"بلاتنيوم ريكوردز" تُعلن عن تأسيس "فريق صنّاع الموسيقى" الأول من نوعه في العالم العربي

"بلاتنيوم ريكوردز" تُعلن عن تأسيس "فريق صنّاع الموسيقى" الأول من نوعه في العالم العربي
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت شركة "بلاتينوم ريكوردز" للإنتاج والتوزيع الموسيقي، عن إطلاق حلّتها الجديدة، وذلك في مؤتمر صحفي دعت إليه في أبو ظبي نخبة من أبرز الشعراء والملحنين والموزعين والمنتجين الموسيقيين في العالم العربي، وعدد من وجوه "مجموعة MBC" وضيوفها ومدرائها التنفيذيين.

وكان أبرز النجوم المشاركين رامي عياش الذي أُعلن عن انضمامه رسمياً إلى "بلاتينوم ريكوردز"، ومحمد عساف، وزياد خوري، وكارمن سليمان، ودنيا بطمة، وجميلة، وحلا الترك.

وبدأ المؤتمر الصحفي بفقرة غنائية قدّم خلالها فنانو "بلاتينوم ريكوردز" ميدلي من أحدث أغنياتهم ابتداءً بمحمد عساف، وكارمن سليمان، ودنيا بطمة، وجميلة، وحلا الترك، وزياد خوري.. أما مسك الختام فكان مع رامي عياش.

وفي بداية المؤتمر، أعلن تيمور مرمرشي، مدير عام شركة "بلاتينوم ريكوردز"، عن استكمال المرحلة الأولى من عملية إعادة الهيكلة الداخلية للشركة، وتأسيس فريق "صنّاع الموسيقى في بلاتينوم"، كنواةٍ لمؤسسة فنية متكاملة هي الأولى من نوعها في العالم العربي.

وتعمل المؤسسة كمرجع فني موسيقي، خاصة وأنها تضم نخبة من الأساتذة المختصّين في الشأن الموسيقي والأسماء الكبيرة ذات التاريخ الفني، وهم: ميشال فاضل، وهادي شراره، ونزار فرنسيس من لبنان؛ ومحمد رحيم، وأمير طعيمة من مصر؛ وفايز السعيد، وفهد الناصر، وعلي الخوار من الخليج.

وأوضح مرمرشي أن الباب ما زال مفتوحاً لضمّ المزيد من الأسماء والخبرات الموسيقية، مُبيّناً أن الأسماء الحالية هي بمثابة "أول الغيث".. وأنه "ليس ثمة حدود للعملية الإبداعية."

وخلال حديثه عن الرؤية الاستراتيجية الجديدة للشركة، وأبرز الأهداف التي ستعمل على تحقيقها، قال مرمرشي: "استراتيجية "بلاتينوم ريكوردز" خلال المرحلة القادمة لا ترمي إلى جني الأرباح فحسب، بل تسعى إلى إضافة قيمة فنية حقيقية إلى قطاع صناعة الموسيقى، إلى جانب رفع معايير المنتَج الموسيقي في العالم العربي، والوصول إلى أفضل الممارسات في مجالَيّ المرئي والمسموع.

كما تطرّق مرمرشي إلى ما أسماه "عملية إعادة تقييم أدوار وحضور عدد من الفنانين المتعاقدين مع "بلاتينوم ريكوردز"، وبناءً عليه، فقد أسفر ذلك عن تجديد عقود عدد من نجوم "بلاتينوم ريكوردز" السابقين، وانضمام عدد آخر من النجوم سيُعلن عنهم تباعاً خلال الفترة القادمة.

وحول المشاريع الجديدة المُزمع إطلاقها على المدى القريب، أوضح مرمرشي أن الخطوة الأبرز خلال المرحلة القادمة تتمثل في تأسيس شركة إنتاج تتبع لـ "بلاتينوم ريكوردز"، وتحمل اسم Platinum Independent Label، التي من شأنها أن تكون أول شركة إنتاج موسيقي في الوطن العربي تنتج لفنانين عرب يقدمون أغنيات أجنبية تُسوّق في الخارج.

كما أشار مرمرشي إلى أن "بلاتينوم ريكوردز" بصدد إطلاق موقع الكتروني جديد يحمل اسم EVOLVE، ليكون بمثابة قناة موسيقية على الإنترنت، تضم برامج فنية وكليبات حصرية وبروفات وتحضيرات موسيقية وحفلات.. وغيرها من المواد الفنية المتنوعة والمختلفة التي ترضي أذواق عشاق الفن والموسيقى وتبقيهم على اطلّاعٍ دائم حول ما يدور في كواليس "بلاتينوم" على مدار الساعة.

وخلال المؤتمر الذي غاب عنه أمير طعيمة لظروف قاهرة، وفي معرض الإجابة على سؤال تطرق إلى كيفية اجتماع أعضاء "فريق صناع الموسيقى" مع بعضهم البعض، والهدف من وراء تأسيس هذا الفريق، أكّد الشاعر علي الخوار أن هذا التجمّع الذي يُمثّل نواة لمؤسسة فنية متكاملة، يفتح الأبواب أمام اكتشاف مساحات فنية جديدة تشكّل الثمرة الحقيقية لهذا التعاون.

أما فهد الناصر، فقد شدد على أهمية "الارتقاء بالأغنية العربية" وضرورة منعها من الانزلاق أو التراجع، والمحافظة على قيمتها الفنية. وأوضح الناصر أن جميع هذه العوامل شكلت حافزاً لانضمامه شخصياً إلى الفريق بدون تردد.

من جانبه أشار سفير الألحان فايز السعيد إلى سعادته بالعمل مع مجموعة من صنّاع الموسيقى ذائعي الصيت، والذين كان لهم بصمات فنية واضحة خلال السنوات الماضية، مُشدداً في الوقت نفسه على أهمية هذه المبادرة كسابقة أولى من نوعها في قطاع الموسيقى العربية.

أما الموسيقار ميشيل فاضل فأشار إلى أن أكثر ما شدّه للانضمام إلى الفريق هو فكرة "العمل الجماعي" التي لطالما آمن بها ووثق بنتائجها. من جهته شدّد هادي شرارة على المدلولات العميقة لهذا التعاون، وما قد يسفر عنه من نتائج مرتقبة، كإيجاد طابع موسيقي جديد ونَمَط فني عربي غير مسبوق، يجمع بجوهره مختلف الألوان والمشارب الموسيقية العربية.

حماسة الشاعر نزار فرنسيس بدت واضحة خلال المؤتمر، حيث أثنى على التجانس القائم بين أعضاء الفريق، وأعرب عن تفاؤله بإنجازات قادمة ستصبّ حتماً في خانة الموسيقى العربية وعشاق الطرب والتجديد على حدٍّ سواء.

أما الملحن محمد رحيم فقد شدّد بدوره على أهمية دور الشعراء والملحنين في عملية صناعة الأغنية التي عادةً ما تظهر بشكلها النهائي من خلال المطرب فقط، فيما يبقى الصنّاع، من شعراء وملحنين وموزعين.


وحول الفرص المتاحة أمام الفنانين العرب وحظوظهم في الانتشار العالمي من خلال الأغنيات غير العربية، أوضح مرمرشي أن فكرة تأسيس شركة "PlatinumIndependent Label" لإنتاج أغنيات أجنبية يقدمها فنانون عرب لتُسوّق لاحقاً في الخارج، قد نشأت لديه من خلال متابعته لبرامج المواهب على قنوات MBC، حيث برزت عدة أصوات ذات كفاءة عالية، وأثبتت مقدرتها على غناء الانكليزية وسواها من اللغات الغربية بإتقان وجودة قد لا تتوفر حتى لدى بعض المطربين الغربيين على الساحة العالمية.

وأكد محمد رحيم أن أحد أبرز الأهداف من وراء تأسيس "فريق صناع الموسيقى" هو دمج الثقافات الموسيقية العربية من الخليج إلى مصر مروراً ببلاد الشام والمغرب وسواها.. وذلك ضمن إنتاجات غنائية مرتقبة ذات طابع عربي شامل تذوب في بوتقتها مختلف الأنماط والألوان الغنائية المعروفة.

من جانبه أشار نزار فرنسيس إلى أن الأفكار القائمة حالياً والتي تتم دراستها كبيرة وبنّاءة، وسيتطلب العمل على تنفيذها وقتاً، لتأتي في النهاية على قدر المستوى المتوخّى والمأمول.

كما شدّد فرنسيس على أهمية عنصر التجانس بين أعضاء "فريق صنّاع الموسيقى"، موضحاً أن الآراء المختلفة بين أعضاء الفريق ستنعكس إيجاباً على الأعمال الفنية المتوخّاة.


واتفق معه في الرأي محمد رحيم، حيث أوضح أن آراءهم الفنية المتنوعة كفريق استشاري يعمل تحت مظلة "بلاتينوم ريكوردز" لن تُفرض إطلاقاً على الفنانين المنتمين للشركة، إذ أن الهدف في النهاية هو تبادل الآراء والاستفادة من الخبرات التراكمية لدى كل من الشعراء والملحنين والموزعين والمنتجين، بحيث يستفيد المطربون من تلك الخبرات ويحصل المستمع بالتالي على الأغنية الراقية التي لطالما أرادها.

أما فهد الناصر، فأشار إلى أن أهمية تأسيس "فريق صنّاع الموسيقى" تنبع من ريادة الفكرة بحدّ ذاتها أولاً، ومن كونها غير مسبوقة على صعيد شركات الإنتاج العربية، مضيفاً أن الهدف كان إنشاء "مؤسسة فنية متكاملة" تضمّ من كل بستان زهرة.

من جابه أوضح علي الخوار أن الابتعاد عن "المحليّة الموسيقية المُفرطة" والتوجه بشكل أكبر نحو الطابع العربي الشامل، ستكون إحدى النتائج الإيجابية الملموسة، بحيث تصبح الانتاجات القادمة قادرة على ملامسة أذن المستمع العربي من المحيط إلى الخليج.

وأشار فايز السعيد في إحدى مداخلاته إلى أن "ثمّة مشكلة تواجه أحياناً المستمع المصري أو المغربي أو الشامي في فهم اللهجة الخليجية، ولا سيّما عندما تكون مُغرقة في خصوصيتها، كالنبطية على سبيل المثال، وهو ما يؤثر سلباً على تطور الأغنية الخليجية وانتشارها عربياً، لذا فالتحدي اليوم يكمن في اختيار اللهجة البيضاء القادرة على بلوغ جميع المسامع، وذلك طبعاً بموازاة العناصر الموسيقية الأخرى، ما قد يسهم في انتشار جميع الأنماط الغنائية العربية على جناحَي الكلمة واللحن معاً.

وحول إمكانية الاستفادة من وجود "فريق صنّاع الموسيقى" في إحياء موسيقى "الفيوجن" التي تجمع بين الشرقي والغربي، أشار هادي شرارة إلى أن الفكرة قائمة بالطبع، ويمكن تطبيقها بشكل أوسع بين الجيل.

واختتم المؤتمر بالحديث حول قدرة "فريق صنّاع الموسيقى" فعلياً على إيصال الفنانين إلى العالمية التي يفتقدونها، وأكد جميع أعضاء "فريق صنّاع الموسيقى"، أن الطموح بالوصول إلى العالمية حق مشروع لكل فنان عربي اليوم، ولكن المرحلة السابقة شهدت محاولات فردية بحتة من قبل بعض الفنانين العرب، منها ما لقي نجاحاً محدوداً، ومنها ما لقي انتشاراً أوسع نسبياً.









التعليقات