واصل حزب الله وحركة أمل إحياء المجالس العاشورائية

رام الله - دنيا الوطن-محمد درويش 
واصل حزب الله وحركة أمل إحياء المجالس العاشورائية المشتركة في بلدة كفركلا  في جنوب لبنان ،

 فقد أقيم مجلس عزاء حسيني في حسينية البلدة بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي إلى جانب عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من أهالي البلدة.

وقد ألقى النائب الساحلي كلمة طالب فيها جميع اللبنانيين بالوقوف إلى جانب الجيش اللبناني ودعمه وإعطائه الغطاء السياسي الحقيقي لكي يستطيع أن يكون جيشاً قوياً، وأن نقبل الهبات من أي مكان كان سوى العدو "الصهيوني"، فالوقوف مع الجيش اللبناني هو حماية لكل لبنان.

وتوجّه بالقول للفريق الآخر: إذا كنتم تعتمدون على حل في الخارج فالموضوع طويل جداً ولن تصلوا إلى نتيجة، لأنه إذا أردنا أن ننتظر الأزمة الخارجية والأزمة في سوريا العراق وامتداداتها فالموضوع طويل جداً، ولهذا فلنترك هذا الموضوع ولننكب على الداخل ونجلس ونتحاور ونفكر بلبنان واللبنانيين والمشاكل من موضوع السلسلة إلى الكهرباء والأمور المالية وتأخير بدفع الرواتب والكثير من الأمور الأخرى، ولندعم هذه الحكومة بالرغم من كل التناقضات لأنها هي المكان الوحيد الذي يجمع، ويجب على كل الأفرقاء أن يناقشوا كل المشاكل داخل هذه الحكومة ولننكب على محاولة إيجاد حلول للمشاكل التي تهم المواطنين وأن لا نعتمد على الخارج.

وختم الساحلي: إننا آخر من تدخل في الحرب السورية ونحن اليوم نقاتل عن قناعة دفاعاً عن لبنان واللبنانيين وحمايتهم ولا نريد على ذلك لا جزاء ولا شكورا.

بدوره النائب بزي ألقى كلمة رأى فيها أن لبنان اليوم يواجه تحد كبير لأن المشروعين "الصهيوني" والإرهابي التكفيري كلاهما وجهان لعملة واحدة، مشيراً إلى أننا بإمكاننا أن نواجه المشروع التكفيري الذي لا يفرق بين سني وشيعي ولا بين مسلم ومسيحي ولا حتى يفرق بين مواطن وآخر لا بالجنس ولا باللون ولا بالطائفة ولا بالمذهب ولا بالدين، فالإرهاب هو إرهاب لا طائفة ولا مذهب ولا لون ولا طعم ولا رائحة له،

 وأكد بزي أنه لا يمكن لأحد على الإطلاق أن يستدرج المسلمين السنة والشيعة إلى فتنة مذهبية أو طائفية، والمعركة هي معركة الإنسانية جمعاء ضد هذا المشروع التكفيري الذي لا يفرق بين دين وآخر وبين مذهب وآخر وبين قومية وأخرى وبين بلد وآخر، فالنرتقي بأدائنا وسلوكنا إلى مستوى دقة وخطورة هذه اللحظة السياسية لنفتح صفحة جديدة عنوانها أن جرحنا جرح واحد وأن دمنا دم واحد وأن همّنا همّ واحد وأن ديننا دين واحد وأن كتابنا كتاب واحد وأن نبينا هو نبي واحد.

وأكد بزي أن الرهان اليوم يقع على وعي شعبنا الأصيل الذي كان يزحف للموت بالموت وعلى أطراف أصابعه كان الموت يموت، وعلى مؤسساتنا الأمنية والتي تأتي في طليعتها الجيش الوطني اللبناني الذي نوجه له باقة من الوفاء والحب والتقدير والإحترام والإجلال لكل شهدائه الذين استشهدوا من أجل أن يبقى هذا الوطن سليماً حراً أبياً معافى من الظلاميين والظلمة ومن القتلة الإرهابيين والتكفيريين.

وفي الختام تليت السيرة الحسينية العطرة.

التعليقات