حركات كشفت هويتهم الفلسطينية.. وحدة المراقبة الاسرائيلية: لم نستطع تمييز مقاتلي المقاومة عن جيشنا

حركات كشفت هويتهم الفلسطينية.. وحدة المراقبة الاسرائيلية: لم نستطع تمييز مقاتلي المقاومة عن جيشنا
رام الله - دنيا الوطن
كانت الساعة تشير إلى الرابعة فجراً عندما أطل أحدهم برأسه من باطن الأرض والتفت يمنةً ويسرة ليكشف المنطقة وبعدها أشار لباقي رفاقه ال 12 للخروج من باطن الأرض بالقرب من كيبوتس "صوفا" جنوبي القطاع .

بهذه الكلمات بدأت المجندة "روني" والتي تعمل في وحدة المراقبة على حدود غزة، حيث كانت تتحدث عن لحظة مشاهدتها لمقاتلي القسام الثلاثة عشر وهم يخرجون من نفق قرب كيبوتس صوفا جنوبي القطاع خلال الأيام الأولى للعدوان على القطاع .

وقالت إنها وجدت صعوبة في تمييز مقاتلي القسام فور خروجهم من نفق صوفاه بداية الحرب، حيث تصرفوا كجنود إسرائيليين في الميدان، ولكنها أشارت إلى قيامهم بعدة حركات كشفت هويتهم الفلسطينية، وفق وصفها.

وتشير إلى أنها تلقت الكثير من الدورات العسكرية حول كيفية التعرف على العدو من حركاته، " ومع ذلك فلا يمكن اختزال هذا المجال في دورة هنا أو هناك" كما قالت .

بدوره، تحدث قائد وحدة جمع المعلومات الحربية في الجيش "جاي بار ليف" لموقع "واللا" العبري مساء الجمعة عن أن أكثر المصاعب التي واجهها خلال الحرب كانت تكمن في صعوبة تمييز مقاتلي حماس عن جنود الجيش بعد تسللهم للخطوط الخلفية في أكثر من عملية أبرزها عملية التسلل عبر كيبوتس "نير عام" وقتل أربعة جنود وضباط من بينهم قائد كتيبة.

وأضاف أن ما ميز تلك العملية هو عدم وجود علامات فارقة بين مقاتلي حماس وجنود الجيش عبر كاميرا المراقبة، فالمشية العسكرية متشابهة كما أن طبيعة الحركة في الميدان متشابه، بالإضافة للون وشكل اللباس العسكري حيث كانوا يلبسون بزات عسكرية كتلك التي يلبسها الجيش بالإضافة لبرقع الرأس.

وتابع " ولكن وبعد طول فحص وتدقيق وجدت أحد الفروق وهو نوعية السلاح المستخدم، حيث تبين أنهم يحملون بنادق من نوع كلاشنكوف وذلك بخلاف بنادق الجيش".

ورداً على سؤال حول قدرة مقاتلي حماس على مهاجمة السكان المدنيين خلال عمليات تسلله لمستوطنات الغلاف ومع ذلك فقد اختاروا أهدافاً عسكرية، قال بار : " أن هنالك عمليتين لا يعرف هدفهما حتى الآن وذلك بسبب فشلهما وهي عملية التسلل إلى صوفاه عبر 13 مقاتل وعملية التسلل عبر البحر لكيبوتس "زيكيم" بداية الحرب"، وفق زعمه.

أما فيما يتعلق بباقي العمليات فقد بدا بار ليف متخبطاً في رده قائلاً : " إنه من غير الواضح هل وضعت حماس نصب أعينها استثناء المدنيين أم أن ما حصل يعد تكتيكاً، حيث أجبر مقاتلوها على مهاجمة المواقع العسكرية لفتح ثغرة للدخول للمناطق المدنية"، على حد تعبيره .

وكشف بار ليف عن تعرض مقار وحدة المراقبة لوابل من عمليات إطلاق القذائف والصواريخ المركزة خلال الحرب ما شوش على عملها وأجبرها على إصلاح الأعطال تحت النار، قائلاً " العدو يعرف أماكن مواقعنا " .

التعليقات