افتتاح مؤتمر الأمن الدوائي

افتتاح مؤتمر الأمن الدوائي
رام الله - دنيا الوطن - محمد ع.درويش
افتتحت نقابة صيادلة لبنان واتحاد الصيادلة العرب، مؤتمر الأمن الدوائي العربي، في فندق "هيلتون حبتور غراند" - سن الفيل، برعاية رئيس الحكومة تمام سلام ممثلا بوزير العمل سجعان قزي.

بعد النشيدين اللبناني والصيدلي، كانت كلمة تقديم وتعريف بالمؤتمر وأهدافه لأمينة سر النقابة رندة عون، ثم كلمة لأمين عام اتحاد الصيادلة العرب علي ابراهيم قال فيها: "تتوج فرحتنا بتواجدنا نحن اتحاد الصيادلة العرب في مؤتمرنا التاسع والعشرين الذي ينعقد على أرض لبنان البطولة والأصالة وسط كوكبة من مسؤولي وصيادلة لبنان على رأسهم الرعاية الكريمة لرئيس وزراء لبنان التي شملتنا جميعا بكرمها وشرفتنا بوجودها في وقت تتسلم فيه اليوم نقابة صيادلة لبنان رئاسة اتحاد الصيادلة العرب في دورة هامة وظروف أهم وأدق، نتمنى لها وللشعب اللبناني التقدم والإزدهار".

وقال "اليوم نعود الى بيروت بعد خمسين عاما، من المؤتمر التاسع عام 1964 الى المؤتمر التاسع والعشرين عام 2014، عشرون مؤتمرا علميا تم تنظيمها على مدار خمسين عاما مضت من عمر الإتحاد، استطاع فيها الإتحاد الرقي بمهنة الصيدلة ومحاولة وضعها في المكان اللائق بها وبعلومها، فشهد الوطن الكثير من التطور في القوانين المهنية لمزاولة مهنة الصيدلة التي نسعى جاهدين الى تحقيق قانون عربي موحد لمزاولة المهنة، كما سعى اتحاد الصيادلة العرب لخلق ودعم صناعة دوائية عربية تساهم في دفع عجلة الإقتصاد القومي من جهة وتؤمن أمن واحتياجات الوطن من الدواء والمستلزمات الطبية من جهة أخرى، فكان مسعى الإتحاد ناجحا في الدعوة لإنشاء شركة أكديما وهي شركة عربية للصناعات الدوائية تساهم فيها معظم الدول العربية، كما سعى الإتحاد لولادة الكثير من التجمعات أو المنظات العربية المتخصصة في مهنة الصيادلة، منها الإتحاد العربي لمنتجي الأدوية وهيئة العلماء والخبراء العرب في العلوم الصيدلية (ابسو) التي استطاعت ان تبتكر الحل العلمي والإبتكار العالمي في القضاء على الدواء المزور، وكل أشكال الغش والتزوير، وتقدم حماية لأمن الوطن وصحة مواطنيه".

وختم: "رغم ذلك، إن اختلال القطاع لن يمنع الصيدلي من لعب أدواره المعهودة في رفع المستوى الصحي انطلاقا من الشعار الذي طالما رددناه نحن كصيادلة، "لا تنمية بدون صحة ولا صحة بدون صيدلي"، كل هذه المعطيات تجعل من الصيدلي عنصرا مهما في أي معادلة هادفة وحقيقية للسياسة الصحية بصفة عامة، وذلك على جميع الأصعدة بدءا من الصياغة والبلورة مرورا بالتنفيذ والتطبيق وانتهاء بالتقييم والتقويم".

ثم ألقى نقيب صيادلة لبنان الدكتور ربيع حسونة الذي تسلم رئاسة اتحاد الصيادلة العرب كلمة قال فيها: "ان مهنة الصيدلة كسائر المهن تتطور بشكل كبير في العالم، وانه من واجبنا كصيادلة ونقابة واتحاد صيادلة، أن نواكب هذا التطور عبر سن القوانين بصورة تشريعية تحمي صحة المريض وتضمن الأمن الدوائي. ان الامن الدوائي هو حق من حقوق الإنسان المقدسة والذي يقوم على توفير الدواء للجميع ودون تمييز بجودة عالمية وبسعر مقبول وعادل خارج منطق العرض والطلب واقتناص الربح الوفير، فمن أحيا امرىء كأنما أحيا الناس جميعا فلا يجوز أن نعتبر الدواء سلعة تجارية. وعليه فإن الصيدلي هو الأمين المؤتمن على الدواء في جميع مراحله (إنتاج، توضيب، تخزين، توزيع الى الصيدليات، ثم صرفه الى المريض) وعليه واجب التأكد من صحة الوصفة الطبية قبل صرف الدواء الآمن والفعال، كذلك عليه واجب التوعية والإرشاد للمريض، من هنا يبرز دوره كصمام أمان يحمي المجتمع من سوء استخدام الدواء، ومن خلال احترام دوره وإيفائه حقه نكون قد خففنا الكثير من معاناة المريض وخفضنا الفاتورة الدوائية عن كاهل المريض والمواطن وميزانية الدولة".

وختم: "ان تأمين الأمن الدوائي لا يمكن أن يكون إلا من خلال إعداد الكوادر الصيدلانية إعدادا جيدا علميا ومهنيا بدءا من التعليم الجامعي العالي المستوى وعدم ترخيص كليات صيدلة بشكل عشوائي. الشكر لكل القوى السياسية دون استثناء التي تفهمت ودعمت موقف النقابة النابع من مصلحة وطنية".

وألقت شربل كلمة أبو فاعور قالت فيها: "ان مؤتمركم اليوم، يعبر عن واقع يعيشه سوق الأدوية في لبنان والعالم العربي، في إطار تأمين الدواء الجيد وبالسعر المضبوط لتأمين حق المواطنين في الحصول على الدواء والأمن ذات الجودة العالية. ان وزارة الصحة العامة، وفي إطار سياستها العامة في تأمين الوقاية للمواطنين، من الأمراض التي قد تصيبهم، كما لناحية تأمين العلاج المناسب في المستشفيات العامة والخاصة، والتي تستند الى عقود استشفائية شفافة تؤمن حقوق جميع الأفرقاء وواجباتهم، قد دأبت على تنظيم الوضع الصحي في لبنان، ويعتبر الدواء من المرتكزات الأساسية التي عملت عليها الوزارة من ضمن سياستها التطويرية لمختلف النواحي الصحية".

ختاما، ألقى قزي كلمة قال فيها: "ليس صدفة أن يتولى رئاسة الإتحاد العربي للصيادلة نقيب صيادلة لبنان الدكتور ربيع حسونة فهذه خطة مهمة في هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها عالمنا العربي وكان علاجه يأتي اليوم على يد الصيدلي اللبناني الذي يجسد المبادىء والقيم التي يقوم عليها هذا الوطن من حرية وديموقراطية وحضارة وتآلف وتعايش وتنوع، والعالم العربي الذي يعيش بثقل وعبء من الديكتاتوريات والثورات لم يكن بحاجة الى هذا العلاج لو سلك درب الديموقراطية والتجربة اللبنانية الفريدة".

وختم: "باسم دولة رئيس مجلس الوزراء الذي يتمتع بحكمة الصيدلي في إدارة شؤون البلاد وتقديم العلاجات اللازمة، أثمن جهودكم وأتمنى لمؤتمركم النجاح وباسم لبنان والحكومة ورئاسة الإتحاد الصيدلي العربي التي تسلمها لبنان اليوم، نرحب بكم ضيوفا أعزاء كراما".

ثم جرى تكريم الوزراء الحضور وعدد من المهنيين، ثم افتتح المعرض.

ختاما، منح الرئيس المدير التنفيذي لشركة الحكمة للأدوية مازن دروزه شهادة تقدير.


التعليقات