملة عبر الهاشتاغ من أجل النشر عبره بدأ في الساعة الحادية عشرة ليلاً يوم 31 أكتوبر، تزامناً مع عيد الرعب في البلدان الغربية والذي يصادف تاريخه اليوم أيضاً في ذات الموعد.

وتابع أن عددا من المتابعين من عدة دول كأميركا وفرنسا وكندا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وأستراليا والبرازيل والكثير من البلدان بدأوا بالفعل باستخدام الهاشتاغ للنشر عبره بهدف إيصال أكبر صوت ممكن في هذه المناسبة التي قد توصل صوت أطفال سوريا إلى العالم الغربي ليعلم ما يحصل في سوريا عبر أعياده ومناسباته.

فعيد الرعب عند الغرب الذي يعتبرونه مصدراً لمرحهم وتسليتهم لم يخطر في بالهم أن هنالك رعباً حقيقياً يشاهد يومياً كما يشاهده السوريون في كل يوم، فكما يقول محمد (مواطن سوري) ليس هنالك أشد رعباً من أن تسمع صوت القصف ولا تعرف إن كانت القذيفة المنطلقة ستأخذ حياتك أو حياة أحد أحبتك وأنت تنظر إلى مكان سقوطها، وهل من موقف أقسى من أن ترى الخوف بعيون أطفالك وأهلك ولا تستطيع عمل شيء لتخفيف روعهم؟ هذا ما نعيشه يومياً في سوريا، إنه عيد رعب الأسد اليومي الذي يفرضه على السوريين بشكل يومي ولانزال حتى اليوم.

التعليقات