كشف عن حل مشكلة المقطوعة رواتبهم..النحال في حوار شامل يتحدث عن مهرجان عرفات والمصالحة وحركة فتح

كشف عن حل مشكلة المقطوعة رواتبهم..النحال في حوار شامل يتحدث عن مهرجان عرفات والمصالحة وحركة فتح
غزة - خاص دنيا الوطن 
اسراء عبيد - اياد العبادلة
يمر قطاع غزة بعدة اشكاليات منذ أحداث الانقسام الفلسطيني والذي ترك خلفه قضايا عالقة آن الاوان لحلها مع تشكيل حكومة وفاق وطني بدأت تتجسد ملامحها وتبسط نفوذها على الارض ,فعن ابرز المشاكل والقضايا والتي ارتبطت بشكل مباشر بعناصر ومؤيدي حركة فتح تحدث عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد النحال ابو جودة بكل وضوح وحدد مطالب الحركة من الحكومة وكشف عن تنظيم مهرجان لإحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد ياسر عرفات وكيفية الآلية التي سيتم على أثرها الاحتفال بالانطلاقة الـ50 لحركة فتح هذا العام انطلاقة اليوبيل الذهبي.

انتخابات الاقاليم

أكد أن هناك لجنة تحضيرية للمؤتمر السابع العام لحركة فتح ويرأسها الرئيس محمود عباس أبو مازن وعضوية أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول.

وأضاف: كان هناك قرار من قبل اللجنة المركزية وتبعه قرار من اللجنة التحضيرية بانتهاء جميع الاقاليم من انتخاباتها استعدادا للمؤتمر السابع , مشيرا الى ان القرار قد يكون حافزا لإنجاز المؤتمرات الاقليمية.

ونوه الى ان اللجنة التحضيرية تسير بخطوات واثقة وبانتظام وتم الانتهاء من عدة اقاليم في المحافظات الشمالية ما عدا 3 اقاليم سيتم الانتهاء منهم خلال اسبوعين.

وبالإشارة الى الانتخابات في قطاع غزة أكد النحال أن العدوان الاخير على القطاع اعاق سير العملية الانتخابية والحركة اوقفتها واجلت الانتخابات لبعد العدوان ويجب ان يتم الانتهاء منها قبل منتصف شهر ديسمبر القادم ,مشيرا الى تأكيدات الرئيس واللجنة التحضيرية على عدم مشاركة أي اقليم لم ينته من عقد مؤتمره.

المؤتمر السابع بغزة

وعن ما اذا كانت هناك طروحات ومطالبات بعقد المؤتمر في قطاع غزة أكد النحال الى ان مكان المؤتمر السابع تم تحديده وهو مدينة بيت لحم .

واضاف: نتمنى ان يعقد المؤتمر في قطاع غزة مشيرا الى انه يشكل حلما لأبناء الحركة في كل محافظات الوطن ,منوها الى ان القرار النهائي يعو للجنة التحضيرية للمؤتمر.

اللجنة الرئاسية وقضايا غزة

وحول المشكلات المتراكمة في قطاع غزة منذ بداية الانقسام والوعود بحلها عدة مرات أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح النحال ان الرئيس اوفد لجنة الى غزة تواكبت مع زيارة الحكومة واستمعت اللجنة الى كافة اشكاليات القطاع عبر اجتماعها بالكادر الفتحاوي ولجان موظفي شركة البحر المقطوعة رواتبهم وتفريغات 2005 وبدورها نقلت اللجنة الصورة للرئيس الذي شكل على أثرها لجنة أخرى وأمر بحل كافة الاشكاليات العاقة في قطاع غزة,

وكشف النحال عن آن آخر اجتماع للجنة المركزية تم ابلاغهم بأن من قطعت رواتبهم تم حلها وتحويلها الى رئيس الوزراء ووزير المالية ليتم تنفيذ القرار بعودة رواتبهم وما تبقى من اشكاليات سيتم حلها قريبا وخصوصا تفريغات 2005 وباقي المشاكل العالقة .

الوضع التنظيمي بغزة

وبالإشارة الى الوضع التنظيمي بغزة أوضح النحال ان الوضع أصبح افضل مما كان عليه في السابق وان الحركة ماضية في تجسيد الوحدة الوطنية واتفاق المصالحة وانجاز انتخابات الاقاليم من اجل التحضير والمشاركة في المؤتمر السابع لحركة فتح.

حكومة الوفاق الوطني

أوضح النحال ان حكومة الوفاق الوطني تم التوافق عليها من اجل حل كافة اشكاليات قطاع غزة العالقة وابرزها تجسيد ملامح الوحدة الوطنية على الارض ,مطالبا اياها بأن تنتهج عدة خطوات ملموسة في هذا المسار من اجل ان يلمس المواطن حقيقة ونتائج اتفاق الشاطيء من تسليم مقرات حركة فتح ومقرات منظمة التحرير الفلسطينية والافراج عن المعتقلين السياسيين.

وطالب الحكومة بأن تنتهج سياسة تكشف للعالم عن ملامح الدمار الذي حل بغزة وان تعمل على فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه الذي استمر لقرابة 51 يوم على التوالي دمرت خلالها آلة الحرب الاسرائيلية البشر والحجر.

وشدد على ان تتعاطى الحكومة مع قرار الرئيس بإعلان غزة منطقة كارثية ومنكوبة وان تتعامل مع المواطنين والمجتمع الدولي على هذا الاساس.

ولفت الى ان الحركة تطالب رئيس الوزراء ببسط سيادته على موارد قطاع غزة وان يحكم سيطرته على وزارة الداخلية ويعمل على الافراج عن المعتقلين السياسيين وتسليم الحقوق لاصحابها التي سلبت منهم خلال فترة الانقسام البغيض ,بالاضافة الى تسليم مقرات حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وطلب من الفصائل الفلسطينية ان تراقب سلوك الحكومة وسلوك الفصائل الاخرى وان يشرفوا على عملية تجسيد المصالحة الواقعية على الارض ,مشيرا الى ان الخلاف الذي حدث بشأن تسليم المعابر من شأنه ان يعطل اتفاقيات أخرى.

المصالحة

وعن المصالحة الفلسطينية وتجسيد ملامحها على الارض أكد النحال انه لم يتم مصالحة حقيقية وفعلية ان لم يتم تطبيق ما تم الاتفاق عليه مسبقا بين الحركتين وفق البروتوكولات المعدة في الدوحة والقاهرة والشاطيء ,منوها الى ان عدة لجان شكلت ولم يتم تطبيق شيء على ارض الواقع سوى الاتفاق على شكل الحكومة.

مهرجان الذكرى العاشرة لياسر عرفات




وحول نية حركة فتح اقامة مهرجان في الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات أكد ابو جودة النحال أن الحركة ماضية في التجهيز للمهرجان وقامت بتوزيع المهام وكلفت اللجان بالاعداد والتجهيز وأبلغت الداخلية من خلال مخاطبة عضو اللجنة المركزية للحركة د زكريا الاغا والذي خاطب رئيس الوزراء د رامي الحمدالله وبدوره الاخير ابلغنا بأنه اعطى تعليماته للجهات في الداخلية لترتيب الآلية التي سيتم تجهيز لمهرجان وفقا لها.

ونوه النحال الى ان قيادة الحركة رأت ان الافضل ان يكون مكان المهرجان في ساحة الكتيبة من واقع التجربة التي عاتها الحركة في مهرجان الذكرى السابقة والذي نظم عام 2007 .

وعن ما اذا كان هناك تخوف من حدوث مشاكل لمنع اقامة المهرجان أكد النحال ان الذي يقرر اليوم هو حكومة الوفاق الوطني ,كما استبعد ان يكون هناك شخص يملك الجرأة ليمنع اقامة مهرجان احياء ذكرى الرئيس الراحل مفجر الثورة زعيم احرار العالم الشهيد الراحل ياسر عرفات.

وبالاشارة الى اسم المهرجان والرسالة التي سيحملها نوه النحال الى ان المرحلة القادمة هي مرحلة تجسيد الدولة ومعا نحو القدس.

وأضاف: ان الحركة ستوجه دعوات لكل الاصدقاء في العالم والدول العربية وانها حريصة على دعوة كل محبي ياسر عرفات واصدقاء القضية الفلسطينية بالاضافة الى الفصائل الفلسطينية .

اليوبيل الذهبي لانطلاقة فتح

وحول تنظيم الحركة لانطلاقة الـ50 لحركة فتح وتوصيفها اليوبيل الذهبي واذا ما كان الاحتفال بها كالمعتاد ام انها ستختلف عن سابقتها من الاعوام السابقة أكد النحال ان هذا العام الانطلاقة ستأخذ شكل مختلف وغالبا ما سيكون الاحتفال بها عبارة عن عقد عدة مؤتمرات في كافة اماكن وتوجد ابناء الحركة من اجل تقييم التجربة النضالية على مدار 50 عاما من العطاء والنضال.

الجدير بالذكر ان حركة فتح تشهد نهاية هذا العام وبداية العام المقبل احتفال باليوبيل الذهبي لانطلاقة الحركة.