مقاومة التطبيع في ذكرى وعد بلفور "ندعو الأنظمة العربية للوقوف على الضفة الصحيحة من التاريخ"

رام الله - دنيا الوطن
تمر علينا الذكرى السابعة والتسعين لوعد بلفور المشؤوم الذي قدمه "ارثر جيمس بلفور" للحركة "الصهيونية" في الثاني من نوفمبر عام 1917م مقرراً فيه تسليم أرض فلسطين العربية التي كانت خاضعة للاحتلال البريطاني" للصهاينة".

لتبدأ عندها معانات شعبنا الفلسطيني البطل، فبعد أن "أعطى من لا يملك من لا يستحق"، انفلتت العصابات "الصهيونية" من لجامها لتروع الآمنين وترتكب المجازر بحق الأطفال والنساء من أبناء شعبنا الفلسطيني الذي ما زال حتى يومنا هذا يرزح تحت نير الاحتلال الهمجي العنصري "الصهيوني".

فعلى امتداد ما يقارب المائة عام منذ وعد "بلفور" استشهد واعتقل واصيب وهجر مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني البطل - في جريمة قل نظيرها على مستوى التاريخ الحديث- على مرئ ومسمع من العالم أجمع، وبغطاء ودعم من قوى الظلام والأجرام والتي تقع في طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.

ولنا في العدوان" الصهيوني" البربري الأخير على قطاع غزة خير دليل على ذلك، فلم يذر أولئك "الصهاينة" المسعورين لا البشر ولا الحجر أو الشجر، فكانت نتيجة ذلك العدوان أكثر من ألفين شهيد وما يقارب عشرة آلاف جريح إضافة إلى المئات من الذين يبيتون بلا مأوى، مسببة مأساة إنسانية على كل الأصعدة وبكل المقاييس في القطاع المحاصر منذ سنوات.

وفي هذه الذكرى المشؤومة تجدد الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو "الصهيوني" تأكيدها على التالي:-

1.     ندعو جميع الفصائل الفلسطينية وبالأخص حركتي حماس وفتح لنبذ الخلافات والتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل ببرنامج مشترك في السلم والحرب لدعم وتقوية نضال شعبنا الفلسطيني ضد هذا العدو الغاصب بكل الوسائل حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الفلسطينية.

2.     ندعو شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج للتمسك بقضيته المركزية قضية فلسطين عن طريق دعمها مادياً ومعنوياً، فقدر شعبنا الفلسطيني أن يكون في طليعة الأمة في مواجهة الاحتلال والأطماع الأجنبية في المنطقة وقدر مناضليه أن يكونوا طليعة المناضلين العرب، وبالتالي فأن ما يدفعه شعبنا الفلسطيني من ثمن باهظ، لهو ثمن يدفع نيابة عن الأمة بأسرها، مما يجعلنا نؤكد مجدداً على وجوب وجود عمل عربي مشترك يدعم نضال شعبنا في فلسطين ويقاوم كافة أشكال التطبيع مع العدو "الصهيوني" وحلفائه، كما ندعو الأنظمة العربية  لتحمل المسؤولية التاريخية والوقوف على الضفة الصحيحة من التاريخ وأن تكون انعكاساً لرغبات شعبها وارادتهم ورفد الشعب الفلسطيني بالإمكانات اللازمة لتعزيز نضاله وأسباب صموده.

ختاماً نجدد دعوتنا لجميع أحرار العالم للعمل الجاد من أجل انقاذ ودعم قضية شعبنا الفلسطيني البطل في نضاله العادل من اجل الحرية والكرامة واقامة دولته على كامل التراب الفلسطيني.

التعليقات