حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل تطلق التطبيق الذكي للحملة على أجهزة أنرويد وآب ستور

رام الله - دنيا الوطن
أطلقت حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل رسمياً التطبيق الذكي للحملة والذي يتضمن نصائح وإرشادات حول الرضاعة الطبيعية والتغذية الصحية للأطفال، إضافة إلى شرح حول الحملة وأهدافها، وذلك بهدف نشر فكرة الحملة والتعريف بدورها في توفير بيئة داعمة ومساندة للأمهات للبدء والاستمرار بالرضاعة الطبيعية.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية نظمتها الحملة في نادي سيدات الشارقة بحضور د. حصة خلفان الغزال، مديرة اللجنة التنفيذية لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، وخولة السركال، مدير نادي سيدات الشارقة، ود. حسان عبيد المهيري، أستاذ الهندسة الإلكترونية في جامعة خليفة، إضافة إلى عدد من السيدات وطلاب من جامعة خليفة.

وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد شهد الإطلاق الأولي للتطبيق الذكي لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، خلال زيارة سموه إلى جناح الحملة بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، في شهر أبريل الماضي.

ورحبت د. حصة خلفان الغزال في بداية الحلقة النقاشية بالحضور وبالوفد الطلابي الزائر من جامعة خليفة، والذين شارك أربعة منهم في تصميم التطبيق الذكي لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، وأشارت إلى أن الحملة تمكنت خلال الثلاثين شهراً التي أعقبت إنطلاقها، من تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية التي شملت زيارات واجتماعات مع الجهات الحكومية والخاصة في الإمارة للتعريف بأهداف الحملة وفوائدها، وتنفيذ العديد من الدورات التدريبية والورش التثقيفية التي نتج عنها توعية وتأهيل المئات من العاملين في المؤسسات والحضانات ومقدمي الرعاية الصحية للأم والطفل في المرافق الصحية الحكومية والخاصة بإمارة الشارقة.

وأشارت إلى أنه من المهم الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية في توصيل المعلومات الأساسية حول الحملة، والترويج لأسس الرضاعة الطبيعية وبعض النصائح حولها، حيث يوفر التطبيق الذي يشكل المرحلة الأولى للتطبيقات الذكية التي ستنفذها حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل بالتعاون مع جامعة خليفة، الكثير من النصائح والإرشادات والمعلومات حول الحملة وأهدافها وطرق التواصل معها، والتي ستزيد من تفاعل الجمهور مع برامجها.

وقال الدكتور حسان المهيري، الأستاذ المساعد في جامعة خليفة والمشرف على فريق الطلبة المصمم للتطبيق: "تعتبر جامعة خليفة مركزاً للابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تحرص على دعم المجتمع كجزء من واجبها المجتمعي، وهو ما يدفع طلبتنا إلى العمل على دعم المؤسسات المختلفة في الدولة بأحدث التقنيات التي من شأنها النهوض بالمستوى الخدمي في المجتمع. وهذا التطبيق هو أحد الأمثلة الحية على الإسهامات التي قام بها طلبتنا، ونفخر بأنهم يمتلكون حس المسؤولية المجتمعية، وبدعم الجامعة لهم، يسخرون الإمكانات التقنية لجعل حياتنا أسهل".

وقدمت سامية المندوس، منسق فعالية التطبيق الذكي لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، نيابة عن الطلاب الذين شاركوا في تصميم التطبيق الذكي شرحاً عملياً للتطبيق وأقسامه الأربعة، حيث يحتوي القسم الأول على نصائح وارشادات للأمهات عن طرق الرضاعة السليمة ونصائح حول التغذية الصحية للأطفال، فيما يتضمن القسم الثاني تعريفاً بحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، ورؤيتها ورسالتها وأهدافها، ويستعرض القسم الثالث مبادرات الحملة الأربع: مرافق صحية صديقة للطفل، ومؤسسات صديقة للأم، وحضانات صديقة للرضاعة، وأماكن عامة صديقة للأم، في حين يحتوي القسم الرابع على معلومات حول وسائل التواصل مع الحملة.

وأكدوا أن التطبيق أصبح متوفراً لمستخدمي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية العاملة من خلال متجر التطبيقات "آب ستور" في أجهزة "آبل" ومتجر "بلاي" للأجهزة العاملة بنظام "آندرويد"، وذلك باللغتين العربية والانكليزية، وأشاروا إلى أن هذا التطبيق لن يكون الأول، وإنما سيعملون على تصميم المزيد من التطبيقات الداعمة للحملة بهدف نشرها بين جميع فئات المجتمع. 

وتحدثت خولة السركال عن أهمية التطبيقات الذكية في تثقيف الأمهات حول الأمور التي يحتجن لها في حياتهن، وخاصة في المجالات الصحية والاجتماعية والتربوية، وقالت إن سهولة وسرعة استخدام هذه التطبيقات والميزات التفاعلية فيها، تساعد على انتشارها خاصة بين الأمهات، ما يزيد من أهمية وجود المزيد من هذه التطبيقات لتغطية كافة الجوانب التي تهم المرأة، وأكدت أن التطبيق الخاص بحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل يشجع السيدات على التجاوب مع الحملة، وتوجيه أسئلتهن إلى الخبراء الذين يعلمون معها، من أجل تحقيق أهداف الحملة في توفير الحياة الصحية للأم وأولادها. 

وشكرت د. حصة الغزال إدارة جامعة خليفة على تعاونهم مع الحملة وعلى مبادراتهم المجتمعية البناءة، كما شكرت الطلاب الأربعة الذين ابتكروا وصمموا هذا التطبيق وهم: إسراء الحضرمي، وفاطمة الزعابي، وتسنيم خالد، وعمر عبدالجليل، والأستاذ المشرف عليهم د. حسان عبيد المهيري، على جهودهم في خدمة مجتمعهم والمساهمة بتطوير الخدمات المقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يذكر أن حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل انطلقت في شهر مارس 2012 برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تهدف إلى تأسيس حياة صحية أفضل للأجيال المستقبلية، من خلال توفير بيئة داعمة ومساندة للأمهات للبدء والاستمرار بالرضاعة الطبيعية في مختلف المرافق العامة في الإمارة، بحيث تصبح الشارقة قبل نهاية عام 2015 إمارة صديقة للطفل.

وتسعى الحملة التي صممت بناءً على مبادرة "مستشفيات صديقة للطفل" التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في عام 1991، وتبنتها وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة (الإدارة المركزية للأمومة والطفولة) عام 1993، إلى تشجيع المرافق والمؤسسات التي تندرج تحت أربع فئات أساسية هي مرافق صحية صديقة للطفل، ومؤسسات صديقة للأم، وحضانات صديقة للرضاعة، وأماكن عامة صديقة للأم والطفل، على الحصول على اعتماد الحملة من خلال توفير بيئة داعمة ومساندة للأمهات للبدء والاستمرار بالرضاعة الطبيعية.

التعليقات