الكاتب محمد أبوالفضل في حديث خاص لدنيا الوطن : قيادة الرئيس الحكيمة نقلت مصر إلى مرحلة جادة وحقيقية

الكاتب محمد أبوالفضل في حديث خاص لدنيا الوطن : قيادة الرئيس الحكيمة نقلت مصر إلى مرحلة جادة وحقيقية
القاهرة - دنيا الوطن- وليد سلام

أكد الكاتب السياسى محمد ابوالفضل أن سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسى ، رئيس الجمهورية التي تعمل على تحقيق أكبر قدر من التوافق حول القضايا المختلف عليها وفكفكة التعقيدات بتأنٍّ وبصيرة أوصلت مصر إلى ختام أستحقاقات خارطة الطريق فنحن على موعد فى غضون أيام ونبدأ الأنتخابات البرلمانية أخر استحقاقاتخارطة الطريق ، واعتبر أبوالفضل في حوار لصحيفة «دنيا الوطن » أن خارطة الطريق سفينة النجاة الوحيدة والممكنة للمصريين، وأن مشروع قناة السويس يعد خطوة هامه نحو التنمية الشمولية...... وقال: “تحقيق الأمن ومحاربة الفساد يحتاجان إلى إرادة سياسية جبّارة وتكامل كبير بين مؤسسات الرئاسة وأجهزة الحكومة والسلطات المحلية والاصطفاف المجتمعي باعتبارهما مصلحة وطنية ومجتمعية راجحة”.
وأضاف: “أحلام المصريين كثيرة وكبيرة، وهم شعب حُرم من أبسط مقوّمات الحياة الكريمة على امتداد عقود طويلة إن لم نقل قرون، ومن حقهم اليوم أن يطمحوا ويحلموا، وعليهم ألا يسمحوا بعودة أمراض الماضي وألا يقبلوا مجدّداً بأية سلطة استبدادية سواء كانت فردية أم عائلية أو سلالية أو حزبية، وكلها مخاطر مازالت قائمة بشكل أو بآخر، فالشعب المصرى لم يقتلع الثوم في ثورته فى 25ينايرعام2011م ليغرس بدلاً عنه بصلاً”.
وأشار إلى أن مصر يمر بمخاضات واستحقاقات طبيعية كنتاج لعملية تغيير قيصرية عقب حكم فردي امتد إلى ثلث قرن؛ تشكّلت في داخله وعلى هامشه جماعات مصالح ومؤسسات فساد راسخة وممتدة على جميع هياكل الدولة وأجهزتها أفقياً ورأسياً، وكل هذه بدورها أنتجت كمّاً هائلاً من الصراعات الجانبية والتيارات التي كانت تشعر بالغُبن والرؤى المختلفة حد التناقض إلى جانب ثقافة محدودة ضيّقة الأفق في مجال التعايش السلمي والقبول بالآخر.
وأشاد بالأدوار السعودية والأماراتية تجاه مصر التي تتسم دوماً بأنها مفصلية وحاسمة؛ وذلك أمر طبيعي باعتبار البلدين الشقيقين ترتبط وتنمو مصالحهما بحجم الاستقرار فيهما.
وقال: “لأن مصر مرّ بدورات متعدّدة من الصراعات الدموية المؤلمة؛ فقد كان لابد من دور سعودي مؤثّر في الكثير من هذه الدورات، وفيما يتعلّق بمحاولات زعزعة الأمن على الحدود الشرقية ، أوضح أن أطرافاً عدّة لها مصلحة واضحة في زعزعة الأمن على الحدود الشرقية، وتعمل لمصالح أطراف خارجية منها دول كقطر وتركيا وإيران وحلفائهم ومنها منظمات إرهابية كـالقاعدة , الأخوان الأرهابية , أنصار بيت المقدس ومنها أطراف داخلية تشعر بالقلق من أي إجراءات قوية مشتركة لضبط الحدود كتجار السلاح والمخدرات ومن يقف وراءهم، مشيراً إلى أن على مصر وجيرانها التفكير الجاد في اتجاه إنجاز رؤية للتنسيق والتكامل الأمني وكذا تقديم دعم أمني سخي لوجيستي من و توفير غطاء أمني قوي لحدوده.
وأشار إلى أن مصر في ظل قيادة الرئيس السيسى انتقلت إلى مرحلة جادة وحقيقية في محاربة « الأرهاب» وفي المواجهة العسكرية معها؛ على عكس ما كان قائماً في العهد السابق، موضحاً أن رئيس الجمهورية جاد في خوض هذه المعركة إلى نهايتها وليس لديه أي خيارات أخرى، ويدرك أنه لا مجال للتلاعب بهذه الورقة الخطيرة التي دمّرت التنمية والاستثمارات والسياحة وكادت أن تعرّض اليمن للتدخُّل الدولي المباشر.
ولفت إلى أنه أصبح من الضرورى تشكيل لجنتين حكوميتين لإقامة مركز خاص فكري وتثقيفي ونفسي لإعادة تأهيل أعضاء «الأخوان الأرهابية» سواء الذين ستتم إعادتهم من الخارج أم المقبوض عليهم حالياً، وهو مركز من الضرورى أن يُقام بالاستفادة من التجربة الأمريكية الناجحة في هذا المجال وسيحظى بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي معرض ردّه على سؤال عن تقييمه للوضع الأمني في مصر أجاب: “الوضع الأمني في أسوأ حالاته ـ للأسف الشديد ـ والمقصود هنا الوضع الأمني بمعناه الكلّي أو الاستراتيجي وليس على مستوى التفاصيل، فهناك محافظات تحسّنت أوضاعها الأمنية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وهناك محافظات تعيش وضعاً أمنياً مقبولاً مقارنة بما مرتّ به مصرمن أحداث عاصفة، لكن على المستوى الكلّي فالمخاطر مازالت كبيرة، فـ«القاعدة» توسّعت في نشاطها واستقطابها للمغرّر بهم، وكان يُفترض أن تتواصل الملاحقات العسكرية والأمنية التي تمّت ضدّها في الفترة الأخيرة لتشمل التضييق على عناصرها في محافظة الحدودية، وعدم الاكتفاء بالعمليات العسكرية ضدّها في محافظتي سيناء”.
ومضى قائلاً: “الدولة والحكومة أمام اختبار جاد وقاسٍ للحفاظ على هيبتها وسيادتها على أراضيها أياً كان المعتدي على هذه الهيبة والسيادة، وتابع: “ما نعيبه على تيار الأسلام السياسى هو انتهاج خط العنف لتحقيق أهدافهم ورؤاهم، ولا نعترض على وجودهم ككيان سياسي وتيار فكري؛ بل إننا مع حقّهم في الحضور السياسي والفكري على الساحة الوطنية، ولا أحد يريد في مصر القضاء عليهم بدليل تعاطي كل الأطراف معهم بشكلٍ جاد، فقد أثبتت التجارب أن العنف واستخدام القوة من قبل الأنظمة لا يقضي على التيارات الفكرية، وتنظيم الأخوان تياردينى وتحولت لمجرد حركة عنف، لكنها تخطئ عندما تعتقد أن القوة والعنف هما الوسيلة الأفضل والأسهل لفرض فكرها وانتشارها السياسي، كما أن الدولة تخطئ عندما تظن أن استخدام القوة فقط ضد الأخوان هو الكفيل بتحجيمها أو القضاء عليها، وقد خاضت الدولة فيما مضى العديد منحروب للقضاء عليها دون جدوى”.
وعبّر عن أمله في أن تقرأ التاريخ ودروسه جيداً، وألا تنصاع إلى غرور القوة الذي يعمي عن رؤية الحقائق، فالدول تمر بحالات ضعف في لحظات معيّنة يغري الطامعين؛ لكنها عندما تجد القيادات الوطنية القادرة على النهوض بها وإعادة توحيد صفوفها سرعان ما تلتئم وتتوحّد وتنهض مجدّداً وتقضي على كل حالات التمرُّد ومحاولات إسقاطها، ودروس التاريخ البعيد والقريب تقول ذلك..وشدّد أن المصريين سينهضون مجدّداً من كبوتهم التي أوصلهم إليها الحكم الفردي، وما عاشوه خلال السنوات الثلاث الماضية ليس إلا مخاضات لتنقية الصفوف من الذين لم يتعلّموا من تجارب الماضي وكذلك تنقية الصفوف من الرافضين لمخرجات خارطة المستقبل الوطني التي أجمعت عليها كل القوى وقرّر العودة إلى لغة القوّة المسلّحة لفرض ما يريد.

التعليقات