مبادرة اعتذار للشيخ محمد حسان يدشنها طلاب الازهر

رام الله - دنيا الوطن
فى بيان رسمى من مبادرة اعتذار من شباب الازخر للشخ محمد حسان العالم الاسلامى جاء بالبيان : الحمد لله رب العالمين، الذي شرف أهل العلم ورفع منزلتهم على سائر الخلق، وأصلي وأسلم على سيد الأولين والآخرين، الذي لم يُورِّث دينارًا ولا درهمًا، وإنما وَرَّث العلم، فمن أخذه فقد أخذ حظًّا وافرًا، ومن حُرِمه فهو المحروم، أما بعد:

فى ظل هذه الامور التى تمر بها الامة الاسلامية عامة ومصرنا الحبيبة خاصة من تبعية مقيتة اودت بنا الى اراذل القوم من بنى الاحمر والاصفر وصرنا نضل الطريق الذى رسمه لنا منهاج الحق والنبوة الى مناهج وضعية تصادمت كثيرا مع فطرة الانسان والبشرية  ولم يبقى نافعا للزمان والمكان مطلقا الا ما استقر كاملا فى القرن الاول ثم ما اجتهد اليه اولو العلم والاتباع من بعدهم الى يوم القيامة  ان شاء الله.

لا سيما وما مرت به مصرنا الغالية من محاولات انقسام وانكسار ولازالت المؤامرات تحاك لها فى عمل دؤوب , وما اعتراها من ازامات شتى على المستويين الدينى والدنيوى فى اطار الحرب الضروس التى شنها الغرب هناك ومارسها المستغربون هنا الى ان اصابت بعض من الشباب المتدين دون ان يشعر او يشعر حتى خاضوا فى اعراض العلماء خيار هذه الامة  وإن مِن سنن الله – عز وجل – في خلقه أن أرسل إليهم رسلًا، يهدون الناس إلى عبادة الله – عز وجل – ويبّصرون الخلق بشرعه وحقوقه. وكان من سُنة الله – عز وجل – في الأمم السابقة أن الناس إذا دب إليهم الانحراف والضلال، وبدءوا يحيدون عن صراط الله المستقيم، أرسل إليهم رسولاً، يذود الناس إلى صراطه سبحانه وتعالى. ثم خُتمت النبوة برسالة نبينا – عليه أفضل الصلاة والسلام – لكن رحمة الله – عز وجل – بهذه الأمة أن هيَّأ لها علماءَ ربانيين، أخذوا بميراث نبيها – عليه الصلاة والسلام – وتلقاه الخلف عن السلف، ولا يزال لهم في هذه الأمة أثر وباقية، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.ومن رحمة الله – عز وجل – بهذه الأمة أن علماءها خيارُها، بخلاف الأمم السابقة، كما ذكر شيخ الإسلام أحمد بن تيمية – رحمه الله – حيث قال:- ( “كل أمة قبل مبعث محمد –  صلى الله عليه وسلم – علماؤُها شرارها، إلا المسلمين فإن علماءَها خيارُها” ) ولعلنا نذكر شيئًا مما ورد في شرف العلم ومنزلة العلماء، ومن هذه النصوص يمكن أن نقف على هذه المنزلة العظيمة لهذه الفئة المباركة

فمن ذلك قول الله – عز وجل – في أعظم شهادة في القرآن: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُو العِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾ [سورة آل عمران ويقول – عليه الصلاة والسلام :- "  فَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُم "وقوله ايضا :- مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ

فى اطار ذلك خرج من قبل مبادرات تحمل الاسف والاعتذار لبعض الاسماء المعروفة والشخصيات التى حكمت والتى كان لها نصيب فى تشكيل الرأى العام دون الانتباه لاحقية ذلك ممن عرّفوا للناس دينهم وارشدوهم الى هداهم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا سيما وقد تطاول عليهم من لا يعرفون قدرهم ومن يهرفون بما لا يعرفون اذ كيف للمتطاول ان يجاهد فى سبيل الله بـهـدم حملة شرعه ؟ واذا كانت نصرة_الدين بإسقاط علماء الامة , فلم يبقى للمسلمين سوى أصحاب الهوى والضلال يضربون بهم مع كل اهل بدعة بسهم ويوردُوهم المهالِك قال ﷺ [ أتخذ الناس رؤسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ] وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه [ لا تعملوا بمعاصى الله وأنتم فى سبيل الله ] فكم من عالم قد سبه من لا يساوى غرسه فى نعله ؟ وكم من عالم قد تطاول عليه جلف ولا يساوى شعرة فى صدره ؟

من هذا المنطلق كان لزاما علينا نحن شباب الامة ان نعتذر لمن يحق لهم فى المقام الاول ان يقدم لهم الاعتذار اولئك هم اهل العلم والعلماء االدعاة الى الله وان تُعد من اجلهم المبادارات المجهزة , لذلك كان فى وسعنا ان نقدم تلك المبادرة التى حملت أسم " عذرا شيخنا حسان " بهدف الاعتذار الصادق للعلماء جميعا متمثلين فى شخص حسنة الايام فضيلة الشيخ / محمد حسان ـ حفظه الله ـ كونه الداعية الذى نحسبه سخر عمره ونفسه وماله لدين الله وكان من أكثر الدعاه الذين حصرنا لهم مقاطع دعوية على الانترنت ( اليوتيوب ) وصلت الى 850 الف مقطع تقريبا منها ما وصلت مشاهدته الى 8 مليون مشاهدة واكثر للمقطع الواحد , وهذا يحقق بلغة الارقام رقما قياسيا فى عالم الدعوة المعاصرة , منها ستنبثق حملة " دافع " للدفاع عن العلماء جميعا باذن الله

من أجل ذلك قدمنا اليكم نمد يد الاعتذار ونحمل لكم رايات الاعتزاز سائلين المولى ـ عز وجل ـ ان لا تردونا صفرا خائبين وان تعودوا لنا على منابركم الدعوية وساحاتكم التوعوية مكملين لرسالتكم التنويرية ضمن مسؤولية الاصلاح المنشودة لتعبيد الناس لرب العالمين . قم يا حكيم العصر واقطع راس الفتنة قم يا قرة العين فى الارجاء وانثر عطر السنة تضامن مع المبادرة دعاه وطلاب ازهريون الشيخ/محمدالزغب ىالشيخ/محمد الصاوى الشيخ/بشير المحلاوى الشيخ/ امين الانصارى الشيخ/احمد جلال الدكتور/ صفوت بركات الدكتور / ممدوج البندارى الدكتور/ محمد المهدى ( العالم فى الطب النفسى) الاعلامى / مدحت ابو الذهب منسق الحملة بجامعة الازهر /عبدالرحمن موس

التعليقات