تحرّش الفتيات بالرجال : ظاهرة راسخة أم عابرة !؟

تحرّش الفتيات بالرجال : ظاهرة راسخة أم عابرة !؟
غزة - خاص دنيا الوطن-حنين حرارة
لم يكن يعلم صاحب مركز تجاري في غزة أن سيدة في الثلاثين من عمرها يمكن أن تقتحم مكان عمله وتتحرش به مستخدمة أنوثتها الطاغية للإيقاع به.

ويقول (ا أ ) مالك المركز التجاري الخاص بالملابس النسائية  في غزة أن سيدة في العقد الثالث من عمرها اقتحمت مكان عمله بحجة استئجار ملابس لمناسبة خاصة فدعاها للجلوس أمام مكتبه لإحضار قطعة مميزة تنال إعجابها وتلبي طلبها.

وأضاف:  ما إن أصبحت بين البضاعة أبحث هنا وهناك عما يتناسب مع طلبها حتى تفأجئت بصعودها إلى الطابق العلوي لكني أكملت البحث عن طلبها، ولكنها سرعان ما اقتربت مني والتصقت بي الى مسافة صفر لكنني وبحركة لا إرادية أبعدتها عني بكلتا يداي وصرخت في وجهها "حد الله ما بيني وبينك , اطلعي برا" . فخرجت وجلست من هول المفاجأة أحمد الله على نجاتي من شرها.

ويؤكد( أ )أن ما أحزنه أن المرأة أم لثلاث أولاد وابنتين!! .

"كنت ماشي أنا وصاحبي وكانو أربع بنات ماشيين جايين باتجاهنا صارو يطلعو علينا وحكولي يااااااااااااااااه ما احلى شعراااتووو صرت انظر اليهن بغضب لكنهن واصلن الضحك ."

هذا ما قاله الطالب الجامعي (م إ) أثناء حديثه لدنيا الوطن .مشيرا إلى أن الفتيات هن من بادرن بالنظر إليه وإطلاق التعليقات السخيفة وضحكاتهن تملأ الشارع مؤكدا  أن السبب في هذه المشكلة يكمن في تبادل الثقافات أو أنه مع مرور الزمن أصبح الكبت عند الفتيات يولد أكثر من ذلك .

التحرش أزمة مجتمع
وانتشرت في غزة بالآونة الأخيرة ظاهرة معاكسة بعض الفتيات للشباب أو التحرش بهم يعني "انقلبت الآية"سواء كان تحرشا لفظيا أو جسديا.

 إنها مشكلة كبيرة على كافة المستويات والأصعدة، انتشرت في البلاد انتشار النار في الهشيم، لا فرق بين المدن الكبيرة والأرياف، لا فرق بين كبيرة وصغيرة كلهن يتعرض لها، حتى باتت تؤرق المهتمين بها المدركين لخطورتها، يسعون لإيجاد علاج لها، ولكن الكثيرين منهم، يعالج نتائج الظاهرة فقط، بناء على رؤيته القاصرة، وقليل منهم من يتطرق إلى أسبابها، ويتعمق في تحليلها، ليصل إلى العلاج الكامل الصحيح، الذي يعالج جذور المشكلة ونتائجها وتداعياتها في آن واحد، دون إفراط ولا تفريط.
ولكن الجريمة  لا تقتصر على الذكور فقط , فعندما تقلب الموازين لتصبح الفتيات أو النساء هن من يوقعن الرجال , ويصبحن سببا في تشويه المجتمع فعلى الدنيا السلام !!
ربما يتساءل الجميع حول أسباب التحرش والدواعى لذلك ؟!
(م ا) سائق تاكسي يقول في حديثه لدنيا الوطن " يعني البنت لما تكون لابسة ضيق وحاطة كل الألوان شو بكون بدها , هيا اللي بتجر الرجال للجريمة " هنا يؤكد السائق على أن الملابس الضيقة ومساحيق التجميل المتفاقمة توقع الرجل في شراك الفتاة فيبقى هدفها جره للجريمة .
وأوضح (ا أ )أن سبب تحرش الفتيات بالرجال , هو نقص الوازع الديني لديهن وعدم تربية الأهل لهن بشكل جيد أما بالنسبة للنساء فيرجع السبب إما إلى عجز الرجل لتلبية احتياجات زوجته أو أنه عدم اكتفاء لديهن فيبحثن عن مخرج آخر.

من ناحية أخرى يلعب الاعلام دورا مهما في إثارة كلا الجنسين بعد أن انتشرت بعض القنوات الإباحية التى تعرض أفلاما إباحية ومشاهد جنسية بشكل مستمر

فيواصل الشباب المتابعة مما يجعلهم يبحثون عن أي طريقة لتلبية رغباتهم . إضافة إلى حالة الزحام الشديدة حيث نعيش فى حالة زحام شديدة تجعل من السهل وجود البنات مع الأولاد داخل وسائل المواصلات أو ما شابه فيلعب الشطيان برأس أحدهم ويحاول ممارسة التحرش .
ويعقب الأخصائي الإجتماعي ناهض حرارة على الظاهرة قائلا "أن مشكلة معاكسة الفتيات للشباب واردة كمعاكسة الشباب للفتيات وخصوصا في ظل الإنفتاح للمجتمع الشرقي الذي نعيش فيه إضافة إلى فقدان بعض العادات والتقاليد مشيرا إلى أن ظاهرة تعاطي بعض الفتيات للعقارات المخدرة كالترامادول المنتشرة في الآونة الأخيرة ونظراً لوجود فراغ عاطفي في حياة بعضهن أو للضغط النفسي الذي تعيشه أخريات , تلجأ بعض الفتيات الى معاكسة الشباب لتعويض ذلك النقص الموجود لديهن وملئ حياتهن بشيء جديد محاولة لشغل اوقاتهم بأشياء , حتى لو كانت خطأ وعلى حساب كرامتها وأخلاقها وأنوثتها .

التعليقات