مدينة القريتين تفجع بوفاة 44 معتقلا من أبناءها تحت التعذيب في سجون المخابرات السورية

رام الله - دنيا الوطن
علمت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان أن 44 معتقلا من مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي قد قضوا تحت التعذيب في سجون المخابرات السورية وجرى إبلاغ عائلاتهم بوفاتهم رسميا من قبل السلطات السورية يوم الخميس الماضي 30 / 10 / 2014 .

ولم تفصح السلطات السورية كعادتها عن سبب الوفاة وتاريخه ولم تقم بتسليم جثث الضحايا لذويها حتى الآن ، علما أن المعتقلين كانوا ضمن ضحايا لحملة إعتقالات واسعة شنها الجيش السوري على المدينة عند إقتحامها في منتصف شهر حزيران 2013 وطالت المئات من أبناء المدينة لايزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة .

وتفيد المعلومات الواردة من مدينة القريتين أن الضحايا كانوا متوزعين على مراكز توقيف وسجون مختلفة تابعة للمخابرات السورية ويعتقد بأن وفاتهم كانت بتوقيت متباين ، كما تبلغ أهالي المدينة المنكوبة بقرار إحالة 26 معتقلا من أبناءها إلى محكمة الميدان العسكرية تتحفظ الرابطة على نشر أسمائهم بناء على طلب عائلاتهم .

الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تدين بأقوى العبارات السلوك الوحشي لأجهزة المخابرات السورية المتبع مع المعتقلين في السجون السورية والذي يضرب عرض الحائط بكافة المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي انضمت إليها الحكومة السورية فإنها تعتبر مايجري في أقبية المخابرات السورية من فظاعات بحق المعتقلين جريمة ضد الإنسانية يتوجب محاسبة وملاحقة كافة المسؤولين عنها .

والرابطة السورية إذ تجدد دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته كاملة تجاه ما يجري من إنتهاكات جسيمة بحق المعتقلين والمحتجزين في سجون النظام وتحذر من مغبة تغاضي المجتمع الدولي عن الفظائع المروعة التي ترتكبها القوات الحكومية السورية وأجهزتها الأمنية بشكل منهجي ومستمر بحق المعتقلين الذين يواجهون يوميا خطر الموت داخل سجون النظام السوري فإنها تطالب بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة كافة المتورطين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب السوري .

التعليقات