أبو حلبية: قرار إغلاق الأقصى انتهاك خطير سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار ويطالب المقدسيين بالتصدي له

رام الله - دنيا الوطن
حذّر الأستاذ الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين من تبعات قرار سلطات الاحتلال الصهيوني التي أقدمت صباح اليوم على إغلاق المسجد الأقصى بشكل كلي أمام المصليين الفلسطينيين، وذلك في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ احتلال مدينة القدس في العام 1967، معتبرها بادرة خطيرة يقدم عليها الاحتلال ستزيد من التوتر بالمنطقة ومستنكرًا الانتهاكات الخطيرة التي تمسّ قدسية المسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات المتكرّرة على المرابطين والمصلين فيه، في ظل حماية قوات الاحتلال للمستوطنين اليهود في اقتحاماتهم اليومية للأقصى.

وأكد أبو حلبية في بيان صحفي اليوم أنَّ سلطات الاحتلال لا تملك أيّة سلطة على المسجد الأقصى تخوّله من إغلاقه ومنع المصلين من دخوله، موضحاً أنَّ الأقصى وقفٌ إسلامي كان وسيبقى كذلك، ولن تفلح محاولات دولة الاحتلال في تغيير معالمه.

وبين أبو حلبية أن الصمت العربي والدولي قد شجع سلطات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها للسيطرة على القدس وتهويدها، خصوصاً المسجد الأقصى.

وبيّن أنَّ جماهير شعبنا الفلسطيني لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم، بل ستبقى منتفضة في وجه آلة الحرب الاحتلالية، ومرابطة دفاعاً عن القدس والأقصى، ومعها جماهير أمتنا وأحرار العالم.

ودعا أبو حلبية الأردن، بصفتها صاحبة السيادة على المسجد الأقصى، بالتحرك العاجل لرفع الحصار عنه وفتحه فورا أمام جميع المصلين، والعمل على لجم الاحتلال وعدم تكرار فعلته التي تدل على استخفافه بالعرب والمسلمين ومقدساتهم، وطالب المؤسسات الإعلامية والمنظمات الإنسانية إلى إيلاء القدس والأقصى الاهتمام الأكبر، كما دعا الأمَّة العربية والإسلامية إلى حشد طاقاتها لحماية الأقصى ونصرته.

وقال: "إن كل سياسات القمع والإرهاب التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد أهلنا وشعبنا لن تثنيه عن مواصلة طريق المقاومة وملاحقة كل المعتدين ومجرمي الحرب والمتطرفين الذين يخططون لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه".

التعليقات