مكتب شؤون اللاجئين في حماس: وعد بلفور وعدٌ جائر وباطل ومرفوض تتحمّل مسؤوليته بريطانيا

رام الله - دنيا الوطن
المؤامرة على القضية الفلسطينية لا تزال مستمرة منذ وعد بلفور المشؤوم إلى يومنا هذا؛ من خلال التواطؤ والصَّمت الدولي مع الاحتلال "الصهيوني" وهو يمارس أبشع أنواع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، وسياسة ازدواجية المعايير والانحياز الفاضح للاحتلال وأجنداته وأهدافه. وعلى الرّغم من ذلك كلّه، فإنَّ الشعب الفلسطيني بقي صامداً مرابطاً مدافعاً عن أرضه ومقدساته متمسكاً بحقوقه وثوابته، لم ولن يرضى بأيّة حلول استسلامية تفرّط أو تتنازل عن ذرة من أرضه أو جزء من مقدساته.

تأتي ذكرى وعد بلفور المشؤوم والاحتلال "الصهيوني" لا يزال مستمراً في إجرامه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا عبر المخططات الاستيطانية والتهويدية وعمليات التهجير والإبعاد والقتل والحصار، وعملياته الإجرامية والوحشية ومنع أبناء القدس من الصلاة في المسجد الاقصى واستباحة المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.

إنَّنا في مكتب شؤون اللاجئين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفي هذه الذكرى الأليمة، نؤكّد على ما يلي:

أولاً – إنَّ وعد بلفور وعدٌ جائر وباطل ومرفوض وهو "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" تتحمّل مسؤوليته بريطانيا والدول التي ساندت إقامة الكيان "الصهيوني "على أرض فلسطين وتسبّبت في نكبة الشعب الفلسطيني.

ثانياً – لا يملك أحدٌ أن يتنازل عن حقّ عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها، فهو حقٌّ ثابت ومقدّس، ولا تفريط فيه ولا مساومة عليه، ولن تقبل جماهير شعبنا بحلول جزئية كالتوطين والوطن البديل وغيرها.

ثالثاً – إنَّ التّمسك بكافة أشكال المقاومة هو الخيار الاستراتيجي الوحيد القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق المسلوبة وتحرير الأرض والأقصى والمقدسات وتحرير الأسرى.

رابعاً – ندعو إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، وتأمين الحياة الكريمة لهم، وتجنيبهم الصراعات الدائرة.

خامساً – ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 إلى مواصلة صمودهم وثباتهم وتحدّيهم للاحتلال ومخططاته، كما ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى حشد الطاقات نصرة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

سادساً – نحيّي جماهير شعبنا الصَّامد في قطاع غزَّة والمرابط في القدس والأقصى وأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، والقابضين على زناد المقاومة في كلّ شبرٍ من أرض فلسطين دفاعاً عن الأرض والعِرض والمقدسات.

التعليقات