القدس تنزف والمسجد الأقصى يئن من جرائم الاحتلال اليهودي والسلطة والحكام يتآمرون مع كيان يهود

رام الله - دنيا الوطن
لا زالت القدس تنزف دما منذ أشهر وتزف الشهيد تلو الشهيد من الشهيد محمد أبو اخضير إلى الشهيد عبد الرحمن الشلودي وأخيرا الشهيد معتز حجازي، والأقصى يُحرم من دخول المصلين، فيُغلق تماما يوم الخميس 30/10/2014، وتقلل أعداد المصلين يوم الجمعة، ويطارَد أهل القدس وتدهسهم سيارات المستوطنين ويُعتدى على النساء، ويُغتالون أو يُحرقون بدم بارد على أيدي قوات الاحتلال، أو يُزجّ بهم في السجون، بينما يزور رجالات السلطة المسجد الأقصى بإذن الاحتلال وكل ما يقلقهم وجود المرابطين المخلصين في المسجد الأقصى الرافضين للاحتلال، والمقاومين لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا والرافضين أيضا لسياسات وتنازلات السلطة واستخذائها أمام يهود.

إن جرائم الاحتلال ضد المسجد الأقصى والقدس وأهلها لم تتوقف منذ احتلها يهود بتواطؤ الأنظمة العربية وخصوصا حكام الأردن الذين كافأوا الاحتلال بفتح الأجواء والأراضي الأردنية لليهود ووقعوا معه اتفاقية العار اتفاقية وادي عربة، ولكن جرائم الاحتلال تزداد يوما بعد يوم نتيجة استخذاء السلطة وحكام الأردن ومصر وسوريا والسعودية وتركيا وجميع الأنظمة المجرمة في العالم الإسلامي، فأمثلهم طريقة يطالب مجلس الأمن والدول الكبرى للتدخل وإنقاذ القدس وأهلها، مع علمهم بأن مجلس الأمن والدول الكبرى هم من أعطى فلسطين لليهود بقرارات إجرامية، بل وأمدوه بالسلاح والمال وغطوا على جرائمه في المحافل الدولية!!

إن جرائم الاحتلال تجاه المسجد الأقصى وأهل فلسطين قاطبة ما كان لها أن تستمر وتزداد وتيرتها لو علم أن الجيوش الرابضة في ثكناتها والمتشوقة لمحاربة يهود ستتحرك نصرة للقدس وأهلها، فكيف سيتوقف عن جرائمه وهو يسمع رئيس السلطة يتفاخر بأن طلقة واحدة لم تطلق على كيان يهود في الضفة الغربية أيام الحرب على غزة نتيجة سهر أجهزته الأمنية على أمن يهود والتنسيق الأمني الذي وصفه بالمقدس، فأضاع القدس والمقدسات؟!

وكيف لكيان يهود أن يرتدع وهو يرى حكام مصر يزجون بالجيش المصري البطل الذي عبر خط بارليف وحطم جيش يهود، يزجون به في حرب داخلية مع إخوانهم في سيناء وداخل مصر ويصورون للناس أن العدو هو أهل غزة وأهل سيناء وليس كيان يهود الغاصب للأرض والمقدسات؟! وكيف لكيان يهود أن يحسب حسابا للنظام الأردني والسعودي والتركي وغيرهم وهو يراهم يشاركون أمريكا في حربها على الإسلام والمسلمين بينما لا يحركون ساكنا عندما يعتدي يهود على غزة والقدس وأهلها وعلى كل أهل فلسطين، مع أن الجيش الأردني الأبي بمساعدة مجموعة من الفدائيين أذاق جيش الاحتلال الويلات في معركة الكرامة عندما تمرد على القيادة السياسية، فكيف إذا تحركت جيوش المنطقة فهل سيبقى لكيان يهود وجود؟.

ولكنه التضليل الذي تمارسه الأنظمة والسلطة ورجالاتها وبعض الفصائل التي أعفت الحكام من واجباتهم وتحريك جيوشهم، ولهذا فإن كل من يغطي على جرائم الحكام ولا يطالب بتحريك جيوش التحرير ويكتفي بجعل قضية فلسطين قضية وطنية تخص الفصائل، ويحمّل أهل فلسطين فقط مسئولية ردِّ العدوان اليهودي هو شريك للاحتلال وللحكام في الجريمة وسيلقى الخزي في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأنكى لو كان من الذين يعقلون.

إننا في حزب التحرير كسائر المسلمين على يقين بأننا بإذن الله سنستأصل كيان يهود من الأرض المباركة فهذا وعد الله ووعد رسوله، وإننا في مقدمة الأمة العاملين لاستعادة سلطان الإسلام الذي سلبه الحكام وسنضعه في رقبة خليفة المسلمين ليحرك جيوش الأمة لتقضي على كيان يهود وعلى النفوذ الغربي والأمريكي في العالم الإسلامي وتلاحقه إلى عقر داره إن بقي له عقر دار وما ذلك على الله بعزيز.

التعليقات