مشروع بناء مسجد يوقظ "النعرات العنصرية" في كمبير الفرنسية

مشروع بناء مسجد يوقظ "النعرات العنصرية" في كمبير الفرنسية
رام الله - دنيا الوطن
تظاهر نحو 130 شخصا، حسب الشرطة، في ساحة وسط مدينة كمبير شمال غرب فرنسا بدعوة من جمعيات تقول إنها تدافع عن “الحق في اللجوء”، وعدد من الأحزاب المحسوبة على اليسار وأقصى اليسار دعما لمشروع تشييد مسجد في المدينـة.

وجاءت التظاهرة ردا على تجمع نحو مئة شخص، حسب ذات المصدر، في الوقت ذاته بدعوة من ائتلاف “مقاومة كمبير” والعديد من حركات اليمين المتطرف، للاحتجاج على مشروع مسجد سيتمّ تشييده للجالية المسلمة في المدينة.

وفي هذا السياق، قالت ماري مادلين لي بيهان، رئيسة جمعية “حق اللجوء-كمبير”: “نحن نتظاهر ضد العنصرية والفاشية وعدم التسامح، ومن أجل دعم أواصر الأخوة، وكذلك لكي يكون الناس أحرارا في ممارسة معتقداتهم وشعائرهم الدينية”.

من جهة أخرى، قالت كلودين ديبون-تينغو، رئيسة حركة “رياجير” (ردّ الفعل) اليمينية المتطرفة في كمبير “إنّ المشروع يمثل هيمنة للإسلام على أرض كورنواي، في حين أنه يوجد مسجد مغاربي في كمبير”، مضيفة “أنّ الذين لا يرغبون في الاندماج عليهم العودة إلى ديارهم”. ويتمثل المشروع الذي تقوم عليه الجمعية الثقافية التركية بكمبير في تحويل قاعة صلاة، تمت تهيئتها في مبنى صناعي قديم، إلى مسجد مع قاعة متعددة الاختصاصات ومئذنة طولها 12 مترا دون إقامة الأذان.

ومن جهتها، لم تدع الجالية المسلمة إلى التظاهر، على خلفية هذه الحادثة، لكنها عبرت في بيان لها عن أسفها “لتسييس” المشروع وندّدت بـ “هجمات ذات طابع عنصري تستهدفهم في المدينة”.

وذكرت الجمعية بأن الجالية المسلمة موجودة في كمبير، منذ أكثر من نصف قرن، وأن المسجد ممول من الجالية دون أيّ تمويل عمومي من الدولة الفرنسية.

يذكر أن بلدية المدينة، كانت قد رفضت ملف ترخيص للمشروع قُدّم في أبريل الماضي. ومن المقرر أن تقدّم الجمعية ملفا ثانيا في الأسابيع القادمة، حسب ما أعلنت عنه مؤخرا. 

التعليقات