تونس الإباضية المشارقة والمغاربة في لقاء علمي بتونس حول "كتب سير مشائخهم "

رام الله - دنيا الوطن
هكذا بدت بوادر التعافي عند الشقيقة تونس عشية الإستحقاقات الوطنية وهي تدخل مرحلة الجمهورية الثانية في خطى ثابتة نحو تكريس مفهوم الديقراطية والحرية والمعتقد والإنتماء وعلى إثر هذا وفي جو إحتفال بهيج بالعرس الديقراطي للشقيقة افتتحت أمس الجمعة بمدينة العلوم الندوة الدولية لكتب السير الاباضية من تنظيم جمعية جربة التواصل تحت رئاسة سماحة الشيخ د.فرحات الجعبيري وقد جاءت فعاليات الأيام العلمية للفكر الإباضي من أجل زرع ثقافة الحب والتواصل بين المذاهب ومدارسهم ، أيضا الندوة الدولية جاءت في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ التونسي الحديث تنظيم ندوة دولية لدراسة الفكر الإباضي فضلا عن سيرهم وشموخهم وزخمهم وعطاءاتهم المشرقة عبر التاريخ .

"جربة التواصل " ممنونة بالأمن النوعي الذي تتمتع به البلاد وبالقبضة النوعية لحماة تونس وممنونة أيضا بالانفتاح الديقراطي الذي جاء بعدالإنفراج السياسي ،وقد راهنت الجمعية على انجاح ندوتها الدولية التي حضرها اليوم كبار العلماء والباحثين والدكاترة من سلطنة عمان والجزائر وليبيا وفرنسا وبلجيكا والندوة تراهن أيضا على تمرير رسائل المدرسة الفكرية المعتدلة للإباضية في زمن التكفيريين والتطرف والغلو الديني حق للمدرسة الاباضية بل صار من الواجب أن تخرج مكنون حضارتها وترجع الى الواجهة حضورها على المنهج العلمي الصحيح في تونس والجزائر وغيرها من الجامعات العربية والاروبية وقد آن الآوان أن تتنفس المدرسة وتتحرر من القيود بمثل هذه التظاهرات العلمية ولعل في لقاء إباضية المشارقة والمغاربة خطة تواصل أيضا مع المدارس الاسلامية الأخرى وليس فقط لمراجعة كتبهم وزخمهم وسيركتب مشائخهم..وقد أصل منهج سير الإباضية في كلمته الإفتتاحية اليوم رئيس الجمعية سماحة الشيخ فرحات الجعبيري بدأ من سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مثنيا على مسيرة الصحابة وسيرتهم النورانية الى السلف الصالح وما سير الإباضية الا إمتداد لتلك المسيرة الطاهرة الزاهرة ، وتجارب المتقدمين مرايا للمتأخرين ونحن اليوم ندرس سير مشائخنا للإستفادة بتجاربهم وليس للإحتفال بدأمن إبن سلام الى ابن زكرياء والدرجيني الخ من
التابعين .

أخيراشعار إباضية تونس الذين جمعتهم مراجعة سير مشائخهم بالمدينة العلمية على صعيد واحد " جرابة صافيين" كان :هرمنا من أجل إقامة مثل هذه الندوات العلمية...وكبرنا من أجل تكريس شعار المفكرالإباضي الليبي المرحوم الشيخ علي يحي امعمر ..المعرفة والتعارف والإعتراف . حظ موفق للتوانسة و لجربة التواصل ولرئيسها سماحة فضيلة د. فرحات الجعبيري.

التعليقات