الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تقيم مهرجان تأبيني للشهيد هشام أبو غوش في مخيم اليرموك

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تقيم مهرجان تأبيني للشهيد هشام أبو غوش في مخيم اليرموك
رام الله - دنيا الوطن
أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم اليرموك مهرجاناً تأبينياً باستشهاد الرفيق القائد الوطني هشام أبو غوش عضو المكتب السياسي الديمقراطية، وذلك في مركز دعم الشباب الكائن في شارع المدارس بتاريخ 30/ 10/2014.

شارك في هذا المهرجان جميع ممثلي فصائل منظمة التحرير، والمؤسسات والهيئات الأهلية والإغاثية الناشطة داخل المخيم وعدد من الشخصيات المستقلة وحشد من أهالي مخيم اليرموك.

في البداية وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهدائنا الأبرار، ثم عزفت فرقة بيسان الكشفية النشيد الوطني الفلسطيني.

ألقى فضيلة الشيخ أبو صالح طه كلمة المجالس المحلية والمدنية، وابتدأها بحديث مطول عن شهيد الجبهة الديمقراطية والشعب الفلسطيني بأسره، وعن حياته النضالية التي امتدت طوال حياته إلى أن ارتقت روحه إلى العلياء، وقد خص الشيخ واجب العزاء بالرفيق الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمه، وجميع أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر ومقاتلي كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية - الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية.

تكلم الشيخ أبو صالح عن أزمة مخيم اليرموك والحصار الجائر الذي يعاني منه سنة ونصف وحض على تحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني بكافة مؤسساته وفصائله كي نتوصل إلى حل نهائي لأزمة مخيم اليرموك، مخيم الصمود.

كلمة المؤسسات والهيئات الأهلية الفلسطينية ألقاها مسؤول هيئة فلسطين الخيرية، أكد فيها على أن مخيم اليرموك هو عاصمة الشتات الفلسطيني والذي يمر بظروف قاهرة.

ما دفع المؤسسات والهيئات العاملة داخل المخيم للحفاظ عليه من خلال رؤيتها للمصلحة الوطنية في تحييده وجعله مكاناً آمناً لأهله، إذ لم يقتصر عملها على الجانب الإنساني والإغاثي فقط، بل كانت هي السباقة في طرح المبادرات السياسية لحل أزمته، وما زالت حتى اللحظة في مرحلة متقدمة من المفاوضات والجهود المبذولة لتحييد المخيم والوقوف بثبات عند مصلحة شعبنا الفلسطيني في الدرجة الأولى.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الأخ أبو المجد صائب أمين سر منظمة اليرموك في حركة فتح أكد فيها على أن الشعب الفلسطيني وفصائله بما فيها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قدمت قوافل الشهداء على مذابح الحرية، ومنهم الشهيد القائد هشام أبو غوش الذي سمع عنه الكثير، فهو فخر كبير للجبهة الديمقراطية ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني، فلقد كرس جل حياته منذ شبابه إلى لحظة استشهاده للنضال من أجل القضية الفلسطينية، وأكد على أن ما يجري بحق مخيم اليرموك لمؤلم كثيراً، إذ أن الجميع مقصر بحق المخيم، سواء الفصائل المنضوية تحت إطار م.ت.ف أو من هي خارجها، وأن هذا التقصير يجب تلافيه قبل فوات الأوان فالمخيم يحتضر، وقد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لإنعاشه وإعادة الحياة الطبيعية إليه، فيجب أن لا تضيع هذه الفرصة، وأن ما يتردد إلى مسامعنا عن ما يعانيه شعبنا خارج وداخل المخيم يندى له الجبين، فيجب علينا أن نحافظ على شرفنا وعرضنا بالتكافل معاً لحل أزمة المخيم، ولذا نقول إجراماً بحقنا، كفى عبثاً بمصائرنا، وإذلالاً لشعبنا، وإذا لم نفعل ما بوسعنا لنجد حلاً يدافع عن حقوقنا التي تهدر كل يوم ستكون المأساة كبيرة.

وأرسلت قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مخيم اليرموك برقية تعزية عبرت من خلالها عن أن فقدان الشهيد خسارة كبيرة لمنظمة التحرير ولكل الشعب الفلسطيني حيث أن الشهيد لعب دوراً بارزاً في قيادة الثورة والشعب، وناضل من أجل تحقيق بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، عاصمتها القدس، وتحقيق عودة للاجئين إلى ديارهم.

وفي ختام المهرجان ألقى كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤولها في مخيم اليرموك وعضو لجنتها المركزية الرفيق أبو أحمد هواري، الذي ابتدأها بالحديث عن مآثر شهيدنا الغالي وأخلاقه ونضاله اللذان امتدا من سوريا إلى الأردن ولبنان وصولاً إلى فلسطين حيث وافته المنية هناك، ليصبح جسده وتراب وطنه الذي طالما ناضل في سبيله كياناً واحداً طهوراً لا يتجزأ، ووجه الرفيق الهواري دعوة لاجتماع الهيئة الوطنية العليا التي تضم جميع القوى ممثلة بقمة الهرم لحل المشكلات الراهنة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولتشكيل قيادة وطنية موحدة في غزة تأخذ على عاتقها ومن موقعها إنجاح خطة إسقاط الحصار وإعادة إعمار ما دمره العدوان الصهيوني، بالإضافة إلى تشكيل خلية أزمة في إطار اللجنة التنفيذية لمتابعة أوضاع شعبنا في سوريا لجهة توفير الحد الأدنى من متطلبات الصمود، واحتواء نزيف الهجرة التي باتت تنذر بالتحول إلى ظاهرة اجتماعية تهدد تماسك البنية المجتمعية والدور الوطني.

كما تطرق الرفيق أبو أحمد هواري إلى الوضع الفلسطيني في مخيم اليرموك، مطالباً، م.ت.ف

ممثلة باللجنة التنفيذية كما ولجنة المتابعة العليا في سوريا بالعمل على:

1- العمل على التنسيق مع ممثلي هذا المجتمع بالبحث وصياغة أي حلول ممكنة لإخراج المخيم من الأزمة التي تعصف به.

2- توفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني داخل المخيم (سياسية، أمنية، إغاثية، واجتماعية)

3- العمل على توفير أشكال الدعم اللازم للمؤسسات، والأفراد التي تعمل على خدمة المجتمع والشأن العام. مع التأكيد على الأهمية الفائقة لوحدة العمل بين جميع الفصائل الفلسطينية في كافة القضايا المتصلة بالِشأن المعيشي والاجتماعي والأمني للمخيم.

التحية لشهيدنا القائد هشام أبو غوش وجميع شهدائنا الأبرار ومعتقلينا البواسل وجرحانا ولمخيم اليرموك الصامد كانت خاتمة كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خصوصاً، وللمهرجان التأبيني على وجه العموم. 

التعليقات