صالح زيدان:واثقون من قدرة شعبنا في القدس على المواجهة وندعو لتوفير مقومات صمودهم المادي والسياسي

رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان لقاءا كادريا في قاعة الشهيد القائد ابو عدنان قيس في مخيم مار الياس – بيروت خصصته لاستعراض المستجدات السياسية خاصة في ظل الهجمة الاسرائيلية على مدينة القدس وتصاعد عمليات الاستيطان في الضفة الفلسطينية.. بحضور اعضاء من المكتب السياسي وعدد من اعضاء اللجنة المركزية واعضاء قيادة لبنان..

تحدث في اللقاء عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق صالح زيدان الذي اعتبر ان اسرائيل ما زالت تحاول اللعب على عامل الوقت لتحقيق جملة من الاهداف منها ما له علاقة بامتصاص النقمة الدولية التي نشأت بعد العدوان على قطاع غزة وقبله ومنها ما هو متصل بالمشروع الاسرائيلي العدواني في الضفة الفلسطينية خاصة تصاعد عمليات الاستيطان والتهويد في القدس وبقية المدن الفلسطينية.

وتوجه بالتحية لابناء القدس الذين يواجهون المخططات الاسرائيلية في المدينة مؤكدا ثقته بقدرة المقدسيين على افشال مخططات التهويد والاستيطان الاسرائيلية.. داعيا جميع الاشقاء والاصدقاء الى توفير مقومات الصمود الفعلي للمقدسيين في تصديهم للاحتلال وقطعان مستوطنيه، مجددا التاكيد على ان ما يجري في مدينة القدس المحتلة ينذر بانتفاضة شعبية ضد الاحتلال وممارسته اليومية وضد ارهاب المستوطنين الذين يرتكبون جرائمهم تحت حماية جنود الاحتلال. ما يتطلب ضرورة الاستعداد الجدي لهذا الاستحقاق لجهة توفير كل ادوات نجاحه سواء على المستوى الميداني بتشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية او لجهة تعزيز الاطر القيادية خاصة عقد اجتماع فوري للإطار المؤقت لمنظمة التحرير لوضع الخطوات التنفيذية لهذه الااستراتيجية سواء على المستوى الداخلي او الخارجي.

واستعرض زيدان بنود المبادرة التي اطلقتها الجبهة الديمقراطية مؤخرا داعيا الى إستراتيجية تبنى على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة لجهة الانضمام الى جميع المؤسسات والإتفاقيات الدولية وبخاصة محكمة الجنايات الدولية بهدف توفير الحماية لشعبنا خاصة في مدينة القدس ودعم صمودهم وضمان محاكمة ارهابيي الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني ، وبما يفتح الأفق لهجوم سياسي دبلوماسي يحقق المزيد من خطوات نزع الشرعية عن الإحتلال وعزل الكيان.

ودعا زيدان لاطلاق حوار وطني لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، تمثل التيارات الرئيسية في الحالة الوطنية الفلسطينية وتتحمل مسؤولياتها في ادارة الشأن العام، في مناطق السلطة الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة، وايضا تشكيل قيادة وطنية عليا موحدة في قطاع غزة تأخذ على عاتقها مهمة رفع الحصار بكل تفصيلاته، وبناء جبهة مقاومة موحدة في غزة، والانتقال إلى خطوات عملية خارج اطار اتفاقات اوسلو واطرها بما يقود الى وقف التنسيق الامني مع الاحتلال واعادة النظر باتفاقية باريس الاقتصادية.