خلال اطلاق فعاليات اسبوع الطيور بطولكرم وبيت لحم عدالة الاتيرة : فلسطين ثرية بالتنوع الحيوي وعلينا حماية البيئة بكل مكوناتها

رام الله - دنيا الوطن
أكدت رئيس سلطة جودة البيئة المهندسة عدالة الاتيرة بان فلسطين مملكة للطيور ومعبر رئيسي وحيوي لهجرة الطيور والعابرة من القارة الاوروبية الباردة والمتوجهة الى افريقيا ، وتميزت فلسطين بانها اصبحت مؤئلا هاما للعديد من الطيور التي استقرت فيها او اتخذتها ممرا لهجرتها كل عام .
حديث الاتيرة جاء خلال افتتاح فعاليات الاسبوع الوطني لمراقبة الطيور وتحجيلها في كليتي الرزاعة والطب البيطري بجامعة النجاح الوطنية بطولكرم بتنظيم من مركز التعليم البيئي ــ الكنيسة اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة بالتعاون مع سلطة جودة البيئة وجامعة النجاح الوطنية .
واشارت الاتيرة بان فلسطين تعتبر من اكثر بقاع الارض ثراء بالتنوع الحيوي بفعل التباين الكبير في انظمتها المناخية ،عدا عن التنوع الكبير في التضاريس وانواع التربة وهذا يتطلب منا جمعيا حماية البيئة بكل مكوناتها كونها تشكل اولوية وطنية عليا لارتباطها بالارض ومستقبلها ومصادرها الطبيعية وبمستقبل شعبنا وحق العيش الكريم على ارضه ارض دولة فلسطين وعاصمتها القدس .

واضافت الاتيرة بان فلسطين تتعرض لانتهاكات بحق عناصر البيئة من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي يعمل بشكل ممنهج للقضاء على ما هو حي على الارض بمصادرته للموارد الطبعيية من خلال انشاء المستوطنات على المناطق الطبيعية المكسوة بالغابات والحراج وتجزئة الانظمة الطبعيية وتقطعيها بفعل جدار الفصل العنصري الذي سعى الى تجريف الاراضي الزراعية ومصادرتها ومصادر المياه العذبه وتلويثها على حساب المواطن الطبعيية للطيور .
وعقبت خلال افتتاحها بان الاسبوع الوطني لمراقبة الطيور وتحجيلها ياتي مع موسم هجرة الطيور في فلسطين ، هذا يتطلب بذل الجهود لحماية البيئة الفلسطينية التي هي من المهمات الاساسية الملقاة على عاتق سلطة جودة البيئة والمؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني .

واكدت الاتيرة على اهمية رفع مستوى الوعي البيئي بالطيور واهميتها وانواعها
واسماؤها ومنع صيدها وتخريب موائلها واعشاشها للحفاظ على التوازن الذي خلقت من اجله، مشيرة بانه يحظر على المواطنين حظر الصيد الجائر والحيازة للطيور التي تعيش في فلسطين والمهدده بالانقراض كالعقاب الذهبي.
وشددت بان مفتشي سلطة جودة البيئة سيواصلون حملاتهم لضبط هذة الطيور وذلك وفقا لقانون البيئة الفلسطيني والتشريعيات والقرارات البييئة ذات الصلة، مشيرة بان القانون الفلسطيني يؤكد بان الانسان هو محور الاهتمام وان البيئة النظيفة والمتوازنة حق من حقوقة وحماية البيئة بمكوناتها تشكل اولوية وطنية عليا لارتباطها بالارض ومستقبلها ومصادرها الطبيعية .
وثمنت الاتيرة جهود " مركزالتعليم البيئي" ودور الكنيسة اللوثرية ورئيسها د. منيب يونان، الذي أطلق العديد من المبادرات الخضراء التي تتناغم سياساته مع أجندة السلطة في الحفاظ على عناصر التنوع الحيوي، وتتقاطع مبادراته المتكررة مع جهود تعزيز الوعي البيئي في فلسطين

وبدوره اكد عميد كلية الزراعة د . سليمان الخليل على اهمية تسليط الضوء على مكونات البيئة الفلسطينية، وأهمية التنوع الحيوي فيها، في وقت يسعى الاحتلال إلى تدمير عناصرها، وتزوير معالم التراث الحضاري والطبيعي.
وأشار إلى أن الجامعة و"التعليم البيئي" و"جودة البيئة"
يسعون من وراء الأسبوع إلى تكريس التعاون المستدام، والتأسيس لشراكة تحقق منجزات على الأرض.
وأعلن د. الخليل عن طرح مساق خاص بطيور فلسطين في الكلية، سيكون الأول من نوعه، وسيعزز وعي الطلبة ويحفزهم على المساهمة في جهود تغيير المشهد البيئي في فلسطين.
وفي السياق ذاته اكد المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض بان الاسبوع اطلق بالتزامن بين محافظتي طولكرم وبيت لحم، لإيصال رسالة تؤكد أن الطيور هي واحدة من أهم المؤشرات الحساسة للبيئة، والتي بوسعها التعبير عن حالة البيئة
وتلوثها.
وأضاف أن الأسبوع يطرق باب التأثير على التوجهات القائمة في فلسطين، والتي تضع البيئة في ذيل اللائحة، ولا تلتفت إلى الخطر المحدق بعناصر تنوعها الحيوي.

وأكد عوض أن باحثي المركز استطاعوا في وقت قياسي، سبق تدشين الأسبوع، تحجيل ومراقبة أكثر من 40 نوعًا من الطيور المقيمة والزائرة الشتوية، التي تؤكد ثراء فلسطين بتنوعها الحيوي، ويحتم مراجعة السلوك اليومي في التعامل مع البيئة ، مشيراُ إلى أن بعض الطيور التي جرى تحجيلها في فلسطين وصلت بولندا وتركيا ولتوانيا. في وقت حاول الاحتلال تهويد عصفور الشمس الفلسطيني، ونسبه إليه، لكنه فشل في ذلك.
وتخلل الافتتاح في كلية الزراعة بجامعة النجاج بطولكرم محاضرة علمية تناول خلالها العدد من الباحثين المشهد الفلسطيني الغني بالتنوع الحيوي واقاليمها النباتية المتعددة بالاضافة الى اهمية التنوع الحيوي للانظمة البيئة .
ويذكر بان الاسبوع الوطني للطيور في طولكرم جاء بالتزامن مع افتتاحه في مدينة بيت جالا - بيت لحم وشاركت فيه رئيس سلطة جودة البيئة م عدالة الاتيرة وشخصيات عدة من مركز التعليم البيئي وممثلو مؤسسات رسمية واهلية وباحثون واعلاميون .

التعليقات