REFORM تــنفذ لقاء توعوي بعنوان: "قتل النساء بين قانون غائب وقيمة مجتمعية كامنة وراءه "

رام الله - دنيا الوطن
 نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحليةREFORM- لقاء توعوي بعنوان: "قتل النساء بين قانون غائب وقيمة مجتمعية كامنة وراءه، في بلدية دورا ضمن مشروع مدخل للعدالة الذي تنفذه المؤسسة بدعم من ممثلية جمهورية ألمانيا الاتحادية.

وشارك في اللقاء أ.عادل حجه الباحث والناقد في العرف العشائري، السيدة هيام قعقور المحامية في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، د. خالد السراحنه عميد كلية الدعوة الاسلامية في جنوب الخليل، الرائد عطا الجوابره مدير وحدة حماية الاسرة والطفل بالشرطة الفلسطينية، والأستاذ المحامي حامد النموره عضو مجلس بلدي دورا  وبحضور عدد من الاكاديميين والإعلاميين وطلبة الجامعات والجمعيات النسوية ووجهاء البلدة والمهتمين في هذا المجال.

وتحدث أ. عادل حجة عن دور رجال الاصلاح في التوعية بأهمية مناهضة جرائم القتل بحق النساء، في ظل العادات والتقاليد السائدة والأعراف العشائرية المتبعة في قضايا القتل، مطالباً بأهمية تعزيز دور رجال الاصلاح في التوعية المجتمعية لما لهم من قبول كبير في المجتمع في سبيل تحقيق العدالة المجتمعية.

فيما تطرقت السيدة هيام ابو قعقور الى الأطر القانونية والنظم الحقوقية كقانون العقوبات والأحوال الشخصية واتفاقية سيداو وخلافه من الأطر النظامية، وشددت على أهمية ايجاد تدخلات تُسهم في رفع الوعي المجتمعي بحقوق المرأة وأهمية مشاركتها السياسية والمجتمعية وتطوير وتحسين واقع شراكتها في العمليات النظامية.

من ناحية أخرى تحدث الرائد عطا الجوابرة عن دور الشرطة في تحقيق الامن المجتمعي وتعزيز سيادة القانون، مشيراً الى تركز حالات القتل في المناطق المهمشة والبعيدة عن الولاية القانونية والتي تشكل الأعراف العشائرية جزء من منظومتها الحياتية والمجتمعية، وعن الاجراءات المتبعة من قبل الشرطة في متابعة قضايا القتل وملاحقة مرتكبي الجرائم.

وخلص المشاركون في نهاية اللقاء بعدد من التوصيات أهمها: ضرورة العمل على تعميق المعرفة بالقوانين واللوائح والتشريعات المتعلقة بحقوق المرأة والعمل على ايجاد تدخلات تُسهم في رفع وعيها بحقوقها، والضغط بإتجاه الغاء تلك القوانين التي شرعت عملية القتل، والاهم من ذلك العمل على ثقافة المجتمع قبل القوانين المنظمة، وتنفيذ لقاءات توعوية لتعزيز الوعي المجتمعي اتجاه قضايا النوع الاجتماعي.

ويأتي هذا اللقاء بهدف رفع الوعي المناهض للعنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، وبناء وتطوير مهارات مجموعات ضغط قادرة على احداث أثر قيمي في واقع التكامل على أساس الوظيفة الاجتماعية، وإدماج المكونات المجتمعية المختلفة في مساحات عمل مشتركة، وتعزيز واقع الاستخدام الفعّال للإعلام في رصد الانتهاكات الواقعة على الفئات المهمشة سيما النساء، وتمكين المجموعة المستهدفة من احداث أثر بنيوي في واقع العلاقة بين المكونات المجتمعية في المناطق المستهدفة.

 

 

 

التعليقات